لعلّ ممعن النّظر في عنوان هذا المقياس ومفرداته، يجد عقله مجتهدا للإجابة عن إشكالية الهدف الأبعد: كيف يُسهم السّياق في الكشف عن دلالة النّص؟ باعتبار الأخير هو النقطة اللغوية التي يلتقي فيها الطرفان؛ أي السياق والدلالة. فالسّياق هو موطن النّص، والدلالة في عقل القارئ وقدرة المحلّل على استنطاق بُناه، وهي أيضا ذكاؤه في استجلاب مرجعياته كي يحظى بامتداداته الدلالية وأباعده المقاصدية في آن.

كما أنّ الممتع في هذا المقياس، هو علاقاته الإيجابية مع باقي المقاييس/ التخصصات؛ منها لسانيات النّص لنفهم أقاصي النّص، وعلم الدلالة لنستعين بنظرياته في التحليل الممنهج، والتداولية لنقتفي آثار المقاصد، والتأويلية لنبدع في القراءة، وما وراء كلّ هذا، نفتح النّص على العالم الأرحب ليغدو خطابا، والسياق إلى مقام تواصلي ليخبر عن الأكثر، وبالله التوفيق.

الكلمات المفتاحية: النص، السياق، الدلالة، الدلالة السياقية، التخصصات، المقام التواصلي.

Modifié le: Friday 4 November 2022, 17:13