1. مفهوم المنهاج التربوي :

يمثل المنهج Curriculum في أي مستوى تعليمي مجموع الخبرات المراد توصيلها لمجموعة متعلمين في ظل بيئة تعليمية منظمة، و هو العنصر الوسيط بين المعلم و المتعلم، ويمثل بحد ذاته مجموع السلوكيات المطلوبة و المرغوبة، لهذا فقد اختلفت اساسيات بناءه من مستوى تعليمي لآخر، ومن مرحلة عمرية لأخرى، مما يجعل منهاج كل مرحلة يأخذ طابع الخصائص المترابطة بتلك المرحلة. (4:17)

اختلف مفهوم المنهاج ومحتواه عبر السنوات، فكان المنهج البحثي الذي يعتمد على مجموعة من المقررات الدراسية التي تلقي للمتعلمين داخل المدرسة بهدف اجتياز الامتحانات للتعرف على مدى استيعابهم لهذه المقررات بذلك فهو يعنى فقط بالناحية العقلية للمتعلم.

هكذا بهذا المفهوم نجد أن التربية الرياضية هي خارج حدود هذا المنهاج المحدود لأنه يهتم بالناحية العقلية فقط بينما تهتم التربية الرياضية بالنمو الشامل للمتعلم من كافة النواحي.

يمكن تقديم التعريف التالي :

و المنهج التعليمي في التربية البدنية هو مجموعة من الخبرات و النشاطات النظرية و التطبيقية المخطط لها، تحمل بعدا حركيا-مهارياً، معارف نظرية، قيماً و اتجاهات، ينفذها مدرس التربية البدنية، و تهدف لإحداث تغييرات مرغوبة في شخصية التلاميذ.

و يوصف المنهج وفق منظورين : (16:4)

أولا: المنهج كنظام :

  1. المدخلات  في المنهج Input:  تمثل الخبرات المخططة التي ينبغي توصيلها إلى المتعلمين.
  2. العمليات Opérations: تمثل الإجراءات و الفعاليات، أو الأنشطة التي تحوّل المدخلات إلى نتائج.
  3. المخرجات Output: تمثل مجموع النتائج المنتظرة، و التي تنتج عن عملية التفاعل أو التعلم المنظم أو غير المنظم.
  4. التغذية الراجعة Feedback: تمثل مجموع العناصر الناتجة أثناء حدوث عملية التعلم.

ثانيا : المنهج كمفهوم رسمي : هو وثيقة تربوية مكتوبة تجسد مجمل المعارف و الخبرات التي يتعلمها التلاميذ بتخطيط المؤسسة التعليمية و تحت إشرافها. (16:4)