يعرف النظام التربوي على أنه مجموعة تضم على الأقل مؤسسات (النظام المدرسي، الأسرة، المؤسسات الدينية، الوسائط الإعلامية، المتاحف، المجتمع المدني ...إلخ) هياكل، قوانين تشريعية، غايات، أهداف، برامج، طرق، أنشطة، طريقة العمل وكذلك موارد إنسانية، مادية ونقدية.
ويعرف أيضا على أنه نظام من العناصر والمكونات والعلاقات التي تستمد مكوناتها من النظم السوسيوثقافية والسياسية والاقتصادية وغيره، لبلورة غايات التربية وأدوار المدرسة ومبادئ تكوين الأفراد الوافدين إليها، ويتشكل كل نظام تربوي من مستويين أساسيين هما المستوى البنائي الواصف للنظام والمستوى الوظيفي الواصف لعملياته.
- المستوى البنائي كليات من العناصر المتفاعلة تشكل عنصرا من عناصر النظام وتفاعل فيما بينها لأجل أداء وظائف معينة تمكن من تحقيق الغايات البعيدة المدى والقصيرة المدى من وجود النظام ذاته. يمكن التمييز في هذا الصدد بين بنيات مختلفة:
أ- بنيات سياسية تشغل وظيفة اتخاذ قرارات السياسة التعليمية.
ب- بنيات إدارية تدبر شؤون النظام وتسييره.
ج- بنيات بيداغوجية تخطط للبرامج والطرق والوسائل أو تنفذها أو تقيمها
- المستوى الثاني هو مستوى الوظائف، التي يشغلها النظام والتي تتحدد على مجموعة من المستويات هي:
أ- مستوى سياسي يشمل تخطيط الغايات وتحديد الاختيارات.
ب- مستوى إداري يشمل تسيير النظام وتدبير الموارد والخدمات وإصدار القرارات التنظيمية.
ج- مستوى بيداغوجي يشمل عمليات التكوين و التأطير و التدريس.
أما النظام التربوي الوطني حسب Legendre,1993 يعرف على أنه نظام اجتماعي يشمل مختلف المؤسسات التربوية لبلد ما بما في ذلك الغايات ، بنية وهيكل النظام، المؤسسات التعليمية ، البرامج الدراسية ، نماذج التعلم و التقويم التربوي ومعايير الترفيع ، مختلف البرامج التكوينية المعترف بها، وكذلك الموارد البشرية ، الموارد المادية و النقدية.