مقدمة

الألهة

 كان الناس في بلاد ما بين النهرين يعتقدون أن من يفعلون الخير  و يتمسكون بالأخلاق الطيبة ، تكافئهم الآلهة بالسعادة وطول العمر و الثروة وكثرة الاولاد ، وتحميهم من الاخطار المختلفة .

ومن الأساطير التي كانت واسعة الانتشار في بلاد  سومر و سيطرت على نفوس وعقول الناس، الاسطورة التي  تقول أن الآلهة خلقت الإنسان منعما سعيدا ، ولكنه ارتكب الخطايا و ظل عن سواء السبيل مما أسخط الآلهة .وقد صبت الآلهة نقمتها على البشر المذنبين ، بأن أرسلت عليهم طوفانا مروعا أهلك الحرث و النسل. ولم تكن النذور و القرابين و الالتزام بالأصول الدينية هو كل ما تطلبه الآلهة من المؤمنين بها ولم يكن ذلك كافيا بحد ذاته و انما ينزل عطف و بركات الآلهة على أولئك الذين يحبون حياة طيبة وهم الاباء الصالحون الذين يلتزمون بالمعروف و يأتون الأعمال الصالحة و كانت الألهة تقدم للإنسان الملتزم بالإيمان الصادق و السلوك القيم المساعدة و الحماية و السعادة و الثروة و الأبناء الكثيرين، و العمر الطويل و بذلك كان الدين حافز للإنسان على التمسك بأهداب الفضيلة و فعل الخير و الخضوع للآلهة

يثبت لنا أن سكان بلاد الرافدين لم يتساءلوا على الإطلاق عن نوعية القوة التي قامت بخلق الآلهة الرئيسية بل إعتبروا وجودها من الأمور الأزلية التي لا تحتاج الى نقاش و ان الآلهة هي التي قامت بخلق الكون و الإنسان ، لدينا معلومات نود تقديمها وهي من ابرز الآلهة :

أ-الاله أنو : إله السماء نظرا لأهميته فهو يأتي في قمة الآلهة السوحارية يكتب اسمه بعلامة المسمارية (المسمار) في صورة تشبه النجمة ذات 8 رؤوس و معنى هذا الرؤوس الثمانية هي مؤشرات الى جميع جهات  الكون الجغرافي و هي تعبر عن شمول و تأكيد على أن الآله موجود في كل مكان من الكون و هو والد العديد من الآلهة منهم إله الهواء أنليل والد الجو أشكور و آلهة الحب و الحياة أنانا

ب-الاله أنليل : إله الهواء يأتي في المرتبة بعد إله أنو يعرف بلقب أبي الآلهة بالجبل الكبير فلم يفصل السماء عن الأرض الذي خلق الفأس أداة العمل وهو الذي قرر الفيضان على الأرض الذي أباد كل البشر.

ج-الاله أنكي: إله الأرض و المياه الجوفية و يعرف بأنه اله الحكمة و بحوزته القوى لإلآهية التي تسمى سومريا «مي» كانت الآلهة تستشره في المواقف الصعبة و تطلب منه النصح و المساعدة .

د-الاله اوتو: إله الشمس وما يلفت النظر في الموضوع هذا الاله هو أن الحرارة التي تسببها الشمس في آخر فصل الصيف لم تنسب إلى إله شمس بل اعتبروا الاله نركال أحد آلهة العالم السفلي هو سبب في ذلك فهو  يغور في البحر ليلا و يطلع من الجبال في الصباح

صور لألهة ومعابد :