5. الأمور الواجب مراعاتها في تحرير البحث

  و تتم هذه المرحلة بعد جمع و تصنيف و ترتيب المعلومات و استخراج النتائج النهائية للبحث ، يقوم الباحث في هذه المرحلة بتحرير كامل بحثه ، مـتـعا في ذلك الأسلوب العلمي في عرض و تحليل و تفسير و تعليل و تركيب المعلومات و البيانات، و ينصح الأخذ بعين الاعتبار في هذه المرحلة .

أ‌-     الجانب اللغوي :

أولا : لغة كتابة البحث : كتابة البحث باللغة السليمة ، على أن يهتم الباحث باقتناء المصطلحات المناسبة للبحث ، و قد يتطلب ذلك الرجوع إلى القواميس اللغوية و المعاجم المتخصصة ، فعلى الباحث أن لا يتهاون في ذلك.

ثانيا : قواعد الإملاء : يجب الانتباه إلى قواعد الإملاء ، لكي يخلو البحث من الأخطاء الإملائية.

ثالثا : علامات الوقف : يجب على الباحث احترام علامات الوقف ، لكي يكون البحث واضحا و دقيقا في صيغة عرض الأفكار.

رابعا: صيغة لغة البحث : في متناول الباحث أن يكتب بحله بالصيغ النحوية التالية :

  • الصيغة الاولى : يجوز للباحث أن يكتب بحثه بصيغة صغير المفرد ( أنا) كأن يقول : و بناءا على هذا ، ذكرت بعض النماذج المفسرة لما قلته.
  • الصيغة الثانية : كما يجوز له أن يكتب بحثه بصيغة ضمير الغائب بأن يقول : و بناءا على هذا ، ذكر الباحث بعض النماذج المفسرة لما قاله.
  • الصيغة الثالثة: كما يجوز له أن يكتب بحثه بصيغة الضمير الغائب التي ترجع إلى البحث، بأن نقول ، و بناءا على هذا ، ركز البحث على بعض النماذج المفسرة لذلك . و المتأمل للمعنى الظاهر أن البحث لا يستطيع أن يركز ، و لكن المعنى هنا يقتضي الكتابة ، و المعنى : أن البحث تمحور حول بعض النماذج المفسرة لذلك.
  • الصيغة الرابعة: كما يجوز للباحث أن يكتب بصيغة ضمير الجمع ( نحن) كأن يقول : و بناءا على هذا ، ركزنا في بحثنا على بعض النماذج المفسرة لذلك ، غير أننا نرى ان أفضل هذه الصيغ ، الصيغة الرابعة ، صيغة ضمير الجمع (نحن).

ب‌-    الجانب المنهجي : أن تكون منهجية البحث سليمة.

ت‌-   الجانب المعرفي : أن تكون المادة العلمية منتقاة و تخدم البحث، كما يجب تفادي الحشو في البحث ، كأن ينظر الباحث للكم على حساب الكيف.

ث‌-   مراعاة مسألة الاقتصاد في الجمل : فيتفادى الباحث استعمال عدة مرادفات للتعبير على فكرة واحدة ما عدا في حالة الضرورة ، كحالة التوكيد مثلا.

ج‌-    صيغة الحدف: مثل (...) أو ( إلخ) أو (... الخ) بفضل تفادي هذه الصيغة إلا في الحالات الضرورية ، و التي لا يريد فيها الباحث ذكر بعض العناء لانها جانبية في البحث. أما العناصر التي تعتبر جانب في البحث ، فيجب ذكرها كلها ، لانه إذا لم يذكرها الباحث ، فإن بحثه يعتبر ناقصا.

ح‌-    التشكيل: في بعض الحالات يجب تشكيل بعض الكلمات ، لكي لا تقرأ بطريقة خاطئة مثل المؤمن : تشكلها لمعرفة إذا كان المقصود بها : المُؤْمِنُ أو المُؤَمَنُ أو المُؤَمِنُ .

خ‌-    ترقيم صفحات البحث : ترقم جميع صفحات البحث بالأرقام العربية ( 1،2،3) بما فيها ملاحق البحث. و ما على صفحات البحث الأولى ن مثل : الصفحة التي تلي الغلاف و تحمل معلومات الغلاف ، و صفحة الشكر و التقدير و صفحة الاهداء هذه الصفحات ترقم بالحروف الأبجدية (أ، ب،ج...) هذا في البحوث الجامعية ، أما في البحوث التي في علاقة بالتأليف ، فالصفحات الأولى من البحث التي تأتي قبل المقدمة ، فهي تحسب مع باقي صفحات البحث بدون كتابة أرقامها.

  1. قواعد تبويت البحث :
  2. الجزء
  3. الباب
  4. الفصل
  5. المبحث
  6. المطلب
  7. المدخل
  8.  1
  9.  أ
  10. أولا
  11.  –
  12.  *
  13.  .

إن أي بحث يخرج عن هذا الإطار العام لقواعد تبويب البحث، غير أن الذي يجب ملاحظته هو أن : الجزء و الباب يستعملان في البحوث دوي الحجوم الكبيرة ، فإن تزايد عدد صفحاتها عن 500 صفحة مثلا، بينما البحوث ذوي الحجوم الصغيرة ، و التي بقل عدد صفحاتها عن 500 صحفة فيفضل أن يبدأ الباحث من الفصل : و يستغني عن : الجزء و الباب .

ثم أن البحوث الصغيرة أيضا قد يستغني فيها الباحث عن المبحث و المطلب و المدخل و يكتفي فقط بالفصل ثم الأرقام الرومانية و الأرقام العربية و ما يتبعها من قواعد صغرى في تبويب البحث.

و هذا هو حال مذكرة التخرج لشهادة الليسانس و الماجستير على العموم ، ما عدى إذا كان البحث يحتوي على عناصر و تفرعات كثيرة و يحتاج الباحث إلى : المبحث و المطلب و المدخل . لعلا بأني من استعمال ذلك