4. الجغرافية البشرية لبلاد المغرب القديم

4.1. أهم التسميات التي أطلقت على المنطقة وسكانها

هناك غموض تاريخي، وأحيانا جغرافي حول التسمية التي يمكن أن تطلق على ما يعرف اليوم بالمغرب الكبير، وذلك لاختلاف الأنظمة السياسية التي توالت على هذه المنطقة ولعدم استقرار الحدود السياسية للبلدان التي تنتمي إليها، إما بسبب النزاعات القبلية بين أهلها أو بسبب تدخل الدول المستعمرة عبر العصور التاريخية في المنطقة، أما تسمية المغرب فقد ظهرت في الفترة الإسلامية تميزا عن المشرق، ونستعملها تجاوزا فقط لربط تاريخ المنطقة رغم أنه لا وجود لهذه التسمية في الفترة القديمة، سوى إشارات فرعونية منها نقش كتب عليه كلمة "أمنت" ( Imnt ) التي دل عليها رسم ريشة النعام كحلية تقليدية لازمت رأس الإنسان الليبي في التاريخ الفرعوني. ومعنى"أمنت" الغرب الذي يقع غرب وادي النيل، وهو الذي تجتمع فيه الأرواح وتعيش فيه، أو هو أرض غروب الشمس التي سمى العرب المحيط المحاذي لها من الغرب بحر الظلمات( المحيط الأطلسي). وبعد الاتصالات والاحتكاك مع الفراعنة، عرف المصريون بلاد المغرب وسكانها بأسماء وجدت في النصوص الهيروغليفية منذ الألف الرابعة قبل الميلاد، وهي: التحنو(Tehenou ) والتمحو Temahou)) واللمشوش(machoucha ) والليبو(Libou)