2. المفهوم الاجتماعي للتسويق

في البداية لا بد ان نقدم تعريفا لمفهوم التسويق:

 عرف ستانتون "STANTON"  التسويق قائلا: التسويق هو نظام كلي لتكامل أنشطة الأعمال المصممة لتخطيط وتسعير وترويج السلع والخدمات المشبعة لرغبات المستهلكين الحاليين والمحتملين.

-       تعريف الجمعية الأمريكية:

-       "هو نشاط الأعمال والمعاملات الذي يوجه انسياب السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو

-       المستعمل " ويلاحظ في هذا التعريف إغفاله لتحليل حاجات المستهلك وأغفل بعض الوظائف

-       التسويقية، ونظرا لهذا القصور وضعت الجمعية الأمريكية تعريفا جديدا للتسويق هو:التسويق عملية تخطيط وتنفيذ كل ما يتعلق بوضع تصور وتسعير وترويج للأفكار والسلع والخدمات لخلق تبادلات تشبع أهداف الأفراد والمنظمات. ويعتبر هذا التعريف أكثر شمولا من سابقه على الرغم من إغفاله مرحلتين من مراحل العملية التسويقية هما التحليل والرقابة.

-       تعريف وليم نكز: Wiliam Nickels

-       ويعد هذا التعريف من التعاريف الحديثة للتسويق عام 1978 (التسويق هو عملية تتم في المجتمع تخضع للقيود،تسعى لإيجاد علاقات اشباع متبادل عن طريق تبادل المنتج بين الناس المختلفين في الرغبات والحاجات وبين الناس والآليات التي تشبع جزئيا هذه الرغبات والحاجات(.

-       تعريف فيليب كوتلر :"Philip Kotler"

-         التسويق هو عبارة عن نشاط إنساني يهدف لإشباع الحاجات والرغبات من خلال عملية التبادل.

-       من خلال التعاريف السابقة يمكن القول:"أن التسويق هو عملية تخطيط وتنفيذ وترويج وتوزيع الأفكار والسلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك لإشباع حاجاته ورغباته.

المفهوم الاجتماعي للتسويق:

ان اهم مشاكل اليوم المرتبطة بالمجال الصناعي هي البيئة كالنفايات الصناعية والافراط في استغلال الثروة اضافة الى انتشار ثقافة الاستهلاك ، ومن هذا المنطلق ظهر هذا المفهوم لان المؤسسة يجب ان لا تراعي فقط حاجات المجتمع بل يجب مراعاة المصلحة العامة للمجتمع بحيث لا تهتم فقط بالماديات ، وقد جاء بهذه الافكار النظرية النقدية التي تتحدث من جوانب سلبية للنظام الراسمالي وان وسائل الاعلام تدعم هذه السلوكات. لهذا وجب على المؤسسة مراعاة التنمية المستدامة والتي تتطلب مراعاة حاجات الجيل الحالي دون المساس بحاجات الاجيال المقبلة، فالمنطلق الرئيسي للتسويق الاجتماعي هو مراعاة حاجات الأفراد ولكن قبل ذلك يجب مراعاة المصلحة العامة اضافة الى القضاء على الهوس الاستهلاكي الذي ظهر نتيجة للاشهارات من خلال اطار نفسي اجتماعي وكذا من خلال الاعتماد على اساليب اقناعية تلعب على العواطف وترتبط بالعادات والتقاليد.