منهجية البحث العلمي ...

يمكن توضيح اهمية الفروض في البحث العلمي فيما يلي:
 تزيد من قدرة الباحث على فهم المشكلة او الظاهرة المدروسة من خلال تفسير العلاقات بين المتغيرات والعناصر المختلفة المكونة لهذه المشكلة او الظاهرة.
 ترشد الباحث في جمع البيانات ذات الصلة بالموضوع او المشكلة، ويعد جمع كومة من البيانات عن موضوع معين بلا هدف امراً عميقاً، لذلك فان الفرض ضروري لتوجيه العمل في اتجاهات منتجة. وبذلك توفر الفروض الكثير من الجهود التي يبذلها الباحثون في الحصول على معلومات سرعان ما يكتشفون عن عدم حاجتهم إليها.
 تساعد الفروض على تحديد الأساليب والإجراءات وطرق البحث المناسبة لاختيار الحل المقترح للمشكلة، غالباً ما يُحدد الفرض الذي يُبنى بناءً سليماً طرقاً معينة لمعالجة المشكلة بما يتفق مع مطالبه الخاصة، فمثلاً قد يوضح المفحوصين أو البيانات تكون كافية، اي الإجراءات او الأدوات تكون ملائمة اي الطرق الإحصائية تكون مناسبة وبذلك فان الفرض لا يوضح فقط ما الذي ينبغي أن نبحث عنه بل أيضا كيف نمضي قدماً في البحث.
 تساهم الفروض في تقديم تفسيرات للأحداث والظروف والظواهر وتمدنا بالأسباب المسئولة عن هذه الحوادث والظواهر وهكذا تنصهر الحقيقة والخيال بفن ومهارة في فروض تزود الانسان بأكثر الادوات نفعاً في استكشاف المجهول وتفسيره.
 تساعد الفروض على تنظيم وتقديم النتائج بطريقة ذات معنى، فالفرض هو تفسير اولي لظاهرة معينة، وهو يحتفظ بطابع التخمين حتى توجد الحقائق المناسبة التي تؤيده، واذا كان اختبار الفرض لا تؤيده يُرفض ولا يُعتمد في حل المشكلة.
 ان تفسير الفروض يمكن ان يستثير تكوين عدد من الفروض الاخرى وهذه الفروض يمكن ان تؤدي الى تفسيرات جديدة، ومن ثم الى اكتشاف معرفة اكثر.
تساعد على تحديد إطار مراجعة أدبيات البحث.
 تساعد على تحديد مسار البحث.
 تساعد على رسم خطوات البحث.
 تساعد على اختيار المنهج الملائم. تساعد على اختيار الأساليب الإحصائية لتفسير البيانات وتحليلها

ملاحظات هامة حول صياغة الفرضيات :
 يمكن ان يكون للبحث فرضية واحدة رئيسية او عدة فرضيات ويشترط فيها ان تغطي كل الجوانب التي يعنيها البحث.
يمكن ان تصاغ النظرية بالاثبات او النفي ولا تكون لنفس الموضوع بالنفي والاثبات.
 لا يستحسن ان تكون الفرضية طويلة او معقدة بحيث يصعب التعرف على متغيري الفرضية "المستقل والتابع".
 التاكد من تاثير المتغير المستقل على التابع .
هناك متطلبات لصياغة الفرضية اهمها المعرفة والخبرة الجيدة في صياغة الفرضية "لا مجال للتفسير العشوائي او الاعتباطي ".
 بعد التاكد من صحة الفرضية قد تتحول فيما بعد الى حقيقة ونظرية
 في حالة اثبات بطلان الفرضية وعدم نجاعتها في البحث العلمي ينبغي على الباحث التخلي عنها و استبدالها بفرضية اخرى.

مثال توضيحي

التحصيل الدراسي في المدرسة الثانوية يتاثر بشكل كبير بالتدريس الخصوصي خارج المدرسة

.