4. خصائص القيم

تتمثل القيم لدى الفرد الأساس لأي تصرف أو سلوك فردي أو تنظيمي. فللقيم مجموعة من الخصائص منها:

  1. القيم ليست هدفا في حد ذاتها، إنما تستخدم كمعيار للمفاضلة بين عدة خيارات. فالشخص يكافح من أجل تحقيق الأشياء التي تتفق مع قيمه.
  2. للقيم من القوة و التأثير على الفرد والجماعة ما يوصلها إلى درجة الإلزام و أي خروج عنها قد يعتبر انحرافا سلوكيا. لكن الانسان ينمو ويتغير كما هو الحال بالنسبة لبيئته. هذه القدرة على التطور تعني ضرورة المراجعة المستمرة من قبل الانسان لقيمه ومدى ملاءمتها لظروف و أحوال بيئته الخارجية، و إحداث أي تغيير قد يراه حتميا لإيجاد نوع من التوافق بين مقاصده و أهداف الجماعات الأخرى الرسمية أو غير الرسمية، والتي هو في حالة تفاعل مستمر معها.
  3. على الرغم مما تتصف به القيم من الرسوخ والتأصل، إلا أن ذلك يبقى ضمن إطار من النسبية. بمعنى أن البعد القيمي للإنسان ليس جامدا في جميع مكوناته. خاصة وأن الأجيال الجديدة التي تلتحق سنويا بالأجهزة الإدارية تحمل معها قيمها الجديدة التي قد لا تتفق مع قيم من سبقهم للعمل، لذا لابد لقيادة هذه الأجهزة من تفهم هذه القيم والتفاعل معها إيجابيا إذا ما رغبت استثمار هذه الطاقات البشرية بما يخدم ويحقق أهداف المنظمة.