1. مفهوم البحث العلمي

1.2. أهمية البحث العلمي

من أهمية البحث العلمي قبول التعامل مع ما هو كائن والتعرف عليه من أجل اكتشاف أسراره وكسب فوائده، وأهمية البحث العلمي تكمن في عدم حبه للسيطرة، لأن حب السيطرة من طبيعة الانسان لا من طبيعة البحث، وللبحث أهمية كبيرة وبالأخص إذا اعتمد الباحث في كل تحليلاته ومناقشاته على الحجج المنطقية السليمة وقد يعتبر الرأي الذي يصل إليه الباحث حلا للمشكلة التي يتناولها. وقد وعليه فإن للبحث العلمي أهمية كبيرة في التنقيب عن الحقائق التي قد يستفيد منها الانسان في التغلب على بعض مشاكله وفي حل المشاكل التي تعترض تقدمه وفي طاقة مجالات الحياة الاجتماعية والتربوية والعلمية والرياضية وغيرها، وفي تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى قوانين كلية تحكم أكبر من الوقائع والظواهر وبذلك نستطيع أن نتحكم في القوى الطبيعية ونسخرها لخدمة الانسان ونستعد لما قد يحدث عنها من اضرار وكوارث فنعمل على تلافيها أو التقليل من خطرها، فنبتعد عن مكان حدوثها إذا ما تنبأنا بموعد حدوثها.

        ومن أهمية البحث العلمي تصحيح معلوماتنا عن الأمور التي يتناولها البحث فهو يصحح معلوماتنا عن الكون الذي نعيش فيه وعن الظواهر وكيفية حدوثها، كما يفيدنا البحث في التخطيط للتغلب على الصعوبات التي قد تواجهها إما نتيجة عوامل طبيعية او بيئية، وما دمنا قد عرفنا الحقائق المتعلقة بهذه المشاكل والصعوبات وما دمنا قد تنبأنا بما قد ينجم عن ظروفنا والظروف المحيطة بنا إذا تركت بدون تدخل منا فيعمل التخطيط على استغلال كل الموارد أحسن استغلال للحصول على فائدة جدية لها تساعدنا في التغلب على الصعوبات والمشاكل.