المحاضرة الثانية: وسائل التوجيه المهني وبرنامج التوجيه

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Course: التوجيه المهني وبناء المشروع
Book: المحاضرة الثانية: وسائل التوجيه المهني وبرنامج التوجيه
Printed by: Visiteur anonyme
Date: Tuesday, 23 July 2024, 2:29 AM

Description

أولا وسائل وتقنيات التوجيه المهني:

من أهم الوسائل العلمية التي يعتمد عليها الاختصاصيون في التوجيه المهني نذكر ما يلي:

أولا الاختبارات السيكولوجية المستعملة في التوجيه والاختيار المهني: إن أكثر الاختبارات استعمالا في التوجيه والانتقاء هي مقاييس الكفاية والاستعداد والميل والمزاج والخلق والاتجاهات

1- اختبارات الكفاية:  وتستعمل اختبارات الكفاية لقياس التحصيل والمهارات المكتسبة لدى طالب العمل لتعيينه في العمل أو توجيهه، وهي تشمل اختبارات التحصيل الدراسي والحرف

2- اختبارات الذكاء: تهدف اختبارات الذكاء الى تحديد القدرة العقلية العامة لدى الفرد والتي تتجلى في قدرته على التفكير وحل المشكلات والابتكار.وقد تكون هذه الاختبارات فردية تجرى على شخص واحد أو جماعية تجرى على عدد من الأشخاص في ان واحد، قد تكون اختبارات لفظية أو غير لفظية، ومن أبرز هذه الاختبارات اختبار ستانفورد بينيه، واختبار وكسلر،

3- اختبارات الاستعدادات:  يمكن أن يعرف الاستعداد على أنه شرط أو مجموعة الصفات التي تعتبر دالة على قدرة الفرد على أن يكتسب بالتدريب معرفة خاصة، أو مهارة خاصة أو مجموعة من الاستجابات المعينة، وتوضع اختبارات الاستعداد المهني لقياس القدرات التي تمكن الفرد من الإفادة من تدريبه على عمل ما أو خبرته فيه، وأن ينمو نموا يجعله عاملا كفئا، وهذه الاختبارات ذات قيمة خاصة لأنها تستعمل كدلائل للتنبؤ عن الكفاية الإنتاجية للأفراد الذين ليس لهم سابق خبرة أو تدريب في المهنة التي يهدف إليها الاختبار 

4- اختبارات الميول: يعرف الميل عادة بأنه حرص الفرد على تركيز انتباهه في نشاط معين، أو موضوع معين، وأن يجذب هذا الأمر اهتمامه، وان يحبه، وأن يجد إشباعا فيه، وتعنى اختبارات الميول خاصة بدرجة شدة الميل إزاء مهنة و التنبؤ دوام هذا الميل. ولا شك أن قياس الميل ذو قيمة وخاصة في التوجيه المهني لأنه يبين:

*ما إذا كان الفرد يميل إلى العمل في  المهنة التي يتقدم إليها ميلا كافيا يجعله يستمر فيها

*وكذلك ما إذا كان الفرد سيجد نفسه بين زملاء له في العمل متشابهين له في العمل والميل

*ولاقتراح مجالات أخرى غير المهنة التي قد لا يكون له ميل فيها.

ومن أمثلة لاختبارات الميول "اختبار كيودر لطلبة المرحلة الثانوية   الذي ترجمه أحمد زكي صالح ، ويهدف الى الكشف عن الميول لطوائف آو فئات من المهن كما هو الحال بالنسبة للميل الميكانيكي والعلمي والفني والموسيقي والأدبي والحسابي والكتابي والميل للخدمة الاجتماعية

واختبار آخر للميول المهنية وهو "صفحة الميول المهنية لسترونج" ، ويهدف هذا الاختبار إلى قياس درجة اتفاق ميول الفرد مع ميول الأشخاص الناجحين في مهنة محددة، وتقدر ميول الفرد بمقارنة أجوبته مع أجوبة الناجحين في تلك المهنة. ويفترض هذا الاختبار أنه كلما ازداد التشابه بين ميول الفرد وميول الناجحين في مهنة معينة، زاد احتمال نجاحه في تلك المهنة.

دراسة الحالة:

تسمى هذه الأداة أحيانا بمنهج أو تاريخ الحالة ( case study ) وشاعت في مجالات الخدمة الاجتماعية والعلاج والإرشاد النفسي، وهي تستخدم لدراسة شخصية الفرد ومتابعته في العمل مما يساعد على فهمه ومعرفة مدى تكيفه مع ظروفه ومساعدته على مواجهة مشكلاته وحلها

وتستخدم طريقة دراسة الحالة في توجيه الأشخاص نحو الأعمال والمهن المناسبة لهم. ويتطلب ذلك تحليل العمل وتحليل الفرد  ومعرفة ظروفه ومستواه  الدراسي والمادي وقدراته القيادية وهواياته وميوله المهنية ونشاطاته الترويحية، وذلك عن طريق الاختبارات والحصول على تقديرات زملائه وأصدقائه لسمات شخصيته ومعرفة جوانب الانحراف والشذوذ عنده.

وينظر إلى دراسة الحالة على أنها طريقة ذات وظيفة مزدوجة، فهي من ناحية أداة من أدوات جمع المعلومات عن الفرد، وفي الوقت نفسه تعتبر طريقة من طرق تحليل وتصنيف وتفسير ما جمع من بيانات عن الفرد بواسطة الطرق الأخرى مثل المقابلة والملاحظة والاختبار والاستبيان. لذلك يطلق عليها أحيانا اسم "الطريقة الإكلينيكية" وهذا يفرض الإفادة من الاختبارات السوسيومترية واختبارات الشخصية والسمات والذكاء وتوظيف جميع تلك العناصر بما يحقق الدراسة الشاملة وتحليل جميع الظروف المحيطة به. وبعد تحديد العوامل الخاصة بالفرد يتم اختيار ابرز المهن المناسبة له لكي يختار منها المهنة التي يرغبها.وعلى الأخصائي إن يساعد الفرد على اختيار المهنة المناسبة له وان يتابع حالته في إطار دراسة حالة  الفرد  ومساعدته على حل مشكلاته والتكيف مع مهنته وبيئته.

المقابلة:  يقصد بالمقابلة (interview) التحدث المباشر بين الأخصائي والمفحوص بقصد الحصول منه على معلومات محددة أو مساعدته على حل مشكلته أو لتوجيهه نحو مهنة معينة أو فرع دراسي معين، وهي تتيح المجال لملاحظة حركات الفرد وانفعالاته ومعرفة اتجاهاته النفسية وأفكاره وخبراته الشخصية. وتعتبر المقابلة من أكثر الوسائل فعالية في الحصول على المعلومات الضرورية واللازمة لتحليل الفرد والعمل. وهي تمتاز بالمرونة إذ يستطيع المحلل أن يتبع بالتفصيل جميع المعلومات وأن يتطرق إلى أية مشكلة تظهر في أثناء المناقشة.

وتعتبر المقابلة الشخصية طريقة تقليدية بارزة في الانتقاء المهني والتوجيه المهني، وهي أكثر شيوعا واستعمالا، فمن خلالها يمكننا الحصول على وقائع هامة فيما يتعلق بالصلاحية للعمل،  فهي أكثر وسائل الاختيار والتعيين استخداما من قبل الشركات وأهمها من حيث التأثير على قرار الاختيار والتعيين، على الرغم من أن درجة موضوعيتها متدنية نتيجة تأثرها بعوامل بيئية وإنسانية متعددة يصعب السيطرة عليها في كثير من الأحيان.

الملاحظة: تعتبر الملاحظة من أقدم وأكثر وسائل المعلومات استخداما  في التوجيه والارشاد النفسي، ونظرا لصعوبة ملاحظة سلوك الفرد كليا تقتصرالملاحظة على جانب محدد لديه. ولذلك يجب تحديد جوانب السلوك الذي يتم ملاحظته سواء كان اجتماعيا أو انفعاليا، وتمتاز الملاحظة بأنها تتيح الفرصة لملاحظة السلوك التلقائي في المواقف الطبيعية، كما أنها تقضي على مقاومة بعض الأفراد في التحدث، وتتغلب على عدم قدرة الفرد على التعبير عن اتجاهاته وأفكاره فضلا على أنها وسيلة هامة للحصول على معلومات معينة يصعب الحصول عليها باستخدام أدوات أخرى

استخدام المعلومات المهنية في التوجيه:

ويقصد "بالمعلومات المهنية" تلك المعلومات الدقيقة النافعة الخاصة بالأعمال والمهن المختلفة وهي تشمل أيضا المعلومات المتعلقة بالصناعات ونسق العمل وتسهيلات التدريب وحالة السوق المهنية. هذا بالإضافة إلى الاتجاهات المهنية. ولا تختص المعلومات المهنية بدراسة قدرات الأفراد واستعداداتهم وسائر سمات شخصياتهم. ولكنها تستخدم كوسيلة لتقييم إمكانيات الفرد بالنسبة لمطالب المهن المتيسرة في المجتمع ومقتضياتها.وتعتبر المعلومات المهنية الوسيلة الأساسية التي تساعد الفرد للكشف عن الأعمال والمهن والصناعات التي تلاؤمه وتساعده كي يتعرف على  الفرص المفتوحة أمامه في هذه الأعمال والمهن والصناعات، بما يساعده على اختيار العمل الذي يلائمه.

ويقوم المرشد بتقويم قدرات الفرد على أساس المعلومات المهنية المتوفرة لديه حتى يساعد العميل على الاختيار المهني في مجال قدراته وفي نطاق الأعمال المكفولة في المجتمع.

وتستخدم المعلومات المهنية على أوسع نطاق في التوجيه المهني. وقد يقدم المرشد أو الموجه المهني للعميل المعلومات المهنية اللازمة له أثناء المقابلة أو يقترح عليه المراجع التي يطلع عليها للحصول على المعلومات المهنية التي تفيده ثم يعود إلى المرشد للمناقشة فيما استقر عليه رأي العميل، وذلك أثناء وضع الخطة المهنية مع المرشد

مصادر المجتمع: هي مصادر أو موارد أو مراجع اجتماعية موجودة في البيئة المحلية للفرد وفيها معلومات عن الشخص ويمكن للموجه أن يستفيد منها ومن هذه المصادر ما يلي

الأسرة: من أهم مصادر المجتمع التي يمكن أن تمد الموجه بمعلومات كاملة عن حياة الأفراد

المدرسة: تكون لديها معلومات حول الشخص ويمكن أن تزود الموجه بها

المؤسسات الاجتماعية: كالكشافة والنوادي بمختلف أنواعها، وجمعية الهلال الأحمر ودور الرعاية الاجتماعية ومراكز التأهيل والاصلاح حيث يمكن تزويد هذه المؤسسات الموجه بالمعلومات

العيادات النفسية

المستشفيات: تزود المستشفيات الموجه بالمعلومات الصحية اللازمة والتي قد يحتاجها الموجه في عمله

ثانيا خطوات برنامج التوجيه المهني

لابد لأي برنامج من مجموعة من الخطوات التي يسير بها للدخول الى النتيجة والأهداف التي يسعى اليها البرنامج وهذه الخطوات هي:

أ‌)       دراسة تحليلية شاملة للفرد: وهذه الدراسة يجب أن تبحث في امكانيات الفرد الجسمانية والنفسية ودرجة ذكائه، وميوله ومستوى طموحه، وأسلوب حياته والطرق التي يستخدمها عند التعامل مع الاخرين ومن الجدير بالذكر هنا أن تقييم حالة الفرد من ناحية الصحة النفسية يجب أن ألا يكون أقل منه من ناحية الصحة الجسمانية، وذلك لان سوء التوافق المهني أي عجز الفرد عن الانسجام مع ظروف عمله-قد يكون سببه اضطراب في الشخصية

ب‌)  تحليل المهن المختلفة من عدة جوانب:

الجانب الفني: لمعرفة عملياتها وواجباتها أو حركاتها الأساسية وما تتطلب من مؤهلات خاصة وتدريب خاص

الجانب السيكولوجي: لمعرفة ما تتطلبه من قدرات واستعدادات وسمات خاصة

الظروف الاقتصادية لكل مهنة: من حيث مستوى الأجور فيها وفرص الترقية، ومستقبلها الاقتصادي

الجانب الأمني: خاصة ما يتعلق بالأمن الصناعي فيها، فهل ستعرض الفرد فيها لمخاطر أمنية أو أضرار أخرى بسبب سوء الظروف الفيزيقية الموجودة ؟

جــ) وضع خطة شاملة للتدريب والتوظيف والمتابعة: تتطلب عملية التوجيه المهني  تظافر الجهود من هيئات مختلفة واسهام أخصائيين من نواح متعددة من أطباء نفسيين ومهندسين وأخصائئين في القياس العقلي، واخصائيين في التوجيه المهني والنفسي والتعليمي والخدمة الاجتماعية

هذا الى جانب مكاتب منظمة للتشغيل والتوظيف وبرامج متجددة للتدريب

-       وتتضح مدى أهمية تنفيذ هذه الخطوات جميعا وما تتطلبه من جهود ضمنية اذا ما قدرنا ما يعود على الفرد وعلى المجتمع من قيام كل فرد بالعمل الذي يتقنه ويرضاه، وما يترتب على الفشل المهني من أضرار بالغة تضر بالفرد وبالمجتمع على حد سواء

1. دراسة الحالة، المقابلة، الملاحظة

دراسة الحالة:

تسمى هذه الأداة أحيانا بمنهج أو تاريخ الحالة ( case study ) وشاعت في مجالات الخدمة الاجتماعية والعلاج والإرشاد النفسي، وهي تستخدم لدراسة شخصية الفرد ومتابعته في العمل مما يساعد على فهمه ومعرفة مدى تكيفه مع ظروفه ومساعدته على مواجهة مشكلاته وحلها

وتستخدم طريقة دراسة الحالة في توجيه الأشخاص نحو الأعمال والمهن المناسبة لهم. ويتطلب ذلك تحليل العمل وتحليل الفرد  ومعرفة ظروفه ومستواه  الدراسي والمادي وقدراته القيادية وهواياته وميوله المهنية ونشاطاته الترويحية، وذلك عن طريق الاختبارات والحصول على تقديرات زملائه وأصدقائه لسمات شخصيته ومعرفة جوانب الانحراف والشذوذ عنده.

وينظر إلى دراسة الحالة على أنها طريقة ذات وظيفة مزدوجة، فهي من ناحية أداة من أدوات جمع المعلومات عن الفرد، وفي الوقت نفسه تعتبر طريقة من طرق تحليل وتصنيف وتفسير ما جمع من بيانات عن الفرد بواسطة الطرق الأخرى مثل المقابلة والملاحظة والاختبار والاستبيان. لذلك يطلق عليها أحيانا اسم "الطريقة الإكلينيكية" وهذا يفرض الإفادة من الاختبارات السوسيومترية واختبارات الشخصية والسمات والذكاء وتوظيف جميع تلك العناصر بما يحقق الدراسة الشاملة وتحليل جميع الظروف المحيطة به. وبعد تحديد العوامل الخاصة بالفرد يتم اختيار ابرز المهن المناسبة له لكي يختار منها المهنة التي يرغبها.وعلى الأخصائي إن يساعد الفرد على اختيار المهنة المناسبة له وان يتابع حالته في إطار دراسة حالة  الفرد  ومساعدته على حل مشكلاته والتكيف مع مهنته وبيئته.

المقابلة:  يقصد بالمقابلة (interview) التحدث المباشر بين الأخصائي والمفحوص بقصد الحصول منه على معلومات محددة أو مساعدته على حل مشكلته أو لتوجيهه نحو مهنة معينة أو فرع دراسي معين، وهي تتيح المجال لملاحظة حركات الفرد وانفعالاته ومعرفة اتجاهاته النفسية وأفكاره وخبراته الشخصية. وتعتبر المقابلة من أكثر الوسائل فعالية في الحصول على المعلومات الضرورية واللازمة لتحليل الفرد والعمل. وهي تمتاز بالمرونة إذ يستطيع المحلل أن يتبع بالتفصيل جميع المعلومات وأن يتطرق إلى أية مشكلة تظهر في أثناء المناقشة.

وتعتبر المقابلة الشخصية طريقة تقليدية بارزة في الانتقاء المهني والتوجيه المهني، وهي أكثر شيوعا واستعمالا، فمن خلالها يمكننا الحصول على وقائع هامة فيما يتعلق بالصلاحية للعمل،  فهي أكثر وسائل الاختيار والتعيين استخداما من قبل الشركات وأهمها من حيث التأثير على قرار الاختيار والتعيين، على الرغم من أن درجة موضوعيتها متدنية نتيجة تأثرها بعوامل بيئية وإنسانية متعددة يصعب السيطرة عليها في كثير من الأحيان.

الملاحظة: تعتبر الملاحظة من أقدم وأكثر وسائل المعلومات استخداما  في التوجيه والارشاد النفسي، ونظرا لصعوبة ملاحظة سلوك الفرد كليا تقتصرالملاحظة على جانب محدد لديه. ولذلك يجب تحديد جوانب السلوك الذي يتم ملاحظته سواء كان اجتماعيا أو انفعاليا، وتمتاز الملاحظة بأنها تتيح الفرصة لملاحظة السلوك التلقائي في المواقف الطبيعية، كما أنها تقضي على مقاومة بعض الأفراد في التحدث، وتتغلب على عدم قدرة الفرد على التعبير عن اتجاهاته وأفكاره فضلا على أنها وسيلة هامة للحصول على معلومات معينة يصعب الحصول عليها باستخدام أدوات أخرى

:

2. الاختبارات السيكولوجية ، الاستعدادات، الميول

من أهم الوسائل العلمية التي يعتمد عليها الاختصاصيون في التوجيه المهني نذكر ما يلي:

أولا الاختبارات السيكولوجية المستعملة في التوجيه والاختيار المهني: إن أكثر الاختبارات استعمالا في التوجيه والانتقاء هي مقاييس الكفاية والاستعداد والميل والمزاج والخلق والاتجاهات

1- اختبارات الكفاية:  وتستعمل اختبارات الكفاية لقياس التحصيل والمهارات المكتسبة لدى طالب العمل لتعيينه في العمل أو توجيهه، وهي تشمل اختبارات التحصيل الدراسي والحرف

2- اختبارات الذكاء: تهدف اختبارات الذكاء الى تحديد القدرة العقلية العامة لدى الفرد والتي تتجلى في قدرته على التفكير وحل المشكلات والابتكار.وقد تكون هذه الاختبارات فردية تجرى على شخص واحد أو جماعية تجرى على عدد من الأشخاص في ان واحد، قد تكون اختبارات لفظية أو غير لفظية، ومن أبرز هذه الاختبارات اختبار ستانفورد بينيه، واختبار وكسلر،

3- اختبارات الاستعدادات:  يمكن أن يعرف الاستعداد على أنه شرط أو مجموعة الصفات التي تعتبر دالة على قدرة الفرد على أن يكتسب بالتدريب معرفة خاصة، أو مهارة خاصة أو مجموعة من الاستجابات المعينة، وتوضع اختبارات الاستعداد المهني لقياس القدرات التي تمكن الفرد من الإفادة من تدريبه على عمل ما أو خبرته فيه، وأن ينمو نموا يجعله عاملا كفئا، وهذه الاختبارات ذات قيمة خاصة لأنها تستعمل كدلائل للتنبؤ عن الكفاية الإنتاجية للأفراد الذين ليس لهم سابق خبرة أو تدريب في المهنة التي يهدف إليها الاختبار 

4- اختبارات الميول: يعرف الميل عادة بأنه حرص الفرد على تركيز انتباهه في نشاط معين، أو موضوع معين، وأن يجذب هذا الأمر اهتمامه، وان يحبه، وأن يجد إشباعا فيه، وتعنى اختبارات الميول خاصة بدرجة شدة الميل إزاء مهنة و التنبؤ دوام هذا الميل. ولا شك أن قياس الميل ذو قيمة وخاصة في التوجيه المهني لأنه يبين:

*ما إذا كان الفرد يميل إلى العمل في  المهنة التي يتقدم إليها ميلا كافيا يجعله يستمر فيها

*وكذلك ما إذا كان الفرد سيجد نفسه بين زملاء له في العمل متشابهين له في العمل والميل

*ولاقتراح مجالات أخرى غير المهنة التي قد لا يكون له ميل فيها.

ومن أمثلة لاختبارات الميول "اختبار كيودر لطلبة المرحلة الثانوية   الذي ترجمه أحمد زكي صالح ، ويهدف الى الكشف عن الميول لطوائف آو فئات من المهن كما هو الحال بالنسبة للميل الميكانيكي والعلمي والفني والموسيقي والأدبي والحسابي والكتابي والميل للخدمة الاجتماعية

واختبار آخر للميول المهنية وهو "صفحة الميول المهنية لسترونج" ، ويهدف هذا الاختبار إلى قياس درجة اتفاق ميول الفرد مع ميول الأشخاص الناجحين في مهنة محددة، وتقدر ميول الفرد بمقارنة أجوبته مع أجوبة الناجحين في تلك المهنة. ويفترض هذا الاختبار أنه كلما ازداد التشابه بين ميول الفرد وميول الناجحين في مهنة معينة، زاد احتمال نجاحه في تلك المهنة.

3. المعلومات المهنية ومصادر المجتمع

استخدام المعلومات المهنية في التوجيه:

ويقصد "بالمعلومات المهنية" تلك المعلومات الدقيقة النافعة الخاصة بالأعمال والمهن المختلفة وهي تشمل أيضا المعلومات المتعلقة بالصناعات ونسق العمل وتسهيلات التدريب وحالة السوق المهنية. هذا بالإضافة إلى الاتجاهات المهنية. ولا تختص المعلومات المهنية بدراسة قدرات الأفراد واستعداداتهم وسائر سمات شخصياتهم. ولكنها تستخدم كوسيلة لتقييم إمكانيات الفرد بالنسبة لمطالب المهن المتيسرة في المجتمع ومقتضياتها.وتعتبر المعلومات المهنية الوسيلة الأساسية التي تساعد الفرد للكشف عن الأعمال والمهن والصناعات التي تلاؤمه وتساعده كي يتعرف على  الفرص المفتوحة أمامه في هذه الأعمال والمهن والصناعات، بما يساعده على اختيار العمل الذي يلائمه.

ويقوم المرشد بتقويم قدرات الفرد على أساس المعلومات المهنية المتوفرة لديه حتى يساعد العميل على الاختيار المهني في مجال قدراته وفي نطاق الأعمال المكفولة في المجتمع.

وتستخدم المعلومات المهنية على أوسع نطاق في التوجيه المهني. وقد يقدم المرشد أو الموجه المهني للعميل المعلومات المهنية اللازمة له أثناء المقابلة أو يقترح عليه المراجع التي يطلع عليها للحصول على المعلومات المهنية التي تفيده ثم يعود إلى المرشد للمناقشة فيما استقر عليه رأي العميل، وذلك أثناء وضع الخطة المهنية مع المرشد

مصادر المجتمع: هي مصادر أو موارد أو مراجع اجتماعية موجودة في البيئة المحلية للفرد وفيها معلومات عن الشخص ويمكن للموجه أن يستفيد منها ومن هذه المصادر ما يلي

الأسرة: من أهم مصادر المجتمع التي يمكن أن تمد الموجه بمعلومات كاملة عن حياة الأفراد

المدرسة: تكون لديها معلومات حول الشخص ويمكن أن تزود الموجه بها

المؤسسات الاجتماعية: كالكشافة والنوادي بمختلف أنواعها، وجمعية الهلال الأحمر ودور الرعاية الاجتماعية ومراكز التأهيل والاصلاح حيث يمكن تزويد هذه المؤسسات الموجه بالمعلومات

العيادات النفسية

المستشفيات: تزود المستشفيات الموجه بالمعلومات الصحية اللازمة والتي قد يحتاجها الموجه في عمله

4. خطوات برنامج التوجيه المهني

لابد لأي برنامج من مجموعة من الخطوات التي يسير بها للدخول الى النتيجة والأهداف التي يسعى اليها البرنامج وهذه الخطوات هي:

أ‌)       دراسة تحليلية شاملة للفرد: وهذه الدراسة يجب أن تبحث في امكانيات الفرد الجسمانية والنفسية ودرجة ذكائه، وميوله ومستوى طموحه، وأسلوب حياته والطرق التي يستخدمها عند التعامل مع الاخرين ومن الجدير بالذكر هنا أن تقييم حالة الفرد من ناحية الصحة النفسية يجب أن ألا يكون أقل منه من ناحية الصحة الجسمانية، وذلك لان سوء التوافق المهني أي عجز الفرد عن الانسجام مع ظروف عمله-قد يكون سببه اضطراب في الشخصية

ب‌)  تحليل المهن المختلفة من عدة جوانب:

الجانب الفني: لمعرفة عملياتها وواجباتها أو حركاتها الأساسية وما تتطلب من مؤهلات خاصة وتدريب خاص

الجانب السيكولوجي: لمعرفة ما تتطلبه من قدرات واستعدادات وسمات خاصة

الظروف الاقتصادية لكل مهنة: من حيث مستوى الأجور فيها وفرص الترقية، ومستقبلها الاقتصادي

الجانب الأمني: خاصة ما يتعلق بالأمن الصناعي فيها، فهل ستعرض الفرد فيها لمخاطر أمنية أو أضرار أخرى بسبب سوء الظروف الفيزيقية الموجودة ؟

جــ) وضع خطة شاملة للتدريب والتوظيف والمتابعة: تتطلب عملية التوجيه المهني  تظافر الجهود من هيئات مختلفة واسهام أخصائيين من نواح متعددة من أطباء نفسيين ومهندسين وأخصائئين في القياس العقلي، واخصائيين في التوجيه المهني والنفسي والتعليمي والخدمة الاجتماعية

هذا الى جانب مكاتب منظمة للتشغيل والتوظيف وبرامج متجددة للتدريب

-       وتتضح مدى أهمية تنفيذ هذه الخطوات جميعا وما تتطلبه من جهود ضمنية اذا ما قدرنا ما يعود على الفرد وعلى المجتمع من قيام كل فرد بالعمل الذي يتقنه ويرضاه، وما يترتب على الفشل المهني من أضرار بالغة تضر بالفرد وبالمجتمع على حد سواء