3. الجهاز الحركي و مكوناته
إن دراسة حركة جسم الإنسان لا تعتمد فقط على تطبيق الأسس والقواعد الميكانيكية فقط، بل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار النواحي التشريحية والفسيولوجية التي يتميز بها جسم الإنسان، حيث أن جميع الحركات التي يؤذيها الفرد سوى في الحالات العادية أو أثناء أدائه لمختلف المهارات الحركية تتم نتيجة لتداخل وظائف ثلاثة أجهزة رئيسية، مترابطة فيما بينها في تناسق تام نتيجة آلية عمل الجهاز العصبي المركزي والتي تتمثل في:
و تعمل هذه الأجهزة في تناسق تام لإخراج معظم أنواع الحركات التي يقوم بها الفرد عن طريق آلية و عمل الجهاز العظمي، وسوف نحاول التطرق باختصار إلى أهم الجوانب والنقط الأساسية والمحددة لكيفية عمل هذه الأجهزة والتي من خلالها يمكن فهم وتقصي كيفية أداء الحركات الرياضية بمختلف أشكالها وأنواعها.
الجهاز الهيكلي (العظمي )
على الرغم من أن مراجع علم التشريح تشير إلى وجود 206 عظمة مكونة للجهاز الهيكلي، إلا أنه هناك 177 منها فقط تشارك في أداء الحركات. وعلى الرغم من وجود اختلافات متباينة بين عظام الجسم في أشكالها ووظائفها إلا أنه طبقا لمبدأ التركيب تحدد الوظيفة وعليه يمكن تصنيف عظام الجسم إلى أربعة أنواع رئيسية هي:
العظام الطويلة Les os Longs العظام القصيرة Le os courts
العظام المستوية Les os plats العظام الغير منتظمة Les os irrégulières
الجهاز الهيكلي المحوري: والذي يشمل الأعضاء التالية:
الجمجمة و التي تتكون من 29 عظمة ، و الصدر و الذي يتكون من 25 عظمة ، العمود الفقري الذي يتكون من 26 عظمة بالإضافة إلى 16 زوج من الضلوع vertèbres وكذلك عظام القفا التي تتكون من ثلاثة أجزاء متصلة .
الجهاز الطرفي: و الذي يتكون من الطرفين العلوي و السفلي.
و ينقسم هذا الجهاز إلى قسمين رئيسيين هما الطرف العلوي الأيمن و الأيسر، ويحتوي كل منهما على 32 عظمة، و الطرف السفلي الأيمن و الأيسر و يحتوي على 31 عظمة لكل منهما. ويمكن تمييز الخصائص التالية للعظام:
- عظام الأطراف السفلية أكثر صلابة وحجما من عظام الأطراف العلوية.
- العظام القصيرة مساهمتها في الحركة ضئيلة مقارنة بالطويلة.
- العظام الطويلة تعمل عادة على مفصلين واحد في كل طرف من طرفي العظم.
- العظام المستوية دورها في الحركة محدود جدا ويقتصر على عظام الحوض ولوح الكتف.
وتمثل العظام في الأداء الحركي دور الدوافع أو مصادر الحركة والتي تنزلق عليها العضلات خلال تقلصها وبالتالي فإن معرفتنا لأشكالها وخصائصها التشريحية تسمح لنا بتوظيفها خلال الإنجاز الحركي بشكل جيد وسليم لتفادي الإصابات والأوضاع الخاطئة التي تؤثر على الشكل النهائي للحركة
المفاصل: les articulations
المفصل هو عبارة عن ارتباط بين عظمتين أو أكثر كما يمكن أن يكون الاتحاد بين عظمة و غضروف أو بين غضروفين أو أكثر و يربط جزئ أجزاء المفصل يبعضها نسيج ضام غالبا على هيئة أربطة .و تنقسم المفاصل تبعا لتكوينها أي تبعا للطريقة التي تتحدد بها العظام و الغضاريف حيث أن هذا الاتحاد و طريقته هما اللذان يحددان نوع الحركة التي يقوم بها المفصل.
و يمكن تصنيف المفاصل الموجودة في الجسم على أساسها:
- مفاصل عديمة الحركة: كمفاصل عظام الجمجمة.
- مفاصل محدودة الحركة : كمفاصل فقرات العمود الفقري
- مفاصل ذات مدى حركي كبير:(الرزي، الإرتكازي، الإنزلاقي...)
- مفاصل مقيدة الحركة أو محدودة الحركة: مثل المفاصل الموجودة بين الفقرات حيث توجد بين كل فقرة و أخرى و سادة أو قرص مرن يعمل على امتصاص الصدمات كما يسمح بالحركة و يطلق على المفصل اسم المفصل ألاتفاقي و هو نوع من المفاصل يتكون من جزء ثابت و أخر متحرك و يمتاز بوجود جسم متوسط يسمح بحركة مبسطة و محدودة مثل اتصال الفقرات.
أنواع المفاصل حسب الاتجاه التشريحي
المفصل الرزي أو المداري: هذا النوع يتكون من مفصلي أحدهما مكعب والثاني مقعر قليلا بحيث يتلاءم السطح الأول تماما مع التقعر الموجود في السطح الثاني. وتحدث الحركة في مثل هذا النوع في مستوى واحد حول المحور العرضي.و يشمل هذا النوع مفاصل كل من: Le coude- le genou- inter phalange
مفصل الكرة والحق: ويتكون هذا النوع من سطح مفصلي الأول على شكل كرة (دائري) الذي يندمج.... في تجويف سطح المفصل الآخر على شكل تقعر، وتحدث الحركة في مثل هذا النوع في جميع الاتجاهات بما فيها الدوران. ويشمل هذا النوع مفاصل كل من:- الحوض La hanche - الكتف L’épaule
المفصل المحوري: و يتمثل هذا النوع في أنه يدور قسم من المفاصل حول محوره الطولي بينما علوه مرتبط بقوة العضلة الأخرى من خلال حلقة ليفية يحدث الدوران بداخلها. و تكون الحركة في هذا النوع محددة و التي تتمثل في حركة الكب pronation ، والبطح supination والتي تتم حول المحور الطولي.ويشمل هذا النوع النهاية العليا للعظمى Radias, Cubitus))
المفصل الإنزلاقي: هو المفصل الذي يربط بين سطحين كلاهما مسطح أو منحني، و تكون الحركة في مثل هذه المفاصل إنزلاقية ، بحيث يشمل هذا النوع الحركة بين عظام سلاميات اليد ومشط القدم.