2. الاختبارات السيكولوجية ، الاستعدادات، الميول

من أهم الوسائل العلمية التي يعتمد عليها الاختصاصيون في التوجيه المهني نذكر ما يلي:

أولا الاختبارات السيكولوجية المستعملة في التوجيه والاختيار المهني: إن أكثر الاختبارات استعمالا في التوجيه والانتقاء هي مقاييس الكفاية والاستعداد والميل والمزاج والخلق والاتجاهات

1- اختبارات الكفاية:  وتستعمل اختبارات الكفاية لقياس التحصيل والمهارات المكتسبة لدى طالب العمل لتعيينه في العمل أو توجيهه، وهي تشمل اختبارات التحصيل الدراسي والحرف

2- اختبارات الذكاء: تهدف اختبارات الذكاء الى تحديد القدرة العقلية العامة لدى الفرد والتي تتجلى في قدرته على التفكير وحل المشكلات والابتكار.وقد تكون هذه الاختبارات فردية تجرى على شخص واحد أو جماعية تجرى على عدد من الأشخاص في ان واحد، قد تكون اختبارات لفظية أو غير لفظية، ومن أبرز هذه الاختبارات اختبار ستانفورد بينيه، واختبار وكسلر،

3- اختبارات الاستعدادات:  يمكن أن يعرف الاستعداد على أنه شرط أو مجموعة الصفات التي تعتبر دالة على قدرة الفرد على أن يكتسب بالتدريب معرفة خاصة، أو مهارة خاصة أو مجموعة من الاستجابات المعينة، وتوضع اختبارات الاستعداد المهني لقياس القدرات التي تمكن الفرد من الإفادة من تدريبه على عمل ما أو خبرته فيه، وأن ينمو نموا يجعله عاملا كفئا، وهذه الاختبارات ذات قيمة خاصة لأنها تستعمل كدلائل للتنبؤ عن الكفاية الإنتاجية للأفراد الذين ليس لهم سابق خبرة أو تدريب في المهنة التي يهدف إليها الاختبار 

4- اختبارات الميول: يعرف الميل عادة بأنه حرص الفرد على تركيز انتباهه في نشاط معين، أو موضوع معين، وأن يجذب هذا الأمر اهتمامه، وان يحبه، وأن يجد إشباعا فيه، وتعنى اختبارات الميول خاصة بدرجة شدة الميل إزاء مهنة و التنبؤ دوام هذا الميل. ولا شك أن قياس الميل ذو قيمة وخاصة في التوجيه المهني لأنه يبين:

*ما إذا كان الفرد يميل إلى العمل في  المهنة التي يتقدم إليها ميلا كافيا يجعله يستمر فيها

*وكذلك ما إذا كان الفرد سيجد نفسه بين زملاء له في العمل متشابهين له في العمل والميل

*ولاقتراح مجالات أخرى غير المهنة التي قد لا يكون له ميل فيها.

ومن أمثلة لاختبارات الميول "اختبار كيودر لطلبة المرحلة الثانوية   الذي ترجمه أحمد زكي صالح ، ويهدف الى الكشف عن الميول لطوائف آو فئات من المهن كما هو الحال بالنسبة للميل الميكانيكي والعلمي والفني والموسيقي والأدبي والحسابي والكتابي والميل للخدمة الاجتماعية

واختبار آخر للميول المهنية وهو "صفحة الميول المهنية لسترونج" ، ويهدف هذا الاختبار إلى قياس درجة اتفاق ميول الفرد مع ميول الأشخاص الناجحين في مهنة محددة، وتقدر ميول الفرد بمقارنة أجوبته مع أجوبة الناجحين في تلك المهنة. ويفترض هذا الاختبار أنه كلما ازداد التشابه بين ميول الفرد وميول الناجحين في مهنة معينة، زاد احتمال نجاحه في تلك المهنة.