قسم اللّغة والأدب العربي

امتحان السداسي الأوّل في مقياس النثر العربي الحديث والمعاصر  

الاسم :                                                        اللقب:                                                         الفوج:                                                               د.برقرق

أجب عن سؤال واحد مما يلي :

السؤال الأوّل :

سجلَ (إبراهيم عبد القادر المازني) في "الديوان في الأدب و النقد "؛ جملة من النقود على  (مصطفى لطفي المنفلوطي)؛ قارئا لمجموعته القصصية "العبرات" ولاسيما قصة "اليتيم" .

1-اذكر  المآخذ 2 ن النقدية المسجلة؛وقم 2-بتصنيفها  مع التصنيف الصحيح إلى 3مآخذ موضوعية مُؤسَسَة علميا ومآخذ ذاتية مُتحيِّزة،ومُتحَامِلة على الأديب.مع 4- تعليل تصنيفك .

                      المآخذ الذاتية

                              المآخذ الموضوعية  

 يظهر من نقد المازني "الذاتية"،حيث أنّ السرد في مجمله بناء تخييلي.

اختلاق الأحداث واستحالتها وتلفيقها :

قدّم أمثلة عديدة منها: حدّة البصر،ودقة السمع

النصّ السردي لا يعكس الواقع حرفيا .

الدمع محا كلمات الدفتر،هذا الحدث يشاهده السارد من نافذته متلصصا على جاره.

تقييد حرية المبدع التخييلية .

سهر السارد ليلة كاملة،لم ينم،حتى نام جاره،ولا مسوغ لذلك.

تذبذب صور العاطفة في بنية الحدث،بين صديق وحبيب،وأخ،يمكن تفسيره بالتكوين الأزهري للمنفلوطي.فلا يقرّ  بعلاقة بين امرأة ورجل على خلاف التصور الإسلامي.مع إكراهات النصّ السردي.

يسمع رنين أنين جاره من غرفته وفي مكتبه !!

موت البطل الشاب؛سليم البنية من غير علة .

وتعدد صور العاطفة وعدم انسجامها .

تظهر مبالغة المازني  في الزيادة في عدد الإحصاء؛أي المغالطة،فالمفعول المطلق في النصّ هو27  مفعولا  مطلقا،لكن الناقد ،أشار إلى ما فوق الثلاثين. المازني نفسه احتفى بالمفعول المطلق وكتب مقالة عنه قائلا: «ومن شاء أن يُقدر فضل المفعول المطلق على اللّغة وعلى العقل الإنساني أيضا فليتصورها مجردة منه ولينظر إليها كيف تعود ؟ وإلى أي حدّ تضيق؟

من حيث البنية الأسلوبية :إحصاء  المفعول المطلق،مؤشر موضوعي ؛وقد  حدده بأكثر من ثلاثين مفعولا مطلقا ،علاوة عن الأحوال والنعوت

 

 لكن تعميم الحكم النقدي على كلّ المجموعة تجني على المبدع وتمحل في غير محله .

الاستشهاد بالأمثلة تزيد من القيمة الموضوعية للنقد .

 

في الترجمة الأدبية نكتشف الإبداع،فالنصّ نصوص وتناص.

سخرية المازني وتعريضه بالأصول الصعيدية والقروية للمنفلوطي.

الزمان مقوم لبناء النصّ السردي،وللقارئ شحنه بدلالات سلبية أو إيجابية.فالليل كذلك زمن مناجاة الربّ،والدعاء،والخلوة مع النفس.

 

تجاوز الناقد  قراءة النصّ داخليا،إلى توظيف المنهج السياقي الخارجي،سيرة المنفلوطي،حين لم يبك طفليه .

التمييز بين النصوص الموضوعة والمترجمة عند المنفلوطي.لإثبات عدم أصالة إبداعه

رتابة المكان المغلق(الغرفة) وضعف التصوير.

 

دلالة الليل على السوداوية والتشاؤم،والنهاية المأساوية للأبطال .

 

 

تصنع السارد وضعف عاطفته"ينثر عليه دمعة،(...)كأنّما لها زر في تضاعيف ثيابه"

 

السؤال الثاني:

بعد قراءة النصّ ،1-انسبه إلى صاحبه،وحدد2- اسم كتابه، 3- و استخرج منه  الظواهر الفنية ثم 4-ناقشها.

«رأيت في المنام كأنّي في صحراء"الإمام" أمشي بين القبور والرّجام،في ليلة زهراء قمراء،يستر بياضُها نجومَ الخضراء(...)وتذكرت أنّ تلك الخدود التي كان يغار منها الورد فيبكي بدموع الندى،ويشتعل الفؤاد منها بنار الجوَى،(...)قد طوى الدهرُ حسنها طيّ الكتاب(...)،وأنّ تلك العيون التي صادت بأهدابها الملوك الصيد،فكانوا رعاة الأمم رعايا الغيد،(...)قد أمست ترابًا تحت الرمس،كأن لم تَفْتن بالأمس.»

الجواب الثاني : ذكر الظواهر الفنية مع الاستشهاد من النصّ

مؤلف الكتاب: محمد المويلحي  ( 1885-1930).

 صاحب النصّ هو : حديث عيسى بن هشام أو فترة من الزمن .

الظواهر الفنيّة:

الظواهر البديعية (جناس وسجع وغريب ):

المقوّم البنائي الثاني الذي يطغى على نصّ "حديث عيسى بن هشام" هو المحسنات البديعية،من جناس وسجع،وكذلك اللفظ الغريبوهذا ما يؤكد نسبتها والتصقها بالنوع العربي المعروف بالمقامة .

من نماذج ذلك:

 1-2السجع والغريب: 4ن

من النموذج التالي،يمكن استخراج أمثلة :

«حدثنا عيسى بن هشام،قال:رأيت في المنام كأنّي في صحراء "الإمام" أمشي بين القبور  والرِّجام في ليلة زهراء قمراء يستر بياضها نجوم الخضراء.»

من هذا المثال نجد حضور السجع في نهاية الجملتوقيعا صوتيا موحدا:المنام...،الإمام ....،الرِّجام .

وقد وظف لفظة الرّجام؛بمعنى القبر وهي غريبة،يُحتاج إلى التفتيش عنها في بطون القواميس،مقارنة بلفظ القبر واللحد والجدث،وهي من الكلمات المتداولة ،لكن الرجام ناسبت نغمة السجع،ومثلت حضور الغريب المعروف في المقامات العربية القديمة.

الجناس: 4ن أمّا عن الجناس فهو قرين السجع في المقامة ولازمه،يحقق الجرس الموسيقي ويُعضد المعنى والدلالة،ولنستمع لهذا المثال لما يقول: تحت الرمس،كأن لم تَفْتن بالأمس

استهلال القصيدة العربية: 4ن

 يمكن أن نجد في هذا عدة نصوص أخرى تتصادى وأصوات تتداخل،من ذلك حضور استهلال القصيدة العربية؛في مقدّمة التشبيب بالنساء،«لأنّ التشبيب قريب من النفوس لائط بالقلوب،(...)فليس يكاد أحد يخلو من أن  يكون متعلقا منه بسبب ،و ضاربا فيه بسهم حلال أو حرام» كما قرر ابن قتيبة في الشعر والشعراءفقد وصف المويلحي الحسان،ناظرا لجمال العيون، والخدود والقد،وما هذا الاستهلال إلاّ تقليدا عربيا،ليجلب إليه الإصغاء.

استنتاج: 4ن  إذا؛الشكل أو القالب الفني الذي صُبّ فيه مضمون النقد الاجتماعي هو المقامة،كما فسّر ذلك "عمر الدسوقي" و" شوقي ضيف" وغيرهما ،هو الذي دفع بالنقاد إلى هذا التصنيف.لكن تجدر الإشارة  أنّ حديث عيسى بن هشام يختلف في بنيته التكوينية عن قصة المقامة؛إذ تدور كلّ مقامة حول موضوع واحد؛ ينتهي بانتهاء المقامة،وأساس المقامة الكُدية،وهذا التصور غائب في الحديث

                                                                                                                                                                                         بالتوفيق 

Modifié le: Thursday 17 February 2022, 01:21