1. الاختبارات الأدائية

تنطلق أهمية هذه الاختبارات من مبدأ تعدد جوانب الفرد فهو ليس جانيا معرفيا فقط وما يشمل من  معرفة وتذكر المعلومات والحقائق، بل أيضا تلك  التغيرات السلوكية  غير الفهم والاستيعاب، والتي تتضح في بعض الجوانب الفنية في المادة التعليمية والتي لا يمكن قياسها بواسطة الاختبارات الشفهية أو المقالية والموضوعية.

تشمل الاختبارات الأدائية قياس مردود التلاميذ في المادة التعليمية كمراقبة تحسن الخط أو التدريب على نطق بعض الحروف والكلمات أو أساليب استعمال بعض الأدوات كما هو الحال عند استعمال المجهر أثناء درس العلوم الطبيعية، أو التدريب على إجراء تجربة أو استعمال أدوات موسيقية لهذا فإن هذه الاختبارات تمكن التلاميذ من لمس الواقع الأصلي والمواقف المشابهة له. حيث تمكن من ملاحظة المتعلم في الموقف الأصلي للعمل أوفي موقف مشابه له وهذا يؤدي إلى تفاعل المتعلم مع الموقف .( المقرم،  2001، ص204.)

ومن أجل إصدار حكم موضوعي على درجة الأداء يحدد مجموعة عمليات وتتم مراقبة كل عملية منها بصورة مستقلة ووضع التقديرات المناسبة لها وتتفرع هذه الاختبارات إلى عدة أنواع:

أ-الأداء الكتابي: وهذا بقيام التلميذ بوصف الظاهرة كتابيا أو متعلقة بالأداء على الورقة كالرسوم والمنحنيات البيانية أو كتابة قصة أو قصيدة.

ب- أداء متعلق بتحديد النوع: كالتعرف على آلة وتسمية مكوناتها والقدرة على تحديد دور كل جزء منها.

ج- الأداء مع نموذج للمحاكات: مراقبة مدى اكتساب التلميذ لمهارات اللازمة لإجراء تجربة داخل مخبر .

د- الأداء في موقف ممثل للموقف الكلي: كالقدرة على كتابة مقدمة لنص كلي.

للاعتماد على هذا النوع من الاختبارات يجب  تحديد نوع الأداء المطلوب أي الدرجة التي تعبر عن التحكم والإتقان وتحديد طريقة متابعة مستوى الأداء مثل الملاحظة أو قوائم التقدير وتوجيه التلاميذ إلى بعض التعليمات المفيدة لذلك كتوضيح لبعض الأدوات التي يمكن استعمالها أو بعض العوائق التي قد تواجه عند قيامه بهذا الأداء .( جامل، 2001، ص ص123-121).