2. الدراسات التجريبية

  1. تعريف الدراسات التجريبية:يرى البعض إن كثيرا من مشكلات سيكولوجية النمو يمكن استخدام الطريقة التجريبية فيها ذالك أنه  يصعب تحريض الأطفال لمؤثرات مثل : فقدان الحب أو الأمن لفرد أثرها على شخصية الطفل أو توافقه الذاتي أو الاجتماعي ، والمجتمع التجريبي يحتاج الى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة ، والى تحقيق أقصى قدر من التجانس بين هاتين المجموعتين واستخدام متغير تابع مقابل المتغير المستقل الذي يراد به معرفة فاعلية ، والذي يستخدم فقط مع المجموعة التجريبية .

والباحث في الدراسات المسحية او في الأسلوب الوصفي بشكل عام يتقيد بمعطيات الواقع ويلتزم بها دون ان يحاول إحداث اية تغييرات فيه، اما في الأسلوب التجريبي فإن الباحث لا يلتزم بحدود الواقع إنما يحاول تشكيله عن طريق إدخال تغييرات عليه وقياس أثر هذه التغييرات وما تحدثه من نتائج ، فهو لا يكتفي بالمسح وإنما يقوم بتنفيذ سلسلة من الإجراءات .

وفيها يضبط الباحث المتغيرات البيئية و يسمح فقط للمتغيرات التي يريد استكشاف العلاقة بينها بالتغير.بمثل هذه التجارب يمكن الكشف عن العلاقة السببية بين المتغيرات Cause and Effect  . تعرف المتغيرات المسببة باسم المتغيرات المستقلة Independant Variables  أما الظاهرة نفسها فتعرف باسم المتغير التابع Dependant Variable  مثال : الذكاء متغير مستقل ، و التحصيل الدراسي متغير تابع . 

(الريماوي ،2008، ص 25)

  1. خطوات المنهج التجريبى :

  • الملاحظة وتحديد المشكلة موضع البحث .
  • فرض الفروض .
  • جمع المعلومات او الحقائق المتعلقة بالمشكلة .
  • اختبار صحة الفروض باجراء التجارب المختلبفة
  • اكتشاف النظرية او وضع القانون .
  • تحقيق النتائج.

عند اجراء التجارب فى علم النفس بقوم الباحث باعداد تصميم تجريبى يقوم على اساس اختبار عينة مماثلة للمجتمع الاصلى ويقسمها  الى مجموعتين :

  • مجموعة تجريبية ويقيس فيها العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع
  • مجموعة ضابطة وهى مجموعة تسير حسب الظروف الطبيعية دون تدخل الباحث وهنا لاتقاس العلاقة بين المتغيرين لافراد هذه المجموعة بل تستخدم  المقارنة فقط مع نتائج المجموعة التجريبية  وعزل المتغيرات الدخيلة.

  1. خصائص المنهج التجريبي : 

  • التناول :

المتغير : هو ما تتغير قيمته أو كميته ويمكن قياسه (مثل : الضوء – السلوك )

المتغير المستقل : هو المتغير الذي يقوم المجرب بتغييره بطريقة منظمة في التجربة .

المتغير التابع : هو المتغير الذي يقيسه المجرب كي يرى كيف تأثر بالتغيير الذي جرى على المتغير المستقل .

المجموعة التجريبية : هي المجموعة التي يقدم لها المتغير المستقل .

المجموعة الضابطة : هي المجموعة التي يقاس فيها المتغير التابع دون تقديم متغير مستقل . وهي تفيدنا بأساس يمكن المقارنة بينه وبين المجموعة التجريبية لمعرفة أثر المتغير المستقل على المتغير التابع .

يجب أن يوجد في كل تجربة على الأقل متغير مستقل ومتغير تابع ،غير أن الطرق الإحصائية جعلت من الممكن أن تتضمن التجربة أكثر من متغير مستقل .

  • الضبط :هو ضبط المتغيرات المختلفة في التجربة بحيث لا يسمح لمتغير عدا المتغير المستقل التأثير في المتغير التابع .وهناك طريقتان لضبط المتغيرات :

الطريقة الأولى : استخدام المجموعات الضابطة لمقارنة سلوك أفرادها بسلوك أفراد المجموعات التجريبية .

الطريقة الثانية : التصميم التجريبي قبل و بعد : وفيه يقوم بالمقارنة بين سلوك نفس المجموعة من الأفراد قبل تقديم المتغير المستقل لهم وبعد تقديمه .

وضبط المتغيرات أمر شاق من ناحيتين :

- قد يكون من الصعب في بعض الحالات معرفة جميع المتغيرات الهامة .

- قد يكون من الصعب في بعض الأحيان جعل هذه المتغيرات متماثلة بين المجموعة التجريبية والضابطة .

يلجأ العلماء لعدة طرق لضبط المتغيرات بين المجموعة التجريبية والضابطة :

  • طريقة الأزواج المتماثلة :

يقوم المجرب بتطبيق اختبار معين للذكاء مثلا على مجموعة كبيرة من الناس ثم يكون أزواجا متماثلة بحيث يضع كل فردين لهم نفس الدرجة في زوج ،وأخيرا يقسم الأزواج بين المجموعتين التجريبية والضابطة ،فيكون أحد فردي أي زوج في المجموعة التجريبية والفرد الآخر في هذا الزوج في المجموعة الضابطة .ويعاب على هذه الطريقة حاجة المجرب لتطبيق الاختبار على عدد كبير من الناس للوصول للأزواج المتماثلة .

  • طريقة المجموعتين المتماثلتين :

يراعي المجرب أن تكون المتوسطات ومدى التشتت للمتغيرات الهامة واحدة في المجموعتين التجريبية والضابطة .

  • طريقة المجموعتين العشوائيتين :

عندما يقوم المجرب باختيار مجموعتين عشوائيتين ففي العادة ستكونان متماثلتين لأن الفروق بين الأفراد في المتغيرات الهامة سيلغي بعضها بعضا ،وبذلك لن تكون الفروق بين المجموعتين ذات دلالة إحصائية .

  • إمكانية التكرار :

- إن إمكانية إعادة التجربة تحت نفس الظروف تمكن الباحث أو غيره من الباحثين من التأكد من صحة النتائج .

- كما أنها تمكن الباحثين من إعادة التجربة لإجراء بعض الملاحظات بدلا من انتظار حدوثها لوقت طويل.

  1. عيوب المنهج التجريبي :

  •  لا يمكن استخدامه في جميع أنواع السلوك، وخاصة إذا كان في التجربة ضرر على الأفراد.
  • الظروف الاصطناعية التي تحدث فيها التجربة تختلف في بعض النواحي عن الظروف الطبيعية فالموقف التجريبي مثلا يؤثر على سلوك الأفراد ،وهذا الأمر يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار عند تفسير النتائج أو تعميمها .