: المشرق العربي (1516-1840)الاستاذ:خميلي العكروت ، استاذ مساعدب تاريخ معاصر جامعة سطيف 2 ، قسم التاريخ والاثار

دولة المماليك(1250-1517

كان المماليك Mamlouks كان المماليك عبيدا يتم جلبهم من مناطق القيجاق على سواحل البحر الأسود أو القوقاز جنوب روسيا و بيعهم في سن الشباب فيقوم السلاطين و الأمراء الأيوبيون بشرائهم و يدخولنهم الى مدارس يتعلمون فيها مبادئ الدين الإسلامي، و يدربونهم على أنواع القتال و مبادئ الفروسية و يعتقون بموجب صك (وثيقة من السلطان ) و قد بدأ تدخل هؤلاء في الحياة السياسية بمقتل آخر سلطان أيوبي ( طوران شاه) و كانت توليه شجرة الدر بداية لحكمهم في مصر .

و يقسم المؤرخون دولة المماليك الى مرحلتين:

أ‌- (1250-1382) مرحلة المماليك البحرية

أشهر سلاطينها الظاهر بيبرس(1270-1278) و هو رابع السلاطين، و المؤسس الحقيقي لدولة المماليك، فقد الخلافة العباسية الى القاهرة و له أعمال ثقافية مثل المكتبة الظاهرية في دمشق.

ب‌- (1382-1517) المماليك البرجية

و عرفت تدوهور الدولة المملوكية، لفقدانها الصفة العسكرية، و انصرافها الى التجارية، مع انتشار الفساد و الرشوة و مظاهر التنافس بين افراد الطبقة الحاكمة، و ضعف الخلفاء العباسيين الذين يحكمون باسمهم فهم أسماء بلا تأثير، و دخول دولة المماليك في صراعات مع الصفويين، و الدولة العثمانية الناشئة، كما ان اكتشاف طريق الرجاء الصالح سنة 1492 مصر دور الوسيط التجاري بين التجارة الأسيوية و الأروربية، و اللجوء نظام ضريبي قاسي، و كذلك على اقتصار التجار للمواد الأساسية خاصة السكر.

و رغم تحامل البعض على دولة المماليك الا أن المؤرخين يقرون لها بعدة مزايا ، يمكن اجمالها فيما يلي:

1- نجاح سلطة المماليك في انقاذ المشرق الاسلامي من الخطر المغولي في القرن 13 في معركة عين جالوت عام 1250 باتحاد مصر و الشام

2- تزعم المماليك للعالم الاسلامي باسم الخلافة العباسية (زعامة اسمية)

ونقل عاصمة الخلافة الى القاهرة باستخدام الحكم العباسي المستنصر بالله1262م و جعل مصر عاصمة للخلافة الإسلامية.

و لقد دب الضعف والانحطاط للدولة المماليك الأسباب التالية:

iفقدانها الصفة العسكرية بعد معركة عين جالوت الشهيرة ضد الماغول والرعون الى التجارة واهمال التدريب العسكري وكذلك فقدانهم للشرعية بين الرعية .

3- انتشار الفساد والرشوة ومظاهر الطغيان بين مماليك الحكام.

- ضعف الخلافة والخلفاء العباسيين اتجاه سلطة المماليك.

- تخاذل المماليك في الدفاع عن العالم الاسلامي ، رغم حكمهم لهمك ، خاصة ضد تحديات البرتغال والصفويين الشيعة، وعدم نصرتهم لمسلمي الاندلس.

- انتشار محبة العثمانيين بين رعايا الدولة وبين المماليك بسبب غيرتهم على العالم الاسلامي ومحاولتهم لعب دور الحامي لهم.

الأزمة الاقتصادية الناتجة عن اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح 1492 وفقدان مصر لممتلكاتها التجارية العالمية واثقال كاهل الناس بالضرائب والمكوس ، واحتكار الدولة للتجارة الداخلية في المواد الاساسية (كالسكر...الخ)

العلاقات العثمانية المملوكية

كانت علاقات جيدة طالما التبادل الحكام بين البلدين والهدايا في المناسبات ، ولقد شجع المماليك انتصارات العثمانيين في اوروبا.

وقد تنازعت الدولتان للأسباب التالية :

- احساس العثمانيين بضعف المماليك وعدم قدرتهم للدفاع عن المناطق الاسلامية خاصة بعد هزيمتهم على يد البرتغاليين في معركة ديو 1508 البحرية وتراجع الاسطول المملوكي الى البحر الأحمر، وركود تجارتهم مع الهند .

- رغبة الدولة العثمانية في الاستيلاء على البحر المتوسط ومنه على التجارة والطرق التجارية.

- استيلاء المماليك على قبرص سنة 1485

- محاولة الحاكم المملوكي قنصو الغوري التحالف مع الصفوين

PrécédentPrécédentSuivantSuivant
AccueilAccueilImprimerImprimerRéalisé avec Scenari (nouvelle fenêtre)