التّشخيص: وهو ذكر الصّعوبات النّطقيّة الّتي يعاني منها الشّخص ووصفها؛حيث يصبح بالإمكان الاستفادة من هذه العوامل في بناء خطّة علاجيّة ناجعة للتعامل مع المريض وإخراجه من القوقعة والضّياع الّذي فيه والوصول إلى حلّ نهائيّ ينهي المشكلة أو يحدّ منها

أثناء تشخيص اضطرابات النّطق يؤخذ بعين الاعتبار: عامل السنّ، والجنس، ودرجة الاضطراب، وأسباب الاضطراب، والاهتمامات الشّخصيّة، والأسريّة، ومستوى التآزر الحركي* والعوامل الانفعاليّة والبيئيّة... الخ. فكلّ هذه العوامل وأخرى تساهم في تشخيص اضطرابات النّطق وتحديده بدقّة.

وللتعمّق في تشخيص  اضطرابات النّطق يجب معرفة :

أولا: مفهوم عمليتي القياس والتّشخيص: عملية القياس والتّشخيص هي مجموعة الإجراءات الّتي يتمّ من خلالها جمع المعلومات بأدوات رسميّة وغير رسميّة عن كلّ طفل من ذوي الاحتياجات التّربويّة الخاصّة وتحليلها وتفسيرها للتعرّف على طبيعة المشكلة لديه".

ثانيا: أهداف عملية القياس و التّشخيص: إن لعملتي القياس والتّشخيص أهداف كثيرة ومتعددة أهمها :

1- تحديد أهلية واستحقاق الطّفل لخدمات التربية الخاصّة فمن خلال تشخيص المرض يتمّ تحديد استحقاقيّة الطّفل للخدمة وضرورتها وأهميتها على الصّعيد النّفسي والدّراسي للطّفل.

2- تحديد نوع ودرجة الاضطراب فمن خلال التّشخيص يتمّ تحديد نسبة ومحاولة استدراك التأخّر الّذي يعاني منه الطّفل والسّعي إلى تقدّمه وحلّ مشكلاته على جميع الاصعدة.

3- تحديد المستوى الحالي لأداء الطّفل واحتياجاته، فمن خلال التّشخيص والتّقييم يكشف عن مستوى أداء الطّفل الّذي يكون متأخرا حيث يكون أداءه ناقصا وفيه خلل راجع إلى حالته المرضية من اضطرابات، ويكشف عن حاجياته الّتي لابدّ من سدّها من خلال المعالجة والعناية ومحاولة حلّ المشكلة.

4- تحديد المكان التربوي والأسلوب المناسب لتقديم الخدمة للطفل ذي الاحتياجات التربويّة الخاصّة، فمن خلال التّشخيص يتمّ تحديد المكان التّربوي (ابتدائيّة- متوسطة- ثانويّة- جامعة) وتحديد الأسلوب الملائم تبعا للمؤسسة التّعليميّة والمستوى الدّراسي وأزمة الطّفل الّتي يعاني منها لتُقدَّمَ الخدمة للطّفل تقديما ناجحا وفعّالا.

ثالثا: الأهداف العامّة لإجراء الفحص والتّقيّيم: ومن الأهداف العامّة لإجراء الفحص والتّقيّيم ما يلي:

1)المسح: ويكون ذلك من خلال تحديد المشكلات الّتي يمكن أن يعاني منها الشّخص حيث يعبّر عن هذا المرمى باجتياز الشّخص للاختبار أو فشله فيه.

التنبؤ: وهو ذكر الصّعوبات النّطقيّة الّتي يعاني منها الشّخص ووضعها، حيث يصبح بالإمكان الاستفادة من هذه العوامل في بناء خطّة علاجيّة ناجحة للتّعامل مع المريض وإخراجه من القوقعة والضّياع الّذي فيه والوصول إلى حلّ نهائي ينهي المشكلة أو يحدّ منها على الأقلّ



* التآزر الحركي: هو اتّساق وانسجام أعضاء النّطق المسؤولةعن عملية النّطق الأمر الّذي يضمن سلامته.

 

Modifié le: Friday 3 December 2021, 22:58