3. الدورة التدريبية المتوسطة

3.1. أنواع الدورات المتوسطة

 يذكر د. وليد الكبيسي  ان الدورات المتوسطة تختلف طبقاً لاختلاف أهدافها وتشمل:
1.1.2.الدورة التمهيدية:

تهدف الدورة التمهيدية الى التدرج بمستوى الرياضي ورفع قدراته والانتقال التدريجي من الاعداد العام الى الاعداد البدني الخاص، ولذلك تستخدم عادة خلال الإعداد العام من الموسم التدريبي، فضلاً عن استخدامها في بداية عودة الرياضي للانتظام في التدريب عند الانقطاع عنه نتيجة الاصابة ، وتشكل محتوى هذه الدورة مجموعة من التمرينات والتي تكون الغاية منها رفع القدرة الفسيولوجية لتنمية أنواع التحمل ورفع مستوى القوة المميزة بالسرعة والمرونة، وتطوير الاداء المهاري من خلال التركيز على الأداء الصحيح للمهارات الحركية والتي على اساسها تستمر باقي مراحل التدريب, ومن الجدير بالذكر عند ما يتم تشكيل الدورة المتوسطة، لا بد لها ان تحتوي على 2-3 دورة تمهيدية ثم دورة أساسية يليها دورة استشفائية ، مع مراعاة بأن تكون الشدة متوسطة مع زيادة كبيرة في الحجم، ويمكن ارتفاع تدريجياً بحجم الحملعند تكرار الدورة..
2.1.2.الدورة الأساسية:

هي النوع الرئيس الذي تتكون منه فترة الاعداد خلال الموسم التدريبي، كما تستخدم خلال مراحل التدريب الاخرى وتهدف الى رفع مستوى الاعداد العام أو الاعداد الخاص، أو تستخدم لهدف رفع مستوى حمل التدريب وتثبيته عند حد معين، لرفع مستوى الإمكانات الفسيولوجية للجسم، وتنمية الصفات البدنية الاساسية،فضلاً عن رفع مستوى الإعداد المهاريوالخططيوالنفسي..
وبرنامج التدريب للدورة الاساسية يتنوع باختلاف وسائل التدريب مع زيادة حجم وشدة التدريب مع تأكيد ان تكون جرعات التدريب ذات الحجم والشدة القصوى، ويمكن ان تحتوي الدورة الاساسية على انواع مختلفة من الدورةالصغرى.
دورة تمهيدية ---- دورة تمهيدية ------ دورة أساسية ------- دورة استشفائية.
وهذا النموذج يقي الرياضي من التعرض لظاهرة الحمل الزائد أو الاجهاد، فضلاً عن تطبيق مبدأ التدرج والتموج من خلال دوريتين تمهيدية بشدة متوسطة يلها قمة الارتفاع بالموجة من خلال الدورة الاساسية ثم انخفاض الموجة في دورة الاستشفاء، ويعطي هذا تشكيل ثماره عند بداية الموسم التدريبي، أو بعد عودة الرياضي بعد الانقطاع عن التدريب نتيجة الاصابة، أو عند تدريب الناشئين.

 ويمكن للمدرب تشكيل تلك الدورات بما يتناسب مع مستوى الرياضي وامكانيته الفسيولوجية على ان لا يعتمد على خبرته التدريبية وانما يعتمد على الأسس الموضوعية للقياسات والاختبارات العلمية من ذوي الاختصاص ، فضلاً عن مراعاة طول الموسم التدريبي وطول فترة الاعداد مع مرعاة الفروق الفردية..
3.1.2.الدورة الاختبارية:

تعتبر الدورة الاختبارية دورة انتقالية مابين الدورات الاساسية ودورة المنافسة، وتشمل تدريبات متطلبات المنافسة والتي تم تجهيز الرياضي خلال الدورات السابقة والغرض منها تحقيق الاعداد المتكامل، ويمتاز البرنامج التدريبي في هذه الدورة بزيادة جرعات التدريب ذات التمرينات الاعداد الخاص وجرعات المنافسة مع تأكيد على استخدام شدة الحمل القصوى او الاقل من القصوى ، لكونها مرتبطة مع شدة المنافسة.
4.1.2.دورة ما قبل المنافسة:

 تهدف هذه الدورة على التركيز على الاعداد الدقيق والمباشر مع متطلبات المنافسة وعلاج ما قد يظهر من عيوب أو نقص خلال فترة الاعداد مع تطوير الأداء الفني، لذا تتركز هذه الدورة خلال فترة ما قبل المنافسة الرئيس، ويرعى في هذه الدورة الاعداد النفسي والخططيطبقا للحالة التي يصل اليها الرياضي. مع تأكيد على رفع الاعداد الخاص أو التحميل، مع الحذر في الوقت نفسه من الإجهاد باستخدام وسائل استعادة الاستشفاء، وضمان مستوى تكيف الفسيولوجي وتطويره.
5.1.2.دورة المنافسة:

تقتصر هذه الدورة على مرحلة الاعداد للمنافسة، ويتم تشكيل هذه الدورة بحيث يكون هناك دورة تدريبية صغرى تمهيدية ودورة تدريبية صغرى منافسة, والهدف من ذلك هو الحفاظ على مستوى الفورما الرياضية، لذا أهدافها ترتبط بأعداد الرياضي ويتوقف ذلك على طبيعة المنافسة وتوقتها ومستوى أعداد الرياضي المستهدف ومدى قدراته على تحقيق هذا المستوى في المنافسة ، وتستغرق هذه الدورة عادة مدة تتراوح من 1-2 شهر وينفذ خلال ذلك دورة أو دورتان بالنسبة لأنشطة ذات الحركات المتكررة( ركض ، السباحة، الدراجات، وغيرها)، أما بالنسبة للألعاب الجماعية ( كألعاب الكرة) والتي تتميز بطول فترات المنافسة والتي قد تصل من 6-10شهراً والتي يمكن للمدرب من تنفيذ 5-6 دورات تنافسية، ويمكن أن تدخل بشكل طبيعي ضمن تشكيلات الدورات الاخرى.
6.1.2.الدورة الاستشفائية:

 أن تشكيل هذه الدورة يرتبط ارتباطاً وثيقا بالمنافسة والغاية هو الاعداد للمنافسة وتكون نوعان، النوع الأول يرتبط برفع مستوى الفورما الرياضية عن طريق التحميل ولتخفيف. والنوع الثاني يرتبط بمستوى الاحتفاظ بالفورمة الرياضية التي وصل اليها الرياضي عن طريق التخفيف، والغاية منها التخلص من تأثيرات التعب الناتج عن الأحمال التدريبية السابقة.