3. المدرسة السلوكية

أسسها عالم النفس الأمريكى وطسون (1878م - 1958م)، وثورنديك، وبافلوف. 
وتنظر هذه المدرسة إلى الكائن الحى على أنه آلة ميكانيكية معقدة لا تحركه دوافع موجهه نحو غاية، وإنما يوجد مثيرات فيزيقية تصدر عنها استجابات عضلية وغدية مختلفة. 
وترى هذه المدرسة، أن يُقتصر في دراسة علم النفس على دراسة هذه الاستجابات الموضوعية الظاهرة عن طريق الملاحظة الموضوعية أو العلمية، ولا يهمها هنا خبرة الإنسان - الشعور الذى يمر به أثناء القيام بهذه الملاحظة العلمية. 

وهذه المدرسة تغالى في تأكيد تأثير البيئة والتربية في نمو الإنسان، وتغض الطرف عن تأثير الوراثة، ولذا يقول واطسون، في مقولته الشهيرة: أعطونى خمسة أطفال أصحاء أسوياء التكوين فسأختار أحدهم جزافًا، ثم أدربه، فأصنع منه ما أريد طبيبًا أو فنانًا أو عالمـًا أو تاجرًا أو لصًا … بغض النظر عن ميوله وسلالة أسلافه. 

وتهتم المدرسة السلوكية بعملية التعلم، كما أن العادات وتكوينها هى محور علم النفس في تصورهم. 
وتتفق المدرسة السلوكية مع المدرسة الارتباطية في أنها تنكر وجود قدرات واستعدادات فطرية. 

وبالغ رواد المدرسة السلوكية في تفسير السلوك على أساس كونه سلسلة الأفعال المنعكسة، وما يحدث لهذه الأفعال من ترابطات … إلا أنه يؤخذ على هذه الأراء اتصافها بالجمود والآليه، وتجاهلها للتفاعلات النفسية الداخلية التى لا نلاحظها في السلوك الظاهر.