1. النظرية السلوكية
من أهم أعلامها بورهوس فريدريك سكينر (Burrhus Frederic Skinner) والتي ظهرت في منتصف القرن العشرين ثورة على علم النفس التقليدي، وتنطلق من فرضية أساس، مفادها أن السلوك اللغوي هو سلوك مكتسب بالدرجة الأولى، فاللغة عند الطفل في مراحله الأولى تكتسب من خلال المحيط والبيئة، وهي عبارة عن مجموعة من الصور التي تؤخذ من تقليد الكبار أو عن طريق التكرار.
وتفترض النظرية السلوكية عامة أنه ينبغي أن تولي الاهتمام بالسلوكيات القابلة للملاحظة والقياس ولا يركزون اهتمامهم على الأبنية العقلية أو العمليات الداخلية التي تولد الأبنية اللغوية والمشكلة الأساسية في هذا المنظور هي أنه نظرا لأن الأنشطة العقلية لا يمكن أن ترى فأنهما لا يمكن أن تعرف أو تقاس، فالسلوكيون لا ينكرون وجود هذه العملية ولكنهم يرون أنه لا يمكن دراسة ما لا يمكن أن تلاحظه ومن ثم فالسلوكيين يبحثون عن السلوكيات الظاهرة التي تحدث مع الأداء اللغوي.
ويرى السلوكيون أن اللغة شيء يفعله الطفل وليس شيء يملكه الطفل، ويرون كذلك أن اللغة متعلمة بالتقليد والتعزيز وفقا للمبادئ المستخدمة في تدريب الحيوانات.
لا شك أن التعزيز والتقليد يلعبان دورا في النمو اللغوي لدى الطفل إلا أنه لا يمكن ال إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليهما بوصفهما التفسير الوحيد لنمو الطفل من الناحية اللغوية.
والمثال الذي عزز به سكينر آرائه حول النظرية هو نموذج بافلوف وهو:
"En 1890 pavlov fait une expérience avec des chiens:un chien qui salive quand on lui présente de la poudre de viande salivera par réflex dés qu’il entendre le tintemant de la clochette qui était associée à chaque fois qu’on lui présentait la poudre de viande."
يشير هذا المثال إلى العلاقة الكامنة بين كل من التحفيز S (المثير)، والاستجابة R، ونعبر عن هذه العملية بالرمز: SR.
أدَّت هذه التجربة إلى ظهور ما يسمَّى بعملية الإشراط الكلاسيكي نهاية القرن التاسع عشر، فقد اكتشف "بافلوف" من خلال تجربته أن كلبه يستجيب عبر سيلان لُعابه بمجرد سماعه مثير (الجرس)، والتجربة على الشكل الآتي:
1- إعطاء الكلاب الطعام، وقياس كمية اللعاب.
2- إسماع الكلاب صوتَ جرس معين قبل تقديم الطعام في كل مرة.
3- تَكْرار العملية مدة معية؛ الجرس يعني: الطعام.
3- المرحلة الأخيرة من التجربة: قام "بافلوف" بإسماع صوت الجرس للكلاب دون تقديم الطعام، وكانت النتيجة الطبيعية لذلك سيلان لعاب الكلاب توقُّعًا منها لوجود وجبة الطعام.