3. في مفهوم الحدود والـتـّـخوم
الحدود والـتـّـخوم: Limites et Frontières
الحدود هي : خطوط وهمية محدد بطرق هندسية تمتاز بالطول دون العرض تحدد بزالك اقليم الدول و مساحتها و مجال تطبيق سيادتها وقد لعب التـّـطوّر الذي حصل في علم وضع الخرائط دورا في إرساء الحدود، على غرار نظام واستفاليا المقر بالدولة القومية الحديثة ذات السيادة.
أمّا التـّـخوم (frontiers) فهي اشرطة و مناطق "zone" طبيعيّة تتمثـّـل في عوائق طبيعيّة تمنع توغـّـل الأعداء في أرض ما، وقد تكون بحارا ومحيطات وأودية وبحيرات وسبخات وصحاري وجبال و سلاسل جبليّة. وتعتبر التـّـخوم حدودا طبيعيّة عندما تفصل بين شعوب تختلف من حيث الإثنيّة والثـّـقافة ومن حيث الأصل الإثنيّ أو في اللـّـغات التي تستعمل وفي الأديان التي بها تؤمن. وتسمّى تخوما لأنـّـها متاخمة أو تطلّ على الجانب من الأرضويّة التـّـابعة لطرف آخر. وتصبح التـّـخوم سياسيّة عندما تشكـّـل حدودا فعليّة تفصل بين بلدين أو أكثر. وكثيرا ما تكون التـّـخوم محلّ صراع أيضا إذ قد يُـنظر إليها على أنـّـها حدود طبيعيّة وقد تسعى دولة ما إلى تجاوزها عندما أقلـّـية إثنيّة ما تابعة لتلك الدّولة مقيمة فيما وراء التـّـخوم. في هذه الحال تنظر الدّولة إلى التـّـخوم في إطار إثنيّ ثقافيّ وتغفل المعايير والعوامل الجغرافيّة الطـّـبيعيّة.
مثال :الحدود في العالم
لا يمكن أن توجد دولة من دون حدود (des limites) اليوم يبلغ عدد الدّول المنتمية للأمم المتـّـحدة 192 لكنّ هذا العدد لا يشمل الفاتيكان وكوسوفو، التي استقـلـّـت عن سربيا حديثا، كما أنـّـه لا يشمل طايوان، لاعتبارات سياسيّة، إذ أنّ الصـّـين تقول إنـّـها مقاطعة تابعة لها، ولا يشمل فلسطين المعترف بها كسلطة وطنيّة من دون اعتبارها دولة لأنـّـها غير مستقلـّـة تماما. وممّا لا شكّ فيه هو أنّ الحدود لها وظيفة سياسيّة فهي تتطوّر تاريخيّا وتلعب دورا في المحافظة على الاستقلاليّة. الحدود تتطوّر تاريخيّا وتتغيّر لكنّ التـّـخوم لا تتغيّر. و اجد مثال عن تصور الحدود ترسيم الحدود حسب مايتصوره تظيم المسمي بداعش