: المشرق العربي (1516-1840)الاستاذ:خميلي العكروت ، استاذ مساعدب تاريخ معاصر جامعة سطيف 2 ، قسم التاريخ والاثار

معركة مرج دابق(24 اوت 1516

حكمت دولة المماليك منذ 1250م الشام ومصر وشبه الجزيرة العربية و اتخذت من مصر عاصمة لها باسم الخلافة العباسية وقد حكمها في هذه المرحلة قونصو الغوري[1] البالغ من العمر 70 عاما وقد استعد بجيش قوامه 20 ألف مقاتل لمجابهة العثمانيين في مرج دابق[2] وهي منطقة تقع خارج مدينة حلب السورية شمالا، وقد قاد الجيش بنفسه على عادة سلاطين المماليك، واصطحب معه رجال البلاط والقضاة الأربعة الرئيسيون تحت رايته الحمراء واصطحب الخليفة المتوكل الثالث العباسي وأحاط نفسه باللأشراف ومشايخ الطرق الصوفية في غاية أناقتهم بأسحلتهم التقليدية، وذلك محاولة منه الانتصار للإظهار القوة ودفع العثمانيين إلى التراجع أو المفاوضة، لكن العثمانيين أوقفوا حروبهم مع الصفوين وتفرغوا للمماليك وحشدوا جيشا قويا يفوق جيش المماليك قوة وعدة قوامه قرابة 60 ألف مقاتل وقد تميزوا بتفوقهم التقني فهم يستخدمون المدافع والبنادق في حين يعتمد جيش المماليك على المهارة الفردية في استخدام الأسلحة التقليدية كالسيوف والرماح لذلك انهار الجيش المملوكي بسرعة وقد فر الجناح الأيسر (الميسرة) بقيادة خاير بيك الذي يكون قد تعاون مع العثمانيين حسب رواية المؤرخين وساهم في هزيمة المماليك بفعلته هذه وعندما قنصو الغوري هزيمة جيشه نصحه أحد قادته باحترام لكنه سقط ميتا من على جواده ولم يعثر على جثته وقد علق المؤرخ ابن إياس قائلا: كانت ساعة يشيب لها ويذوب لسطوته، كانت أرض برجال وخيل .... كانت تلك هزيمة لم يشهد لها المماليك مثلا وغربة لن تتعافى منها دولتهم أبدا.

  1. لأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردىالغورى :

    الجركسي الجنس هو آخر سلاطين المماليك البرجية. ولد سنة (850 هـ- 1446 م). ثم امتلكه الأشرف قايتباى وأعتقه وعينه في عدة وظائف في خدمته. وفى دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرا. ثم نودى به ملكا على مصر سنة 906 هـ- 1501 م وظل في ملك مصر إلى أن قتل في معركة مرج دابق شمال حلب سنة 1516.

    كان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره، واقتدى به أمراء دولته في إنشاء العمائر، وقد خلف ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية. واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية. وجدد خان الخليلى فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعى وأنشأ منارة للجامع الأزهر. وله مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من ابنية وجامع ومدرسة.

  2. مرج دابق

    هو اسم معركة قامت في 24أغسطس 1516 بين العثمانيين والمماليك قرب حلب في سوريا، قاد العثمانيين السلطان سليم الأول وقاد المماليك قانصوه الغوري. تمزق جيش المماليك بسبب الخيانة.

    ساءت العلاقة بين العثمانيين والمماليك، وفشلت محاولات الغوري في عقد الصلح مع السلطان العثماني "سليم الأول" وإبرام المعاهدة للسلام، فاحتكما إلى السيف، والتقى الفريقان عند "مرج دابق" بالقرب من حلب في (25 رجب 922 هـ الموافق 24 أغسطس 1516).

PrécédentPrécédentSuivantSuivant
AccueilAccueilImprimerImprimerRéalisé avec Scenari (nouvelle fenêtre)