Section outline
-
Highlighted
المقاربة النقدية: المقاربة النقدية تحاول تفسير المجتمع ومكوناته، متنوعة ومتقاربة بل ومتناقضة في بعض الأحيان. من هذا تعد المقاربة النقدية رؤية أخرى للمجتمع ومكوناته
قد تختلف إلى حد ما عن الوظيفية من حيث الأسسالمعتمدة والأصول التي انطلقت منها لتقديم تلك الرؤى
المدرسة النقدية هي حوصلة من الأفكار الفلسفية النابعة من كتابات ماركس وإنجلز، التي سادت الأوساط الفكرية إلى زمن قريب، فهي من جهة استمرار لأفكار ماركس حول النظام الدوليالجديد والتبعية الثقافية وملكية وسائل الإعلام..، باستعمال مفاهيم مثال الاختلال الاجتماعي، أشكال الهيمنة، أشكال التنظيم الاجتماعي.. ومن جهة أخرى
امتداد لأفكار جديدة حول التزاوج بين الماركسية وعلم النفس في تفسير الظواهر
بمعنى آخر، أن التحليل النقدييعتمد في تغسير المجتمع الحديث، على نظرية التنظيم الاجتماعي ونظرية الذاتية الإنسانية، الأولى نابعة من الفكر الماركسي الأرثوذكسي، والثانية فهي من أبعاد النظرية الفرويدية الأورثوذكسية، وسوف يتبين فيما بعد كيف امتزجت هذه الخلفيات في تفسير مكانة وأثر وسائل الإعلام في المجتمعات الحديثة
غالبا ما يشير الحديث عن الاتجاه النقدي أو المدرسة النقدية ، إلى مدرسة فرانكفورت وأصولها الفكرية، محل الزعامة في الطرح الماركسي الجديد
فهذه المدرسة تختلف عن سابقتها من حيث الأبعاد الفلسفية التي ترتكز عليها من جهة، ومن حيث تشعبها من جهة أخرى
وملخص هذه المدرسة: "أن كل المجتمعات الحديثة وربما أكثر المجتمع الأمريكي، معرض لأحد أكثر مظاهر السلطوية والتي تتمثل في الفاشية والشمولية، ومظاهر ذلك كثيرة لكنها تتجلى بصفة خاصة في الثقافة الجماهيرية ووسائل الإعلام الجماهيرية
تعود أبعاد المدرسة النقدية والتي نجدها تحت مسميات عديدة أبرزها "مدرسة فرانكفورت" إلى عهد النازية في ألمانيا، وبالتحديد عام 1923م، مع إنشاء معهد الدراسات الاجتماعية التابع لجامعة فرانكفورت، حيث اعتبر أول معهد للدراسات الماركسية في العالم،
كما تشير كذلك إلى حركة فلسفية وفكرية، مشروعها تحليل وفهم المجتمع والثقافة الحديثة في علاقتها بالسلطوي، فهي تجمع لذلك مجموعة من الباحثين المهتمين بنفس الإشكالية ونفس الاستراتيجية
ترتكز المدرسة النقدية على وجوب النظر إلى النسق الاتصالي كوسيلة للرقابة الاجتماعية من منطلق التساؤلات التالية
من الذي يراقب وسائل الإعلام؟
ولفائدة من؟
بهذه الأسئلة ترى النظرية النقدية أنه يجب تحليل النسق الذي يتم فيه الاتصال وليس الاكتفاء بدراسة الكيفية التي يحدث بها هذا الفعل الاتصالي، لأن إهمال تلك الأنساق يعني تغيير طبيعة الاتصال