2. أهمية المناهج :

مادة المناهج لها أهميتها في حياة معلم ت ب و قبل وأثناء الجامعة ، حيث تساهم مساهمة فعالة في بناء شخصيته وتشكيل فكره والارتقاء بإمكاناته ، كما أنها تساعده على أداء وظيفته وتحسينها ، فدراسة مادة المناهج تمكن المعلم من فهم فلسفة التطور وأساليبه والعمليات التي يقتضيها تطوير المناهج ومراجعتها وتغييرها ، كما أنها تساعده على إدراك المصادر التي يستمد منها مادته من حيث أصولها ومحتوياتها ، كذلك يتعلم منها كيف يتم تخطيط المنهج وتنظيمه .

يعد المعلم أساس العملية التربوية ، فبدون المعلم لا يمكن لأي منهج مهما أحكم تنظيمه وتصميمه ونسج محتواه أن يؤدي دوره وهدفه المأمول بدون معلم مستوعب ومطبق لهذا المنهج ،وهذا في حقيقة الأمر يتوقف على النمو المهني للمعلم وكذلك على نوع إعداده ودراسته قبل التخرج (خلال فترة التكوين) وطريقة هذا الإعداد ،وعليه فإن أي قصور سيحد من نموه مهنيا سوف يجعله ينمو في اتجاه غير مرغوب فيه لا يحقق أهداف العملية التربوية ،وعليه فإن برامج إعداد المعلمين في معاهد ت ب ر ينبغي أن تؤهلهم لاستيعاب وتطبيق مفاهيم مادة المناهج وكيفية استخدامها والمنهاج هام جدا للمعلم والمتعلم على حد سواء ، فهو من جهة يساعد المعلمين على تنظيم عملية التعلم ، وتوفير الظروف المناسبة لنجاحها ،وهو من جهة أخرى يساعد المتعلمين على التعلم المتمثل في بلوغ الأهداف التربوية المراد تحقيقها .