1. مدخل

  

مما لا شك فيه أن علم الصرف لا غنى عنه في الدرس اللغوي، وبخاصة في الدرس اللغوي العربي حيث فهم الدرس النحوي يقتضي درس الصرف ، كما أنه لا يمكن فهمه دون معرفة القوانين التي يجري عليها علم الأصوات، ولذا فالصرف يشكل مقدمة ضرورية لد ا رسة النحو: فقولنا عليٌّ كاتبٌ در س ه،لا يمكننا بأي حال من الأحوال معرفة موقع كلمة "درسه"إلا إذا عرفنا أن كلمة كاتب اسم فاعل، وأن اسم الفاعل يعمل عمل فعله، وبالتالي لا يمكن معرفة الوظيفة لكلمة درسه إلا بمعرفة البنية الصرفية لكلمة كاتب؛ ولذا كان من الواجب على من أ ا رد معرفة النحو أن يبدأ بمعرفة التصريف. وبالنظر إلى هذه العلاقة الوطيدة بين العلمين لم يفصل علماء العربية القدامى بينهما، كما يرى ذلك معظم اللغويين المحدثين.فما الصرف؟ وما ميدانه؟ وما هو الميزانالصرفي؟ وماهي الاعتبارات التي تدخلفي وزنه؟

إذا، سنسعى في هذه المحاضرة إلى الإجابةعن الأسئلة السابقة ققصد اكتساب مجموعة من المهارات أهمها: مهارات وزن الكلمات المجردة والمزيدة والكلمات التي يقع فيها حذف حرف أو أكثر من الحروف الأصلية. وذلك بفهم ماهية الميزان الصرفي، وعليه سنمرّ على النقاط التالية : 

  • تعريف علم الصرف وميدانه .
  • الميزان الصرفي وكيفية الوزن .