الاتصال الخارجي للمؤسسة
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | اتصال مؤسساتي |
Livre: | الاتصال الخارجي للمؤسسة |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Friday 22 November 2024, 14:53 |
1. مفهوم الاتصال الخارجي و أهدافه
يعرّفه مصطفى حجازي على انه حلقة وصل بين المؤسسة و المجتمع المحيط بها ، ففي كل مجتمع لابد من وجود مؤسسات و هيئات مختلفة ، قائمة لتحقيق غايات و وظائف معينة و لها صلات مع أفراد ذلك المجتمع.1(مصطفى حجازي: الاتصال الفعال في العلاقات الإنسانية و الإدارة، المؤسسة الجامعية للنشر، بيروت، 2000، ص52 )، لا تتمكن هذه المؤسسات من القيام بأعمالها ما لم تكن ثقة متبادلة بينها و بين جماهيرها ، هذه الثقة لا تأتي عن طريق الصدفة ، لكن يجب أن تبنى على أسس متينة و خطط مدروسة تضمن لها البقاء لذلك فالاتصال الخارجي هو بناء ثقة الجمهور بالمؤسسة و المحافظة عليه.
و على الرغم من أن الاتصال الخارجي نشاط تمارسه المؤسسات كافة صغيرها و كبيرها إلا أن استحداث إدارة متخصصة لإدارة هذا النشاط يرتبط بعوامل مختلفة منها:
v حجم المؤسسة.
v إمكانية المؤسسة المالية.
v موقف الإدارة العليا من هذه الوظيفة.
و لأجل أن تقوم هذه الإدارة بإعداد برنامج اتصال ناجح لابد أن تتحدد أهدافها بشكل واضح و عملي و أن تعطى لها الصلاحيات الكافية و الملائمة لأداء العمل، و أن توفر لها الإمكانيات المادية و الكوادر المدربة لمزاولة الاتصال الخارجي.
أهداف الاتصال الخارجي في المؤسسات:
ü كسب ثقة العملاء.
ü كسب تأييد المجتمع، و جذب أكبر عدد من الزبائن الجدد.
ü تنمية العلاقة مع رجال الإعلام.
ü نشر الوعي الصحي و الصناعي و الأمني.
ü تحقيق السمعة الطيبة للمؤسسة.
ü توطيد الصلات و العلاقات بالجهات الداعمة.
ü الحصول على أكبر حصة ممكنة من السوق.
ü إعادة صياغة سياسة المؤسسة بناءا على المعلومات التي تتحصل عليها.
2. أنواع الاتصال الخارجي
أنواع الاتصال الخارجي:
ويمكن تقسيم الاتصال الخارجي إلى 3 أنواع: اتصال خارجي عملياتي، اتصال خارجي استراتيجي، اتصال خارجي حول السمعة.
- اتصال خارجي عملياتي:يتم هذا النوع من الاتصال من منطلق إحساس أعضاء المؤسسة و شعورهم بوجوب تقديم خدماتهم لها في نطاق اتصالي مباشر مع المحيط باعتبارهم ممثلين لهذه المؤسسة و مرآة عاكسة لها أمام الجمهور بكافة أنواعه (الزبائن، الموردين، السلطات العمومية، المساهمين، البنوك، الرأي العام)، و ذلك من خلال إعطاء صورة ايجابية عن المؤسسة ومحاولة الحصول على معلومات يتم دمجها ضمن شبكة أو بنك المعلومات التي تستخدمه المؤسسة كمدخلات و تحويله إلى مخرجات. 2(عبد الفتاح محمد سعيد: التسويق، دار النهضة العربية، بيروت، 1983، ص 417)
- اتصال خارجي استراتيجي:ويشمل هذا النوع صنفين من الاتصال:
النوع الأول:يتولى إنشاء و تكوين الشبكات لان هدف المؤسسة هو البحث عن مكان لها في المحيط، و التواجد و تحقيق الذات و تنمية علاقات نشيطة مع المحيط الخارجي، إذ يعتبر كوسيلة دفاعية و نظام إنذار يمكن أن يخدم المؤسسة في حالة وجود صعوبات أو أزمات.
أما النوع الثاني:يسمّى بالسمع الخارجي حيث تضع المؤسسات قنوات لجلب المعلومات عن البيئة المحيطة و هذا بجمع معطيات عن المنافسين و السوق و كذا رصد التطورات الحاصلة في المجال التكنولوجي و الاقتصادي و التغيرات الاجتماعية ، كل هذه تشكّل مادّة هامّة يمكن الاستعانة بها في عملية اتخاذ القرارات على المدى المتوسط أو البعيد.
- اتصال خارجي حول السمعة: يستعمل هذا النوع بكثرة لأنه يمثل الاتصال الخارجي بكل أشكاله فهذا النوع يقتصر على نشاط المؤسسة لا نشاط الأفراد كل من منطلق مسؤولياته و توجهات المؤسسة التي يعمل فيها و يعتمد هذا النوع على 3 أساليب للقيام به و هي :
الإعلان: وهو أهم عنصر باعتباره الآلية التي تسمح للمؤسسة من لفت الانتباه إليها باستخدام الأساليب التعبيرية الملائمة لطبيعة الجمهور المستهدف و كذا الرسالة الإعلانية.
العلاقات العامة:و يرتكز جل نشاطها في محاولة تكوين صورة ايجابية و طيبة حول المؤسسة عند جماهيرها بالاستعانة بكافة الوسائل مثل: الدعاية، الرعاية و التمويل، مساعدة الجمعيات الخيرية ...الخ من الأنشطة التي تجعل المؤسسة حاضرة في أذهان جماهيرها.
العلاقة بوسائل الإعلام: و يبرز دور المؤسسة في كيفية جعل وسائل الإعلام تلعب دورا ايجابيا في المساعدة على تكوين صورة ايجابية عن المؤسسة، و تحويلها من أداة ضغط إلى أداة موالية لسياسات المؤسسة و استراتيجياتها. 3(نور الدين مبني: الاتصال التسويقي في المؤسسة الاقتصادية الجزائرية دراسة ميدانية بالمؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة AMC سطيف، رسالة ماجستير في الاتصال و العلاقات العامة، جامعة منتوري قسنطينة، 2009، ص ص 58،59)