3. أهمية المحاور و المستويات في دراسة الحركة

يتميز جسم الإنسان بوجود تقوسات و تقعرات أو طيات أو بروزات في الجسم و لهذا السبب فإن معرفة و دراسة أسطح الحركة التي يعمل ضمنها جسم الإنسان يساعد في تحديد مركز أي جزء من أجزاء الجسم قياسيا بمركز ثقل الجسم و موقع هذا الجسم من المحاور الثلاثة في مختلف مراحل الحركة . عند التصوير السينمائي لمجريات الحركة و المعرفة بطريقة cinématographie نقوم بالتقاط صور سريعة متتالية تسمى Frames  لمجريات الحركة بعد أن تكون قد وضعت أشرطة لاصقة تظهر واضحة على الصور , و ذلك في نقاط محددة عادة تكون في المفاصل الجسم .

وعند الوقوف في الوضعية التشريحية تلتقي المستويات الثلاثة الرئيسية في نقطة واحدة وتسمى مركز كتلة الجسم ومركز الجاذبية قد و ردت خطوط الإشارة الوهمية هذه بدرجة 45 إلى اليمين.

شكل يبين أسطح ومحاور الحركة حسب
( Williams(  1986
الحركات الأساسية حول مفاصل الجسم

إن دراسة الحركة الخاصة بأجزاء الجسم تتطلب تعريفا دقيقا ومحددا بحيث يمثل تحديد الحركة ومجالها أحد الصعوبات الميدانية والتي يجب على المدرسين والمدريين الإلمام بها بحيث تمثل الأساس الأولي للدراسة وتحليل باقي الحركات المطلوبة خلال الأداء الحركي لمختلف الفعاليات الرياضية.

 وإن تحديد وتعريف أي حركة كما أشرنا سابقا يجب إسقاط على نظام معين ثابت (الموضع التشريحي) إضافة إلى أن الدراسة التحليلية تشير إلى أن المفاصل يمكنها أن تتحرك حول ثلاثة محاور أساسية التي تطرقنا لهاXyZ) )، وفي كل الدراسات التي تمثل الحركة موضوعها يلجأ الاختصائيين لإتباع قاعدة اليد اليمنى لتحديد الخصائص الزمنية والهندسية للحركة.

قاعدة اليد اليمنى لتحديد اتجاهات الحركة

وإن اختلاف مفاصل الجسم من حيث التركيب التشريحي للسطحين اللذين يشكلان المفصل، وكذلك اختلاف مفاصل الجسم من حيث عدد المحاور التي تعمل عليها، يساعد على توفير الإمكانية للقيام بمجموعة كبيرة من الحركات حولها.
وبالنظر إلى أن معظم مفاصل الجسم هو من النوع المحوري فإنها تسمح بتحريك مختلف أعضاء الجسم بالعديد من الحركات وأن كل حركة لأي جزء يجب أن توصف وصفا دقيقا من خلال المستوى الذي تتم فيه وحول أي محور والتي صنفت حسب الاختصاصيين في التشريح الوظيفي أبجديا طبقا للنموذج التالي:
شكل يبين الوضعية التشريحية واتجاه الحركات المعتمدة في وصف حركات الجسم

إن أي حركة يتحركها أي جزء من أجزاء الجسم تتم حول محور يمر بالمفصل الذي تنتج فيه الحركة وعلى مستوى فراغي متعامد على هذا المحور، ولذلك تسمى الحركات أو تعرف بناءا على تمفصل للجزء المتحرك وليس بناءا على الطرف المتحرك وتتمثل هذه الحركات الأساسية في:

الثني: Flexion

هو عملية تقريب عظمين متمفصلين إلى بعضهما وهي تؤدي إلى صغر الزاوية بينهما ويمكن الاستدلال على هذه الحركة بتناقض زاوية المفصل ومن أمثلة هذه الحركة: ثني الركبة برفع الساق خلفا، رفع الساق مع ثبات العضلة.

ويندرج تحت هذا النوع من الحركة نوعين:

       القبض الزائد Hyper flexion
 القبض الخارجي Flexion latéral

المد: Extension
عكس الثني وهو العملية التي تؤدي إلى إبعاد جزئي العظمين المنفصلين عن بعضهما مما يسبب زيادة وكبر الزاوية بينهما و هو زيادة الزاوية (المسافة) بين العظمين المتصلة بالمفصل وبالتالي فإن حركة المد هي عكس حركة الثني، مع الاختلاف في العضلات المسئولة عن كل حركة.

شكل يبين حركة الثني و المد في مفصل المرفق le coude

-أما بالنسبة للقبض الزائد فيظهر في حركة... عندما يستمر في حركته القبض إلى ما بعد الوضع العمودي، وفي أغلب حركة أعضاء الجسم خلال القبض فإنه يعبر عن Hyper Flexion بزيادة مساحة التلامس بين عضو بين إحداهما يتجه نحو الآخر ويرتبط ذلك بالخصائص التشريحية للمفصل.
- أما القبض الخارجي Flexion latéral  فهي حركة ترتبط بكل من الرأس والجذع على أحد الجانبين كما أنها تفسر الحركة الجانبية للأصبع الأوسط.
وبالتالي فإن حركة الثني عبارة عن عملية انقباض عضلي يعمل على مفصل من مفاصل الجسم للتقريب بين عظمي هذا المفصل.
•التبعيد : Abduction
•هي الحركة التي تتم في المستوى الجانبي والتي يبتعد فيها أي طرف من أطراف الجسم عن الخط الوسط للجسم. وتتجلى هذه الحركة في رفع الذراعين أو الرجلين جانبا.
•التقريب: Adduction
•عكس التبعيد حيث يقترب أحد أطراف الجسم باتجاه خط الوسط للجسم ، وتتجلى في حركة خفض الذراع للأسفل بعد أداء حركة التبعيد.
•الدوران: Circumduction

يتخذ الجزء المتحرك مسار مخروطي قمته هي المفصل وقاعدته نهاية الطرف المتحرك، وهي حركة تميز جميع المفاصل الثنائية المحاور والمتعددة المحاور، وتتم هذه الحركة على أي محور من محاور الحركة وفي أي سطح كذلك.

ويمكن القول بأن حركة الدوران هي خليط من أربع حركات أساسية القبض والبسط والتقريب و التبعيد وتحدث هذه الحركة بصورة خاصة في مفصلي الفخذ والكتف.

شكل يوضح حركة التبعيد و التقريب والدوران في مفصل الكتف

•الخفض: Dépression
•وهي حركة العودة من حالة الدفع، وهي حركة لأسفل تتم في حزام الكتف ويجب الإشارة إلى أنه يصعب على الرياضي أداء خفض يزيد عن المستوى الموجود عليه في الوضع العادي إلا في حالات الارتكاز في بعض حركات الجمباز، وهذه الحركة يمكن ملاحظتها على أحد الجانبين أو من الأمام أو الخلف.

الرفع: Elévation

تحدث هذه الحركة بنسبة بسيطة عند رفع الذراع وبنسبة كبيرة عند التعبير عن الرفض بهز الأكتاف كما يحدث مع الأطفال حيث تتحرك الترقوة (clavicule) لأعلى عن وضعها الأفقي من الجهة الخارجية، ويجب التأكيد أنه في هذا النوع يتحرك......نحو المحور الأصلي للجسم وتسمى هذه الحركة بالتقريب السلبي لأنها تحدث نتيجة لحركة الترقوة وليس نتيجة لعمل العضلات....

 ويجب الإشارة هنا إلا أن أي حركة من الحركات التي يتحركها الجسم أو أي جزء من أجزاه ، تتم حول محور يمر بالمفصل الذي تنتج فيه الحركة على مستوى فراغي متعامد على هذا المحور، ولذلك تسمى الحركات أو تعرف بناءا على تمفصل للجزء المتحرك وليس بناءا على الطرف المتحرك فنقول مثلا قبض مفصل المرفق ولا نقول قبض....، والتي يحب أخدها بعين الاعتبار خلال دراستنا وتحليلنا لمختلف المهارات الحركية الرياضية.

حركات الخفض والرفع

شكل يوضح البعد الثلاثي (المحاور الثلاثة)

المحاور والمستويات في بعض الحركات

- ثني الرقبة أماما وخلفا (المحور الافقي ، المستوى العرضي).

- ثني الرقبة يمينا ويسارا (المحور العميق وفي المستوى الأمامي).

- دوران الرقبة من اليمين إلى اليسار ( المحور العمودي ، المستوى العرضي)

- الدحرجة الأمامية المتكورة ( المحور الأفقي وفي المستوى الجانبي)

- العجلة البشرية (حول المحور العميق وفي المسطح الأمامي)

-الدوران حول النفس( المحور عمودي والمسطح العرضي)