: المشرق العربي (1516-1840)الاستاذ:خميلي العكروت ، استاذ مساعدب تاريخ معاصر جامعة سطيف 2 ، قسم التاريخ والاثار

نشأة الدولة العثمانية وتوسعاتها

- أسست قبيلة قابي التركية الدولة العثمانية بعد هجرتها أواسط آسيا إلى الأناضول في مطلع ق 13 ، وكان يقودها شخص يسمى سليمان الذي كان حاكم ماهان في بلاد المرو.

- غرق سلمان ف نهر في الشام ، فقاد ابنه أرطغل القبيلة إلى آسيا الصغرى وساعد سلطان قونيه علاء الدين السجوقي في حربه ضد البزنطيين ، وحصل من على منطقة أسكى شهر سنة 1258 كمكافئة .

- خلف عثمان أباه ارطغل سنة 1288، فأسس دعائم الدولة ، واخذ يوقع حدودها على حساب البزنطيين فأحتل مدينة قرة (حصار) واتخذها عاصمة له ونسب العثمانيون دولتهم له.

- تولى ابنه اورخان الملك بعده سنة 1326 ، واتسع سياسة التوسع فاحتل بروسة ، وأنقرة، ونيقية ونيقوميديا وأسس الجيش الانكشاري الذي يتكون من خمس الأسرى المخصصين للدولة ، ثم اصبح يتكون من طريقة الدفشرمة التي تقدم للدولة ، وهي ضريبة الأولاد، الذين يربون تربية عسكرية في ثكنات خاصة ولا يتزوجون ولا يرتبطون بروابط أسرية بل يوقفون حياته الإسلامية على الجهاد وخدمة الدولة والولاء لها .

- استولى مراد الأول على تراقيا وبلغاريا ، كما هزم الصرب واستولى على بلادهم وخلف ابنه بايزيد الأول الذي فتح صربيا وجزءا من البوسنة واختصر على الحلف الأوربي في معركة نيقو بولس ، وأضافة إلى التوسع في البلقان احتل بايزيد انقرة عاصمة الاناضول، وتعصدي له تيمورلنك المغولي واسره سنة 1403م.

salim 1

فتح القسطنطينية 1435م

رغم أن خلفاء بايزيد الأول قد تصارعوا على السلطة ل10 سنوات (1403 -1413 م) الا أن لأمير محمد أعلن نفسه سلطانا سنة 1408؛ واستطاع توحيد الدولة من جديد وذلك بواسطة صداقتة مع أمراء الأناضول المسلمين وكسب عطف العامة؛ وقد تمكن السلطان محمد الفاتح الثاني من فتح القسطنطينية سنة 1453 وجعلها عاصمة الدولة .وبنى محمد الفاتح مسجدا فوق ضريح أبي أيوب الأنصاري الذي فشل في فتح القسطنطينية في عهد الخليفة معاوية .

الحقت الدولة العثمانية دول البلقان ( رومانيا بلغاريا اليونان، يوغسلافيا، المجر ) وأقاموا السجلات " الدفاتر" لتسير اقاليم؛ الدولة وأطلقوا على البلقان اسم رومليه " وقد بلغت الدولة العثمانية أوج قوتها في عهد السلطان سليمان القانوني (السلطان الغازي سليم الأوّل القاطع[1]1520-1566 )؛ إذ تمكن العثمانيون من فتح جزيرة رودس وحصار عاصمة المجر ؛ وحاصرو فينا عاصمة النمسا ايضا سنة 1529 .

توجه الدولة العثمانية نحو الشرق

توقفت الفتحات العثمانية في أوروبا بمجيء السلطان سليم الأول وتوجه العثمانيون نحو المشرق للأسباب التالية:

- ازدياد الخطر البرتغالي في المشرق: ومحاولتهم تطويق الشرق الإسلامي باحتلالهم الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية ( اليمن ، وجزيرة سوقطرة ) وتوجهو نحو احتلال جدة ، فاعترك العثمانيون أنفسهم مضطرين لحماية بلاد الإسلام.

- رغبة السلطان سليم في توحيد العالم الإسلامي بضم المشرق الإسلامي لدولته تحت حكم شرفي في مواجهة التوسع الصفوي .

- بروز الخطر الصفوي : وتهديده لآسيا الصغرى بإثارة الفتن الطائفية .

- فتح اليمن لجعلها قاعدة لمحاربة البرتغاليون والصفويون الذين احتلوا بغداد سنة 1508 ومعاملتهم لأهل السنة بقسوة واعلانهم المذهب الشيعي مذهبا رسميا للعراق وخضعت له البصرة والموصل.

- تداخل الحدود بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية ومحاولتها القضاء على الدويلات المغولية والتركمانية شمال العراق .

- العداء بين سليم الاول واسماعيل الصفوي الذي يظهر في رسائل العنف المتبادلة ، فهزم سليم الاول الصفويون في معركة جالديران سنة 1514 واحتل عاصمتهم تبريز واستولى على أموال الشاه اسماعيل

  1. السلطان الغازي سليم الأوّل القاطع

    1470-1520:(بالتركية العثمانية: غازىياوز سلطان سليم خان أول؛ وبالتركية الحديثة: Yavuz Sultan Selim Han I أو I. Selim) هو تاسع سلاطينالدولة العثمانية وخليفة المسلمين الرابع والسبعون، وأوّل من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان. حكم الدولة العثمانية من سنة 1512 حتى سنة 1520.[3] يُلقب "بالقاطع" أو "الشجاع" عند الأتراك نظرًا لشجاعته وتصميمه في ساحة المعركة، ويُعرف بالغرب بأسماء سلبية، فعند الإنگليز مثلا سمي "سليم العابس" (بالإنگليزية: Selim the Grim)، نظرًا لما يقوله بعض المؤرخين بأنه كان دائمًا متجهم الوجه. وعند الفرنسيين عرف باسم سليم الرهيب (بالفرنسية: Selim le terrible).

    وصل سليم إلى تخت السلطنة بعد انقلاب قام به على والده، "بايزيد الثاني"، بدعم من الإنكشارية وخاقان القرم، ونجح بمؤازرتهم بمطاردة إخوته وأبنائهم والقضاء عليهم الواحد تلو الآخر، حتى لم يبق له منازع في الحكم. وفي عهده ظهرت السلالة الصفوية الشيعية في إيران وأذربيجان، ونشبت بينها وبين العثمانيين حرب ضروس انتصر فيها السلطان سليم، ومن ثمّ حوّل أنظاره نحو السلطنة المملوكية فغزا أراضيها وقضى عليها نهائيًا بعد أن استمرت 267 سنة.

    يتميز عهد السلطان سليم الأول عما سبقه من العهود بأن الفتوحات تحولّت في أيامه من الغرب الأوروبي إلى الشرق العربي،[4] حيث اتسعت رقعة الدولة اتساعًا كبيرًا لشملها بلاد الشام والعراق والحجاز وتهامة ومصر، حتى بلغت مساحة أراضيها حوالي مليار فدّان يوم وفاته. وكان من نتيجة فتوحات السلطان سليم أن ازدهرت الدولة العثمانية في أيام خليفته، "سليمان الأوّل"، بعد أن أصبحت إحدى أهم دروب التجارة البريّة: طريق الحرير ودرب التوابل، تمر في أراضي الدولة، ولاكتسابها عدد من المرافئ المهمة في شرق البحر المتوسطوالبحر الأحمر

PrécédentPrécédentSuivantSuivant
AccueilAccueilImprimerImprimerRéalisé avec Scenari (nouvelle fenêtre)