1. النظرية المادية

لقد ظهرت هذه النظرية في نهاية القرن 19 م و بداية القرن 20 م، و عرف باسم التنظيم العلمي للعمل بقيادة TAYLON  ( تايلور) (1856-1915) في أمريكا و قد حاول تحديد الأسس العلمية و القيم المادية التي تساعد الإدارة على زيادة الإنتاج بأقل جهد ممكن و زمن أقل.                      

وتعتبر هذه النظرية بان الإنسان العامل اقتصادي  بطبعه يسعى جاهدا الزيادة أمواله فحسب هذه النظرية فانا الفرد يعمل ويطمح إلى تحقيق اكبر قدر ممكن من المال، حيث يعمل على زيادة الإنتاج بغرض تحسين أجره، وبالتالي جمع اكبر قدر من الأموال ولكي تزيد المؤسسة من إنتاجها حسب تايلور لا بد من العمل على التفرقة بين العمال ذوي الطموح العالي الذين يسعون إلى ربح اكبر قدر من المكافآت المادية وبين ذوي الطموح المنخفض.

فتعمل على تحقيق طموحات الأول بشكل سريع وتوفر له الوسائل المادية المناسبة والحديثة التي تمكنه من الإنتاج السريع كما تعمل على تدريبه في استعمالها قصد زيادة الإنتاج.  

من خلال التنظیم العلمي للعمل و تحدید المعاییر و القیم المادیة التي تساعد التنظیم على إدراك أعلى نسبة الإنتاج، والإنسان لا یعدو أن یكون سوى وسیلة من بین وسائل الإنتاج، كلما أنتج أكثر كان مدخوله أوفر، فالتوافق یتم كلما حدد الفرد لنفسه أهداف كان لزام عليه الوصول إليها، حتى یحصل على اكبر حجم من المال.

فالأجر والمكافآت هنا حسب   Taylorھما الأساس في تحقیق التوافق والرضا.

وعليه يمكن تلخيص أعمال تايلور على مجموعة من الأسس والتي تتمثل في ما يلي:

1.    دراسة العمل وأجزائه جزءا" جزءا دراسة ميدانية بالملاحظة لا بالعمل المكتبي.

2.    الاختيار المعتمد على خطوات ومبادئ سليمة للعمال.

3.    تدريب العمال بعد اختياره على العمل الذي يسند إليه.

4.    تعاون العمال والإدارة أمر ضروري ولازم لزيادة الكفاية الإنتاجية

5.    تقسيم العمل بين العمال والإدارة لكي يعرف العامل واجباته في كل خطوة من خطوات العمل، ويعرف المشرف مسؤولياته تجاه العمال وتجاه الآلة.

6.    عمل حوافز للعمل

نقد نظرية تايلور يؤخذ على الأسس التي وضعها تايلور السابقة :

-       اهتمامه الزائد بتحسين العمل وبخطواته وبالحوافز المادية.

-       لم يشر للحوافز من تقدير واهتمام بالعامل ومكانته.

-       لم يهتم بدراسة مهارات العمال التي استغلها في دراستيه وذلك لمعرفة كيفية تنظيمها وبنائها والعوامل المؤثرة فيها.