يستند التقويم على مجموعة من المبادئ والأسس التي تمكنه من أداء وظيفته بصورة جيدة والتي تمنح  فرصة الحكم بطريقة علمية موضوعية تساعد الفرد المتعلم على تطوير إمكانياته وتساعد على زيادة كفاية العملية التربوية بصورة عامة مما يؤدي إلى تحقيق مخرجات متكاملة مع ما يرغب في تحقيقه فعلا.

1 - مسايرة التقويم للأهداف التعليمية:

يعد التقويم الوسيلة الوحيدة التي تكشف عن مدى تحقيق الأهداف التربوية، كما أنه يكشف الخلل في الأهداف المسطرة في حد ذاتها. ومن جهة أخرى فلا يكون التقويم جيدا إلا إذا حددت الأهداف المرجوة تحديدا دقيقا وقابلة للتحقق. كما أنه يتغير كلما تغيرت الأهداف حيث يحدد ما تم إنجازه، هذا ما يجعل مسايرته لهذه الأهداف يعتمد على عدة أساليب تقتضيها طبيعة الأهداف في حد ذاتها فقياس تحقق أهداف الجانب الوجداني يتطلب أساليب تقويمية ليست كالوسائل التي يتطلبها قياس تحقق أهداف الجانب المعرفي.( كاظم،  2001، ص34).

2- التنوع:

 تعتمد العملية التقويمية على عدة أساليب تقتضيها طبيعة الهدف المراد قياسه كما أشرنا إليه سابقا بالإضافة إلى المرحلة التي يتم فيها التقويم ( عند بداية الدرس، أثناء الدرس، عند نهاية الدرس)هذا ما يجعل المدرس في حاجة إلى عدة أساليب تمكنه من تقويم تلاميذه من كل الجوانب وفي كل الفترات.

 3 - الاستمرارية:

حيث أن التقويم يساير كل مراحل الدرس، البرنامج، الفصل الدراسي، السنة الدراسية خطوة بخطوة ومن بدايتها إلى نهايتها ولا يقتصر فقط على التقويم النهائي باعتبار العملية التعليمية في حد ذاتها تنطلق من تحقيق أهداف سلوكية وإجرائية إلى غاية الوصول إلى تحقيق غاياتها، فاستمرار التقويم يمكن من تغطية كل جوانب التعلم ويبرز نقاط القوة فيها كما يحصر صعوباتها، ويتيح الفرصة لاكتشاف المستوى الحقيقي للتلاميذ باستعمال الوسائل التقويمية أكثر من مرة .

 

 

   4 - الشمولية:

باعتبار المنهج في حد ذاته يبحث عن التكامل التام لشخصية التلاميذ من كل جوانبها ( معرفية، انفعالية، اجتماعية، حس حركية) ولا يقتصر فقط على تحديد التغيرات التي تحدث على تحصيل التلاميذ في الجانب المعرفي. لأن مكونات شخصياتهم تشمل مختلف الاتجاهات والميول والمهارات والقيم. ولا يقتصر أيضا على تقويم مستويات دون أخرى بل يشمل كل هذه المستويات ففي الجانب المعرفي مثلا يكون التقويم في مستوى التذكر والحفظ والفهم كما يكون في مستوى التطبيق والتحليل والتركيب والتقويم، كما أن التقويم هو العنصر الوحيد الذي يكتشف الخلل في إحدى مكونات العملية التعليمية لأنه يشمل تقويم الأهداف تقويم المحتويات ، تقويم طرائق التدريس بالإضافة إلى تقويم نتائج التعلم وتقويم الأساليب التقويمية المستعملة.( بسيوني، 1991، ص266).

5-الصدق والثبات والموضوعية:

أي أن تكون أدوات التقويم مصاغة بطريقة تقيس ما وضعت لقياسه فعلا، ولا تحتمل تأويلات مختلفة وتكون ثابتة عندما تتحصل على نفس النتائج عند تكرار تطبيقها، والموضوعية هي عدم تعرضها لاعتبارات ذاتية.

 6- التقويم وسيلة:

وذلك باعتباره طريقة هامة في تعديل السلوك مما يؤدي إلى تحقيق الأهداف بواسطة الدور الفعال للتغذية الراجعة لأن التقويم ليس وسيلة للحكم النهائي عي المتعلمين بل طريقة لتعديل وتصحيح الأخطاء وأسلوب للتعزيز الإيجابي مما يؤدي إلى تطوير العملية التعليمية. ( المقرم،  2001، ص200)

7- التمييز:

ويعني به قدرة التقويم على كشف الفروق الكامنة داخل القسم هذا ما يسهل عملية الدعم والنهوض بقدرات التلاميذ اللذين يعانون من تأخر دراسي، كما تكون الوسائل المستعملة في التقويم كاشفة لهذه الفروق.

8- التعاون:

حيث أن التقويم يحتاج إلى مساعدة عدة أطراف بداية من التخطيط له، واختيار أدواته وفي تنفيذه حيث يمكن للمدرس الاستفادة من الأخصائيين النفسانيين ومن زملائه المعلمين والأساتذة في مواد دراسية غير المادة الدراسية التي يدرسها والإداريون والمشرفين التربويون والأولياء.( مذكور، 1998، ص265)

 

9- عملية إنسانية:

إن الغرض من التقويم هو كشف عيوب التعلم والعمل على التغلب ليها وليس الغرض من التقويم هو إصدار أحكام فقط للانتقال أو الرسوب وليس عقابا، بل أسلوب لتحقيق الذات وتنمي العلاقة بين المتعلمين وكل من يساعدهم على تحقيق الذات .

10-اقتصادية:

لا يجب أن تشكل عملية التقويم عبئا للقائمين علي العملية التعليمية.حيث يجب أن يكون هناك اقتصاد في عملية التقويم من خلال توقيت إجرائه أو تصحيح نتائجه، ولا تأخذ من وقت المتعلم في التعلم ، وعدم اللجوء الي المغالاة في الإنفاق عليها من خلال طبع أدوات التقويم المختلفة.(سيد، علي وأحمد محمد سالم،2004،ص 29)

Modifié le: Tuesday 7 March 2023, 10:15