1. دراسة الحالة، المقابلة، الملاحظة

دراسة الحالة:

تسمى هذه الأداة أحيانا بمنهج أو تاريخ الحالة ( case study ) وشاعت في مجالات الخدمة الاجتماعية والعلاج والإرشاد النفسي، وهي تستخدم لدراسة شخصية الفرد ومتابعته في العمل مما يساعد على فهمه ومعرفة مدى تكيفه مع ظروفه ومساعدته على مواجهة مشكلاته وحلها

وتستخدم طريقة دراسة الحالة في توجيه الأشخاص نحو الأعمال والمهن المناسبة لهم. ويتطلب ذلك تحليل العمل وتحليل الفرد  ومعرفة ظروفه ومستواه  الدراسي والمادي وقدراته القيادية وهواياته وميوله المهنية ونشاطاته الترويحية، وذلك عن طريق الاختبارات والحصول على تقديرات زملائه وأصدقائه لسمات شخصيته ومعرفة جوانب الانحراف والشذوذ عنده.

وينظر إلى دراسة الحالة على أنها طريقة ذات وظيفة مزدوجة، فهي من ناحية أداة من أدوات جمع المعلومات عن الفرد، وفي الوقت نفسه تعتبر طريقة من طرق تحليل وتصنيف وتفسير ما جمع من بيانات عن الفرد بواسطة الطرق الأخرى مثل المقابلة والملاحظة والاختبار والاستبيان. لذلك يطلق عليها أحيانا اسم "الطريقة الإكلينيكية" وهذا يفرض الإفادة من الاختبارات السوسيومترية واختبارات الشخصية والسمات والذكاء وتوظيف جميع تلك العناصر بما يحقق الدراسة الشاملة وتحليل جميع الظروف المحيطة به. وبعد تحديد العوامل الخاصة بالفرد يتم اختيار ابرز المهن المناسبة له لكي يختار منها المهنة التي يرغبها.وعلى الأخصائي إن يساعد الفرد على اختيار المهنة المناسبة له وان يتابع حالته في إطار دراسة حالة  الفرد  ومساعدته على حل مشكلاته والتكيف مع مهنته وبيئته.

المقابلة:  يقصد بالمقابلة (interview) التحدث المباشر بين الأخصائي والمفحوص بقصد الحصول منه على معلومات محددة أو مساعدته على حل مشكلته أو لتوجيهه نحو مهنة معينة أو فرع دراسي معين، وهي تتيح المجال لملاحظة حركات الفرد وانفعالاته ومعرفة اتجاهاته النفسية وأفكاره وخبراته الشخصية. وتعتبر المقابلة من أكثر الوسائل فعالية في الحصول على المعلومات الضرورية واللازمة لتحليل الفرد والعمل. وهي تمتاز بالمرونة إذ يستطيع المحلل أن يتبع بالتفصيل جميع المعلومات وأن يتطرق إلى أية مشكلة تظهر في أثناء المناقشة.

وتعتبر المقابلة الشخصية طريقة تقليدية بارزة في الانتقاء المهني والتوجيه المهني، وهي أكثر شيوعا واستعمالا، فمن خلالها يمكننا الحصول على وقائع هامة فيما يتعلق بالصلاحية للعمل،  فهي أكثر وسائل الاختيار والتعيين استخداما من قبل الشركات وأهمها من حيث التأثير على قرار الاختيار والتعيين، على الرغم من أن درجة موضوعيتها متدنية نتيجة تأثرها بعوامل بيئية وإنسانية متعددة يصعب السيطرة عليها في كثير من الأحيان.

الملاحظة: تعتبر الملاحظة من أقدم وأكثر وسائل المعلومات استخداما  في التوجيه والارشاد النفسي، ونظرا لصعوبة ملاحظة سلوك الفرد كليا تقتصرالملاحظة على جانب محدد لديه. ولذلك يجب تحديد جوانب السلوك الذي يتم ملاحظته سواء كان اجتماعيا أو انفعاليا، وتمتاز الملاحظة بأنها تتيح الفرصة لملاحظة السلوك التلقائي في المواقف الطبيعية، كما أنها تقضي على مقاومة بعض الأفراد في التحدث، وتتغلب على عدم قدرة الفرد على التعبير عن اتجاهاته وأفكاره فضلا على أنها وسيلة هامة للحصول على معلومات معينة يصعب الحصول عليها باستخدام أدوات أخرى

: