Résumé de section
-
وهي السمات أو الخصائص التي يشترك فيها جميع أفراد المجتمع -بوصفهم افرادا منفصلين- مع اختلاف مستويات المشاركة، فيتكون منها فئات متعددة تصف التركيب السكاني لهذا المجتمع، مثل السن، النوع او الجنس، التعليم، المهنة، الدخل، الحالة الزةواجية...إلى آخره.
ومهما اختلفت المسميات أو المصطلحات العلمية لهذه السمات،مثل السمات او الخصائص السكانية او الديموغرافية، أو الشخصية، أو الأولية، فإنها تشير إلى معنى واحد يرتبط بالاتجاه الفردي في السلوك بتأثير الانتماء إلى الفئات المتعددة لهذه السمات، والتي يمكن معرفتها من الفرد نفسه، أو من الوثائق دون حاجة إلى اختبارات منهجية لمعرفتها والكشف عنها.
وتشارك هذه السمات مع غيرها من السمات الاجتماعية والفردية، في تشكيل خبرات الفرد وموقعه في سياق حياته، وتؤثر في كل من الشخصية ونماذج السلوك.
وعلى الرغم من تعدد هذه السمات التي يستخدمحا الخبراء والباحثون في وصف التركيب السكاني، وبالتالي دراسات الجمهور والأفراد، فإن هناك نمطين رئيسيين لتصنيف هذه السمات:
- السمات التي لا دخل للفرد في اكتسابها: وتنسب للفرد بميلاده، وتتميز بعدم قابليتها للتغير مثل السن الذي ينسب لتاريخ الميلاد، النوع او الجنس، والعرق، ومكان الميلاد.
- السمات المكتسبة والقابلة للتغير: مثل اللغة، الدين، الإقامة، الوظيفة، التعليم، الدخل، الحالة الزواجية.
وقد شهدت المرحلة المبكرة في بحوث الإعلام اهتماما بهذه السمات العامة وفئاتها، في علاقتها بأنماط السلوك مع وسائل الإعلام ومفرداتها ومحتواها.
ومن خلال البحوث المتعددةتم الحصول على، ومعرفة الكثير من البيانات والمعلومات عن السمات العامة لجماهير وسائل الإعلام مثل البيانات الخاصة بفئات النوع، وتركيبات العمار، وتوزيع المستويات التعليمية، ومستويات الدخل وفئات الوظائف أو المهن، وأصبح لهذه الإحصاءات الوصفية دلالات اجتماعية منذ أن لاحظ روبرت ميرتون في عام 1949م أن بعض الفئات مثل النوع، السن، التعليم والدخل، يتفق أن تكون متماثلة في بعض المراكز القيادية في البناء الاجتماعي، وأصبح لها أيضا دلالات في النموذج الإعلامي، نتيجة لتفسير التباين في استخدام وسائل الإعلام في إطار العلاقة بهذه السمات كلها أو بعضها مثل العمر، والنوع، والتعليم، والحالة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها مما يؤثر في اختيار الأفراد لهذه الوسائل.
ولهذا أصبحت دراسة هذه السمات، اتجاها في بحوث الإعلام، يهدف إلى تحليل تركيب جمهور المتلقين لمعرفة انواع الجمهور الذي يميل إلى وسيلة معينة، في اوقات مختلفة، ونوع المحتوى خلال ساعات البث والإرسال والتي تعرف بنماذج الاهتمام.
وهناك عوامل ساهمت في التركيز على هذه السمات نذكر منها:
- حاجة الوسائل الإعلامية : إلى التعرف بدقة على حجم جمهورها ودرجة ولائه لها، ذلك ان الحجم والعدد يعتبر أحد الحقائق الساسية في الإعلام، التي تستهدف الوسيلة الإعلامية الوصول إليها لأسباب مرتبطة بالتمويل، أو التخطيط وتقويم الأعمال.
- الأهداف الإعلانية والتجاريةلكل من المعلنين والوسائل الإعلامية، فالمعلنون يستهدفون الوصول بالرسالة الإعلانية من خلال وسائل الإعلام إلى أكبر عدد ممكن من جمهور المستهلكينالذين يتعرضون لهذه الوسائل، ولذلك نجد المعلن يتخذ قراره باختيار الوسيلة الإعلامية للإعلان بناء على حجم الجمهور المستهدف الذي تصل إليههذه الوسيلة الإعلامية ويتعرض لها.
- الضرورة والحاجة البحثية: وقد انتشر استخدام هذه السمات بفئاتها المتعددة في تصنيف ووصف جمهور الوسائل الإعلامية، سواء من خلال الدراسات التي تقوم بها المراكز أو الوكالات أو المؤسسات المتخصصة في التسويق وبحوث الجمهور، وكذا الدراسات التي يقوم بها الطلبة في مختلف الجامعات ضمن متطلبات التخرج ونيل شهادة أكاديمية -ليسانس، ماستر / ماجيستير، دكتوراه- في تخصص الإعلام والاتصال.