المحاضرة الثّالثة
الفعل الصّحيح والفعل المعتلّ
يقسّم الفعل إلى صحيح و معتلّ:
-الفعل الصّحيح:
هو الفعل الّذي خلت أصوله من أحرف العلّة (ا، و، ي) مثل: رجع، كتب، علم.
-الفعل المعتلّ:
هو ما كان أحد أصوله حرف علّة، مثل: وصف، عاد، مشى، نوى.
أقسام الصّحيح:
يقسّم الفعل الصّحيح إلى: سالم، ومضعّف، ومهموز.
1- الصّحيح السّالم: هو الفعل الّذي خلت أصوله من حروف العلّة، ومن الهمزة والتّضعيف، مثل: خرج في قوله تعالى: ﴿فخرج منها خائفا يترقّب قال ربّ نجّني من القوم الظّالمين﴾، [القصص، 21].
2- المضعّف:[1]و هو ما كان أحد أحرفه مكرّرا لغير زيادة، ويسمّى كذلك المضاعف: وهو نوعان:
-مضعّف الثّلاثي و مزيده: وهو ما كانت عينه ولامه من جنس واحد، مثل: ودّ في قوله تعالى: ﴿ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردّونكم من بعد إيمانكم كفّارا ﴾،[البقرة، 109].
- مضعّف الرّباعي ومزيده: وهو ما كانت فاؤه ولامه الأولى من جنس، وعينه ولامه الثّانية من جنس، مثل: زلزل، قلقل، تزلزل، وسوس، كقوله تعالى: ﴿فوسوس إليه الشّيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملك لا يبلى﴾، [طه، 120].
3- المهموز: ما كان أحد أصوله همزة، وهو ثلاثة أقسام:
- مهموز الفاء، مثل: أخذ في قوله تعالى: ﴿ولمّا سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح ﴾، [الأعراف، 154].
-مهموز العين، مثل: سأل في قوله تعالى: ﴿سأل سائل بعذاب واقع﴾ [المعارج، 01].
-مهموز اللام مثل: قرأ في قوله تعالى: ﴿فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم﴾، [النحل، 98].
[1] - إن كان المكرّر زائدا، مثل: علّم واعشوشب فإنّ الفعل لا يكون مضعّفا، لأنّ علّم مجرّدها علم، واعشوشب مجرّدها عشب.
[2] - سمّي مثالا لأنّه يماثل الصّحيح في عدم إعلال ماضيه عند اتّصال الضّمائر به، مثل: وجدتُ.
[3] - الفعل المعتلّ المبدوء بواو كثير، ولكنّ المبدوء بياء قليل، منه: يبس، يفع، ينع، يسر، يتم.
[4] - سمّي أجوف لخلوّ جوفه (وسطه) من الحرف الصّحيح، ويسمّى كذلك ذا الثّلاثة لبقائه عند إسناده إلى الضّمائر على ثلاثة أحرف، مثل: قال، قلتُ.
[5] - سمّي ناقصا لنقصانه بحذف آخره في بعض التّصاريف، مثل: دعا، ادع، ويسمّى ذا الأربعة لبقائه عند إسناده إلى الضّمائر على أربعة أحرف، مثل: سما، سموتُ.
[6] - سمّي بذلك لأنّ لفّ (ضمّ) أكثر من حرف علّة.
[7] - سمّي مفروقا لأنّ الحرف الصّحيح فرّق بين حرفي العلّة، مثل: وفى.
[8] - سمّي بذلك لاقتران حرفي العلّة، مثل: هوى.