1. تعريف الديموغرافيا

تدرج الدراسات العلمية للسكان تحت اسم علم الديموغرافيا Demography أو علم السكان, وتكونت هذة الكلمة من تجميع مقطعين من اللغة اليونانية القديمة 

هما Demos  ومعناها شعب و Graphia و معناها وصف وبذلك  يكون معنى الكلمة بأكملها هو وصف السكان و الكتابة عنهم. هذة من الناحية اللغوية.

اصطلاحا فقد عرفها Achille Guillard عام 1855م بأنها: ”التاريخ الطبيعي والاجتماعي للجنس البشري أو المعرفة الرياضية للمجتمعات السكانية وتغيراتها العامة وأحوالها الجسمية والمدنية والفكرية والأخلاقية“.

        كما تعرف على أنها: ”احد العلوم الاجتماعية الحديثة التي يشمل ميدانها البحث في التغيرات التي تطرأ على السكان عاما بعد أخر من حيث عددهم ومعدل نموهم، توزيعهم في مختلف فئات العمر والجنس والحالة الزوجية، التعليمية وكثافتهم في مختلف أجزاء الدولة وتحركاتهم الداخلية (الهجرة من الريف إلى المدينة...) والخارجية والتنبؤ بمستقبل عددهم وتوزيعهم في الفئات المختلفة...“

كما عرفها أسيل غيار في قوله :" تمثل التاريخ الطبيعي والاجتماعي للجنس البشري،وهو بالمعنى الضيق الدراسة الرياضية للسكان من حيث تحركاتهم العامة وأحوالهم الفيزيقية والحضارية والفكرية والأخلاقية ".

استعرارض ويلكوكس(1940) في كتابه  دارسات في الديموغرافيا الأمريكية عدد هنا التعريفات المختلفة التي ظهرت لهذه الكلمة فلاحظ التباين فيما بينها و انتهى إلى إن هذه الكلمة تستخدم عموما لتدل على

دارسة الظواهر ذات الصلة بالسكان كالمواليد و الوفيات والهجرة وكذا على دارسة العوامل التي تؤثر في هذه الظواهر.

تعريف الأمم المتحدة (1958): علم يهدف إلى د ا رسة المجتمعات البشرية ن حيث العدد، البنية، التطور و الخصائص العامة و الد ارسة الكمية .

رولاند بريسا: (1978) : هي د ا رسة المجتمعات البشرية بالنظر إلى تجديدها بفعل الولادات و الوفيات و الهجرة ، تختص الديموغرا فيا بوصف و تحليل:

أ_  المجتمعات السكانية من حيث الحجم و التركيب حسب عدة مؤشرات كالسن و الجنس ، التوزيع ، الحالة الزوجية ، المستوى التعليمي، الموقع الجغرا في، المهنة و الدين.............

ب-  الظواهر التي تؤثر مباشرة في تركيب السكان و تطوره كالولادات ، الوفيات و الهجرة. -

ج-  العلاقات المتبادلة الموجودة بين حالة السكان و تطورهم من جهة و الظواهر الديموغرافية من جهة أخرى.

ملخص عام : من خلال هذه التعاريف يتجلى لنا بان الديموغرا فيا لا تقتصر على حصر عدد السكان ووصفهم في لحظة زمنية ما ، بل أنها تتجاوز ذلك إلى متابعة ما يطرأ هؤلاء السكان من تغيرات مكانية و زمانية و وصفهم طبقا لما يكتسبونه أثناء هذا التغير و ما ينهون إليه من صفات و خصائص و كل ذلك بصو رة محددة بعدهم الاجتماعي و الإنساني.