المقاربات النوعية

 

هي نوع من البحوث العلمية التي تفترض وجود حقائق وظواهر اجتماعية يتم بنائها من خلال وجهات نظر الأفراد، والجماعات المشاركة في البحث.[1] 

كما تهدف في الأساس إلى فهم الظاهرة موضوع الدراسة، وعليه ينصب الإهتمام هنا أكثر على حصر معنى الأقوال التي تم جمعها أو السلوكات التي تمت ملاحظتها.[2] 

كما نجد أيضا بأن البحث الكيفي هي تلك التي يتحدث ويشارك فيها المبحوثون مع الباحثين في البحث عن الحقيقة، وهذا ما جعل منهج الملاحظة بالمشاركة، والمقابلة الكيفية، وبحوث سيرة الحياة، وطريقة المحادثة الجماعية، والمنهج الوثائقي، تشهد عملية إحياء، وعليه فالبحث الكيفي هو الذي يرى في المجتمع وإنسانه وتاريخه كتابا مفتوحا، يتعلم منه، لا يعلمه، ويستخلص المعرفة مباشرة من الإنسان وعالم حياته، ويفسر التغيرات النوعية في المجتمع المعقد، فهو مفهوم مركب لمداخل نظرية ومنهجية مختلفة جدا إلى الواقع الإجتماعي، حيث يقول "أنسليم ستراوس " : يقصد بمصطلح البحث الكيفي أي نوع من البحوث لم يتم التوصل إليها بواسطة الإجراءات الإحصائية، أو بواسطة أي وسائل أخرى من الوسائل الكمية .[3]

وتوظف المقاربات الكمية البراديغمات التأويلية كالنظرية النقدية والتفاعلية الرمزية والظاهراتية والبنيوية.



[1] عامر قنديلجي: البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والإلكترونية. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، الأردن ، 2008 ،ص 45.

[2] موريس أنجرس: منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية- تدريبات عملية-.تر/ بوزيد صحراوي وآخرون ، دار القصبة للنشر،الجزائر،2004،ص100.

[3] عرابي عبد القادر: المناهج الكيفية في العلوم الإجتماعية . دار الفكر، دمشق،2007،ص43.

 

 

» قاموس المصطلحات