ثاثا : مبادئ التحرير الإلكتروني
إن تطور أساليب الآداء الصحفي لا يلغي استخدام المهارات الصحفية التقليدية حيث أنها لا تزال مطلوبة بشدة في البيئة الإلكترونية إلى جانب المهارات الجديدة كالاستخدام الفعال لتطبيقات الوسائط المتعددة والكتابات غير الخطية بمعنى استعمال هيكل شبكي في بناء المعلومات بمرونة من خلال الوصلات الفورية والتفاعلية والعمق، حيث فتح الحاسوب آفاقا متعددة منها النص الفائق وإضافة نصوص مرئية وسمعية والنسخ السريع...
ويتفق معظم خبراء الإعلام على جملة من المباديء التي يتسم بها التحرير الإلكتروني :
- الوضوح: استجابة لطبيعة الانترنيت القائمة على السرعة وتعدد الخيارات تتأكد أهمية الوضوح تبعا لمدى توافر الوقت الكافي لدى القراء لاستيعاب المعاني التي تقدم صياغات تقليدية معقدة.
- الاتساق:بمعنى أن تكون عناصر الموضوع متسقة
- الدقة:أي دقة النصوص، فالأخبار الجادة والمعلومات الصحيحة هي إحدى الأسباب التي دفعت الجماهير لاستخدام الانترنيت.
- الكتابة والتناسب: كفاية المعلومات وكتابتها وفق المبادىء والممارسة التحريرية.
- التشييد:تسمح بصياغة عناصر حديثة ،باستخدام قدرة الحاسوب الآلي على تشييد أية وحدة نصية لعناصر جديدة في مفردات تتوسع عبر تشبيك مقاطع نصية عديدة.
-المحرر المنتج :استدعى التطور التكنولوجي تطوير مهارات المحرر وخدماته بحيث لا يكتفي بكتابة الخبر أو المادة الصحفية وتسليمها للمختص أو إرسالها بالفاكس، وكون أن الويب متعدد الوسائط ،يطلق على المحررين العاملين في المطبوعات الإلكترونية منتجين، إذ تتنوع الأعمال التي يقومون بها تنوعا كبيرا وتختلف من عملية إلى أخرى استنادا إلى حجم العاملين في الموقع والكتابة التحريرية الأساسية ، ويتعين على المنتج القيام بما يلي:
- انتقاء المحتوى المنقول من النسخة المطبوعة
- إعادة تكييف المحتوى المنقول من النسخة المطبوعة
- دعم المادة الصحفية بالمواد الصوتية والمصورة
- إقامة الروابط التشعبية للموضوع .