3. تعريف المنهج

هو خطة للتعلم إذ يحتوي في العادة على قائمة بالأهداف العامة والخاصة له، كما أنه يحتوي على كلام (طرق) عن كيفية اختيار وتنظيم المحتوى الذي فيه، وهو كذلك إما أن يشير ضمنيا أو يتحدث صراحة عن طرائق تدريسية وتعليمية معينة سواء حتم ذلك طبيعة الأهداف أم طريقة تنظيم المحتوى، وفي نهايته نجد برنامجا لتقييم نتائجه أي مخرجاته العلمية أي غلى مدى تحققت الأهداف المرجوة منه .

   تعتبر المناهج الدراسية ذات علاقة وثيقة بخصائص المجتمع وأهدافه الرئيسية وظروفه ومشكلاته، كما يمكن بواسطتها تحقيق ما يتطلبه النظام التعليمي في أي مرحلة من مراحله من أهداف تعليمية وتربوية وتختلف هذه الأهداف تبعا لما يطرأ على التربية بصفة عامة وعلى فلسفتها وأساليبها وأهدافها وطرقها من تغيرات.

 يمر التعليم الآن بفترة تطوير تفرضها طبيعة العصر، مما يستلزم فيها تغيير المناهج الدراسية وأهدافها وطرقها ووسائلها، فاليوم يعتمد التعليم على "الوظيفة النافعة لما نتعلم" بمعنى أن تتحول حقائق العلم إلى ممارسة وسلوك وحياة.

اختلف مفهوم المنهاج ومحتواه عبر السنوات، فكان المنهج البحثي الذي يعتمد على مجموعة من المقررات الدراسية التي تلقي للمتعلمين داخل المدرسة بهدف اجتياز الامتحانات للتعرف على مدى استيعابهم لهذه المقررات بذلك فهو يعنى فقط بالناحية العقلية للمتعلم.

هكذا بهذا المفهوم نجد أن التربية الرياضية هي خارج حدود هذا المنهاج المحدود لأنه يهتم بالناحية العقلية فقط بينما تهتم التربية الرياضية بالنمو الشامل للمتعلم من كافة النواحي.