2. أنواع الاتصال الخارجي

أنواع الاتصال الخارجي:

ويمكن تقسيم الاتصال الخارجي إلى 3 أنواع: اتصال خارجي عملياتي، اتصال خارجي استراتيجي، اتصال خارجي حول السمعة.

- اتصال خارجي عملياتي:يتم هذا النوع من الاتصال من منطلق إحساس أعضاء المؤسسة و شعورهم بوجوب تقديم خدماتهم لها في نطاق اتصالي مباشر مع المحيط باعتبارهم ممثلين لهذه المؤسسة و مرآة عاكسة لها أمام الجمهور بكافة أنواعه (الزبائن، الموردين، السلطات العمومية، المساهمين، البنوك، الرأي العام)، و ذلك من خلال إعطاء صورة ايجابية عن المؤسسة ومحاولة الحصول على معلومات يتم دمجها ضمن شبكة أو بنك المعلومات التي تستخدمه المؤسسة كمدخلات و تحويله إلى مخرجات. 2(عبد الفتاح محمد سعيد: التسويق، دار النهضة العربية، بيروت، 1983، ص 417)

- اتصال خارجي استراتيجي:ويشمل هذا النوع صنفين من الاتصال:

النوع الأول:يتولى إنشاء و تكوين الشبكات لان هدف المؤسسة هو البحث عن مكان لها في المحيط، و التواجد و تحقيق الذات و تنمية علاقات نشيطة مع المحيط الخارجي، إذ يعتبر كوسيلة دفاعية و نظام إنذار يمكن أن يخدم المؤسسة في حالة وجود صعوبات أو أزمات.

أما النوع الثاني:يسمّى بالسمع الخارجي حيث تضع المؤسسات قنوات لجلب المعلومات عن البيئة المحيطة و هذا بجمع معطيات عن المنافسين و السوق و كذا رصد التطورات الحاصلة في المجال التكنولوجي و الاقتصادي و التغيرات الاجتماعية ، كل هذه تشكّل مادّة هامّة يمكن الاستعانة بها في عملية اتخاذ القرارات على المدى المتوسط أو البعيد.

- اتصال خارجي حول السمعة: يستعمل هذا النوع بكثرة لأنه يمثل الاتصال الخارجي بكل أشكاله فهذا النوع يقتصر على نشاط المؤسسة لا نشاط الأفراد كل من منطلق مسؤولياته و توجهات المؤسسة التي يعمل فيها و يعتمد هذا النوع على 3 أساليب للقيام به و هي :

الإعلان: وهو أهم عنصر باعتباره الآلية التي تسمح للمؤسسة من لفت الانتباه إليها باستخدام الأساليب التعبيرية الملائمة لطبيعة الجمهور المستهدف و كذا الرسالة الإعلانية.

العلاقات العامة:و يرتكز جل نشاطها في محاولة تكوين صورة ايجابية و طيبة حول المؤسسة عند جماهيرها بالاستعانة بكافة الوسائل مثل: الدعاية، الرعاية و التمويل، مساعدة الجمعيات الخيرية ...الخ من الأنشطة التي تجعل المؤسسة حاضرة في أذهان جماهيرها.

العلاقة بوسائل الإعلام: و يبرز دور المؤسسة في كيفية جعل وسائل الإعلام تلعب دورا ايجابيا في المساعدة على تكوين صورة ايجابية عن المؤسسة، و تحويلها من أداة ضغط إلى أداة موالية لسياسات المؤسسة و استراتيجياتها. 3(نور الدين مبني: الاتصال التسويقي في المؤسسة الاقتصادية الجزائرية دراسة ميدانية بالمؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة AMC سطيف، رسالة ماجستير في الاتصال و العلاقات العامة، جامعة منتوري قسنطينة، 2009، ص ص 58،59)