بالنسبة لعناصر البحث فقد قمنا بتقسيمها إلى ثلاث مباحث، خصصنا المبحث الأول لكيفية صياغة العنوان، وبينا فيه الجانبين الموضوعي والشكلي. وفي المبحث الثاني تعرضنا للمقدمة وتحديد مشكلة البحث، و شرحنا عناصر المقدمة وكيفية صياغة المشكلة. أما في المبحث الثالث فقد تطرقنا فيه إلى الفروض وأوضحنا الأهمية منها وكيفية صياغتها وكذا اختبار الفروض. وخصصنا المبحث الرابع الخاتمة وشرحنا مميزاتها والفرق بينها وبين الخلاصة. وانصب تفكيرنا في المبحث الأخيرعلى ترتيب المراجع وفهرسة الموضوع مبينين كيفية ترتيب المراجع وكتابة بياناتها وكذا الفهرس.
طالما وجدت إشكالية بحث حقيقية فلابد أن يكون هناك عدد كبير من "الفروض" لحلها، فإبداع الفروض فعل غريزي من أفعال العقل الإنساني. اطرح أسئلة..ستحصل دائما على أجوبة..
وأطرح مشكلات..ستجد غالبا دون عناء كميات هائلة من الحلول. فعلى الباحث أن يذكر في خطته مجموعة الفروض التي يظن أنها ستحل الإشكالية وستجيب عن الأسئلة المطروحة.
1- أهمية الفروض: يمكن إبراز أهمية الفروض في البحث العلمي فيما يلي:
- تزيد من قدرة الباحث على فهم المشكلة أو الظاهرة المدروسة من خلال تفسير العلاقات بين المتغيرات والعناصر المختلفة المكونة لهذه المشكلة أو الظاهرة.
- ترشد الباحث في جمع البيانات ذات الصلة بالموضوع أو المشكلة.
- تساعد الفروض على تحديد الأساليب والإجراءات وطرق البحث المناسبة لاختبار الحل المقترح للمشكلة.
- تساهم الفروض في تقديم تفسيرات للأحداث والظروف والظواهر وتمدنا بالأسباب المسؤولة عن هذه الأحداث والظواهر وهكذا تنصهر الحقيقة والخيال بفن ومهارة في فروض تزود الإنسان بأكثر الأدوات نفعا في استكشاف المجهول وتفسيره.
- تساعد الفروض على تنظيم وتقديم النتائج بطريقة ذات معنى، فالفرض هو تفسير أولي لظاهرة معينة، وهو يحتفظ بطابع التخمين حتى توجد الحقائق المناسبة التي تؤيده، وإذا كانت نتيجة اختبار الفرض لا تؤيده يرفض ولا يعتمد في حل المشكلة.
2- صياغة الفروض: يمكن أن تصاغ الفروض بطريقتين هما:
3- اختبار الفروض: تبقى الفرضية مجرد تخمين وتكهن على أن يتوصل الباحث إلى أدلة حية تؤيد صحة أو عدم صحة الفرضية. ولكي يتم التأكد من ذلك في أي دراسة فإنه يمكن إتباع أساليب وطرق عديدة أهمها:
- ارتفاع معدل المواليد كلما انخفض مستوى معدل دخل الأسرة.
إختبار الفروض بطرق إحصائية: وتتطلب هذه الطريقة من الباحث استخدام أدوات واختبارات ومقاييس واستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لاختبار فرضياته.
إن فحص الفروض واختبارها يهدف إلى إمكان قبول هذه الفروض أو رفضها، فالفروض تعتبر مقبولة إذا استطاع الباحث أن يجد دليلا واقعيا ملموسا يتفق مع جميع المترتبات على هذه الفروض. أما إذا وجد الباحث أدلة تعارض هذا الفرض وتثبت عدم صحته، فإنه مضطر لأن يعلن عن عدم صحة هذا الفرض، وبالتالي يجب أن يتخلى عنه، ولايستطيع الباحث أن يتمسك بفروض خاطئة حتى ولو كانت هذه الفروض مغرية