1. الدراسات التطورية (النشوئية)

تعريف الدراسات التطويرية (النشوئية): يهتم هذا النوع من الدراسات بدراسة التغيرات التي تمر بها ظاهرة من الظواهر عبر مرحلة زمنية محددة،  وهي أسلوب لمعالجة مشكلات التطور والتغير التي تمر بها  الظاهرة . وتتميز بالخطوات التالية:

  • ملاحظة الظاهرة أو الحادثة او شيء أو سلوك في فترة ما ووصف تلك الظاهرة او الحدث كما حدثت في نفس الوقت.
  • متابعة دراسة الظاهرة أو الحدث بعد فترات زمنية أخرى، ووضعها الجديد. وتحديد العوامل التي أدت إلى تشكيلها في صورتها النهائية.

تهتم الدراسات التطورية بشكل رئيس بالتغيرات التي تحدث لمظاهر النمو الإنساني، ومعدل هذه التغيرات والعوامل التي تؤثر بها خاصة ما يتعلق منها بالنمو الإنساني بمختلف أشكاله. كالنمو الجسمي، الحركي، الاجتماعي، الثقافي والانفعالي وغير ذلك.

(ملحم، 2004:ص 100-101)

ويمكن تصنيف الدراسات التطورية الى نوعين رئيسيين هما:

  1. الطريقة الطولية التتبعية:
  • تعريف الدراسات الطولية: هي الدراسة المنهجية لمجموعة ما (أو مجموعات) من أفراد على فترات زمنية طويلة.. وبعبارة أخرى فإنه في الدراسة الطولية يكون لدينا أكثر من قياس لسلوك نفس الأفراد، وحيث أن سلوك المجموعة الواحدة (أو المجموعات) يجرى تقييمها في أوقات مختلفة، فإن الدراسة الممتدة (الطولية) تقدم نتائج حول اتجاهات النمو.. إن التناسق والتباين في أنماط النمو على مر الزمن يمكن تحديده – مثال ذلك: أننا نستطيع دراسة النمو في الأداء في اختبارات الذكاء كما فعل "تيرمان" حين تتبع نمو مجموعة من الأطفال الموهوبين على مدى 18 سنة، أو القدرة على حل المشاكل أو السمات الجسمية، كما فعل ذلك "جيزل" حين تتبع نمو الأطفال من الميلاد إلى الخامسة ثم العاشرة، ومقارنة اتجاهات النمو (التغير في السن) بالفروق البسيطة في السن.

(عبد المعطى و قناوي ،2001 ، ص 169-170)

  • مزايا الطريقة الطولية:

قياس النمو الحقيقي: من خلال مقارنة نفس الأفراد مع تقدمهم في العمر.

إمكانية تتبع حالة أو حالات معينة من أفراد العينة :عند وجود فرد درجاته غير طبيعية سواء زيادة أو نقصاً.

معرفة الظروف السابقة لأفراد العينة:فالباحث يتابع مجموعة واحدة وبالتالي يعرف إلى حد ما الظروف والأحداث التي حصلت للمجموعة في المدة الماضية والتي كان يتابعهم فيها.

  • مشكلات وعيوب الطريقة الطولية:

طول الوقت المستغرق، والجهد والتكلفة المترتبة على ذلك.

المواصفات التي يختار الباحث على ضوئها العينة :قد لا يكوون لها علاقة بطبيعة البحث وقد تؤثر في مدى تمثيل العينة لمجتمع الدراسة.

تسرب العينة : ويقصد به تناقص العينة مع مرور الوقت لأسباب عديدة: كالانتقال من المنطقة، أو الوفاة، أو عدم الرغبة في مواصلة الاشتراك، وغيرها من الأسباب.

محدودية النتائج بالعينة: النتائج المستخلصة من هذه الطريقة تكون مقصورة على مجموعة البحث نتيجة لما مروا به من ظروف تاريخية ولا تنطبق على عينات أخرى في زمن آخر.

اختلاف ظروف جمع البيانات في اوقات مختلفة : نتيجة ما يقع للمجتمع بشكل عام أو لتلك المجموعة من أحداث في تلك الأوقات المختلفة، وهذا يؤدي إلى فروق في النتائج بين مرات جمع البيانات فيظن الباحث بأن كل الفروق في النتائج بسبب التقدم في العمر، بينما قد تكون كلها أو نسبة منها بسبب اختلاف ظروف جمع البيانات.

أثر تكرار جمع البيانات نتيجة تعرض افراد العينة مرات عديدة لجمع البيانات، أقلها مرتان وهذا التكرار قد يؤثر في بعض الدراسات وقد لا يؤثر في بعضها :(لا يؤثر عندما تكون عن طريقة الملاحظة أو عندما تكون قياسا للأبعاد الجسمية مثلا) بينما يؤثر نتيجة لخبرات المفحوصين في أداء المقاييس المختلفة التي يطبقها عليهم الباحث، أو نتيجة لمللهم. وبالتالي ينتج لدينا فرق بين التطبيقين يظن الباحث بأنه بسبب النمو، وهو بسبب الخبرة أو الملل.

للمزيم من العلومات حول الطريقة الطولية عليك مشاهدة الفيديو التالي:

  1.  الطريقة المستعرضة :
  • تعريف الطريقة المستعرضة: تقوم هذه الطريقة على دراسة الخواص النفسية لمجموعة أو مجموعات من الأطفال الذين يمثلون عمرا زمنيا واحدا مثل أطفال من السادسة أو السابعة كأن تختار مجموعة من الأطفال تتكون من عشرة أطفال في أعمار مختلفة هي سنتان (02) و أربعة ( 04)  سنوات وست ( 06) سنوات وعشر( 10) سنوات ، ثم تقارن بينهم في الظاهرة التي تعمل على دراستها لديهم ، كالسلوك الاجتماعي مثلا ، أو التوافق النفسي أو التنميط الجنسي .

( عوض، 1999 ، ص 17-18)

  • مزايا وعيوب الطريقة المستعرضة:

تتلخص مزايا طريقة البحث المستعرضة في أنها تقصر الوقت اللازم للحصول على المعلومات اللازمة فيما يختص بالنمو فلا يكون علينا أن ننتظر عشرين عاما مثلا حتى ندرس النمو من الميلاد حتى سن العشرين، بل يمكن أن نحصل على مجموعات من الأفراد عند نقاط معينة على طول هذه الفترة ونقوم بدراستها في وقت واحد فتختصر بذلك الوقت اختصارا شديداً.

  • عيوب الطريقة المستعرضة :

عدم توفر العينة المتطابقة التي تكفي للبحث الدقيق (كما يحدث عنه دراسة سلوك الرضع، أو المسنين،.. الخ).

بقد يرفض بعض الأفراد صغاراً أو كباراً مقابلة الباحث أو أن يكونواموضوعاً للدراسة.

تخوف بعض أفراد العينة من أسلوب الدراسة: إما من نتائجها، أو عدم توافرالسرية التامة مما يشعرهم بتهديد حاجتهم للأمن.

قد لا يمكن في الطريقة المستعرضة تثبيت كل العوامل التي تؤثر في سلوك فئات العمر المختلفة.

(عبد المعطى و قناوي ،2001 ، ص 169)