مقدمة

الكهنة

    كان الكهنة يحظون بمكانة سامية لدى الجماهير إذ كانوا يعتبرون و وسطاء بين الناس و الآلهة العظيمة ، وكان كبار كهنة المعابد الهامة شخصيات لها قدرها فكان يتطلع الى شغل مراكزهم أبناء الأمراء وكان رجال الكهنوت ينقسمون حسب مراتبهم و درجاتهم الى ثلاثة أنواع :

أـ السحرة: ومهمتهم استعطاف الآلهة و طرد الأرواح الشريرة و شفاء المرضى  عن طريق الرقى و السحر, وكان  السحرة يلتمسون في تعاويذهم "أيا" ثم مردوخ فيما بعد .الأمراض عادة ليست في اعتقادهم  بسبب عضوي بل هي من فعل أرواح خبيثة يجب القضاء عليها  عن طريق تلاوة التعاويذ . و كان الساحر  يستخدم الى جانب  التعاويذ أدوات أخرى معنوية  ليستعين بها على الاشقاء  ومنها تقديم الصلوات للمعبودات و سكب السكائب و تقديم التضحيات أو أدوات مادية كدمية تكسر او تحرق فيكسر أو يحرق نظيرها مما يراد عمل السحر ضده او يحرق.

ب ـ المنجمون و العرافون : و مهمتهم التنبؤ بالمستقبل و قراءة النحت بواسطة مراقبة النجوم و الظواهر الطبيعية ، او  النظر في أكباد الحيوانات (يعتبر كبد الحيوان في اعتقادهم مقر الحياة  وهو يسمح للمرء أن يرى فيه نوايا الآله الذي تقبل الحيوان المضحي كتقدمة) أو دراسة انتشار نقطة منة الزيت على سطح الماء.

وكانت معرفة الغيب أمرا مهما لا في حياة الافراد فقط بل في الامور العامة كذلك  فلم يكن الملك يقبل على أمرهم دون استخارة المعبود ، وكانت مهام المنجم وراثية و يجب الا يكون فيه عيب جسماني