: المشرق العربي (1516-1840)الاستاذ:خميلي العكروت ، استاذ مساعدب تاريخ معاصر جامعة سطيف 2 ، قسم التاريخ والاثار

أسباب الفتح االعثماني لمصر والشام

وقد ظهر حول هذه المسألة ثلاث نظريات أو اتجاهات تفسر هذا التواجد وهي

1- الصراع الصفوي العثماني نتيجة للصراع المذهبي والسني الشيعي بين العثمانيين والصفوين وقد ذتمظهر ذلك في منافسة الصفوين للعثمانيين في منطقة الأناظول ومح)اولتهم القلائل وتأليب الأقلية الشيعية هناك وبالتالي تهديد العثمانيين والمذهب السني بسعي هؤلاء بنشر المذهب الشيعي كما حاول الصفوين حلفاء لهم خارج المنطقة خاصة البنادقة والبرتغاليين

2- الصراع العثماني البرتغالي خاصة بعد أن أصبح التواجد البرتغالي كثيفا ومؤثرا في البحر الأحمر وجنوب الجزير العربية وذلك منا يشكل تهديدا صليبيا مسيحيا على العالم الاسلامي

3- نظرية التشبع ويرى أنصارها أن العثمانيين قد وصلوا إلى درجة التشبع في أوروبا وفتوحاتهم هناك بلغت أقصاها وتجنبوا الاصطدام مع القوة الكبرى في أوروبا فمالوا إلى الشرق وهذه النظرية تلقت كثير من النقد بسبب استئناف العثمانيين لفتوحات الأوروبية في عهد سليم الأول

وإضافة إلى هذه النظريات متعلقة بطموح الدولة العثمانية مثل شعورها بواجبها في الدفاع عن المناطق الإسلامية ولما لا تزعم العالم الإسلامي

وطموحها ايضا في أن تجعل من البحر المتوسط بحيرة عثمانية وبالتالي السيطرة على الطرق التجارية البرية والبحرية التي تربط الشرق بالغرب وذلك ما يزيد مداخيل الدولة ولقد ازداد هذهاالطموح بعد هزيمة للعثمانيين للصفوين في جال ديران 1514م التي فتحت الباب أمام العثمانيين للدخول إلى المشرق العربي كما أدك العثمانيون أيضا ضعف المماليك وعجزهم عن الدفاع عن العالم الإسلامي وقد ظهر ذلك جليا بعد انهزموا أمام البرتغاليين في معركة ديو

ونتيجة لكل هذه العوامل انصب تركيز الدولة العثمانية علي المشرق الاسلامي لازالة الاخطار التي تهدده والاستفادة من مزاياه الاستراتجية وثرواته وذلك ما من شانه ان يعزز مركز الدولة العثمانية في العالم كدولة اسلامية سنية مرهوبة الجانب واخذة علي مسؤليتها حماية الشرق كله

PrécédentPrécédentSuivantSuivant
AccueilAccueilImprimerImprimerRéalisé avec Scenari (nouvelle fenêtre)