المحاضرة العاشرة:السيرة الذاتية المغربية محمد شكري من خلال كتاب :محمد الداهي الحقيقة الملتبسة قراءة في أشكال الكتابة عن الذات .

الإشكالية : ماهي مقوّمات قراءة سيرة ذاتية ؟ 

1التعريف بمحمد شكري: (1935-2003)

هو أديب مغربي من مواليد مدينة الناظور عام 1935،انتقل إلى طنجةTanger، لغته الأصلية الأمازيغيةle berbère (rifain) لقب بمجنون الورد أو فيكتور  هيجو المغرب.عانى من الفقر والبؤس،ثمّ تحسنت أحواله لما حاز شهرة بفضل أعماله،تعلم الكتابة والقراءة في عمر العشرين سنةأي؛في فترة متأخرة،وما لبث أن قلب له الدهر ظهر المجن،فدخل مستشفى الأمراض العصبية إثر انهيار عصبي أصابه،وتبدلت أحواله لما أصيب بالسرطان،وعانى كثيرا،إلى أن توفي بطنجة المغربية عام 2003.

اشتهر بكتابة السير الفضائحية،التي تخرج عن الأطر الاجتماعية .والحديث عن المهمشين؛من مثل:الخبز الحافي،والشطار،،ووجوهVisages ،ومجنون الورد  Le Fou des roses،وغواية الشحرور الأبيض،والسوق الداخلي،والخيمة  La Tente، وزمن الأخطاء. وتبادل رسائل حميمة ومليئة بالمحبة الصادقة مع الناقد المغربي محمد برادة،نُشرت رسائلهما بعنوان:ورد ورماد[1].

2-تلخيص موجز للخبز الحافي[1]:

كُتبت أوّل الأمر بالفرنسية"بعنوان من أجل الخبز وحده" Le pain nu ، وترجمها الأديب المغربي الطاهر بن جلون عام 1980تحت عنوان الخبز الحافي،ومنع في المغرب حتى عام 2000،ولم يؤكدوا على المنع الرسمي بوثيقة،لكنه منع الاستهجان والرفض الاجتماعي،وسبق إلى ترجمتها باللغة الإنجليزيةsa traduction en anglais par Paul Bowles en 1973  ،واُشتهر هذا العنوان الموجز والمكتنز بالدلالات،وقد تحولت إلى فيلم،ومنع من العرض في عدة بلدان عربية وإسلامية،لأنّها تتجاوز كلّ الحدود والطابوهات الاجتماعية،الرواية تتحدث عن حكاية طفل بائس،يرصد مهمشي الليل،من بنات الهوى والشذوذ الجنسي(اللواط)،والفقر المدقع الذي يجعل الإنسان يأكل جيفة ومن القمامة،وحالات التشرد،والمظاهر الاجتماعية من إدمان السكر والعنف،وعن صور الاستعمار الذي اجتمع في المدينة المغربية،وصولا إلى عودته للمؤسسة والبدء في التعليم في مرحلة متأخرة .

3-التعريف بمحمد الداهي:

ناقد مغربي. محمد الداهي من مواليد 28-7-1961 بشفشاون ( المغرب)، أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط،شهادة التأهيل الجامعي (2007)، جامعة الحسن الثاني-عين الشق، الدار البيضاء.
o
دكتوراه الدولة في الآداب (2002)، جامعة محمد الخامس، الرباط ميزة حسن جدا.من أهم كتبه: oالحقيقة الملتبسة قراءة في أشكال الكتابة عن الذات، منشورات المدارس، 2007 (من تقديم د.عبد القادر الشاوي).
o-
سيميائية الكلام الروائي، منشورات المدارس، ط1، 2006.
o-
التشخيص الأدبي للغة في رواية "الفريق" لعبد الله العروي، دار الأمان، ط1، 2006 (من تقديم د. عبد الله العروي).
-oالنقد المغربي ( تجارب ورهانات)، منشورات جذور، ط1، 2003

o-شعرية السيرة الذهنية ( محاولة تأصيل) منشورات فضاءات مستقبلية،ط1، 2000.(من تقديم د. سعيد يقطين)،  ط 2 دار رؤية القاهرة 2008 [1]

4-السيرة الذاتية حسب تعريف فليب لوجون : هي «حكي استعادي نثري يقوم به شخص واقعي عن وجوده الخاص،وذلك عندما يركز على حياته الفردية وعلى تاريخ شخصيته، بصفة خاصة»[1]

من هذا التعريف يمكن التوقف على مقوّمات تعريفه وهي:

حكي  :وهذا المقولة الأولى تبيّن الجنس الذي ينتمي إليه النوع السردي  وهو جنس السرد .

استعادي: وهنا التركيز على الزمن الذي  يستحضره الناصّ وهو زمن ماض بالنظر للحظة المعيشة التي يذكرها السارد.

نثري :وهنا ينصّ التعريف على الشكل الغالب الذي يتمظهر  فيه السرد،وإن كنا لا نستبعد أن نجد سيرة شعرية .

شخص واقعي: يركز "فليب لو جون" على المرجع الخارجي،إذ الشخصية المتحدث عنها وُجدت فعلا  ويمكن الإشارة إليها ومعاينة آثارها .

وجوده الخاص :محتوى الحكي الذي يسرده الشخص يتمثل في حياته الشخصية،يعني أحداث،أقوال وأفكار عاشها .

تاريخ شخصيته بصفة خاصة: لما كان الإنسان كائن اجتماعي فإنّه لا يعيش بمفرده،وإنّما يقيم روابط وعلاقات مع غيره،ولكن في سرده الذاتي،تكون بؤرة التركيز على ذاته،فالضوء مسلط على أناه الشخصي،وإن حضر الآخرون،فلكي يؤثثوا ويُظهروا شخصيته .

5-     السيرة الذاتية والأنواع القريبة منها:

علينا أن نُميّز بين بعض المصطلحات التي تتداخل مع السيرة الذاتية :

-1-5المذكرات Mémoires :إنّ محاولة إقامة الحدود بين الأنواع السردية  «بصعوبة التفريق القطعي والحاد بين الشكلين أحيانا،إلاّ أنهم يضعون معيارًا عاما وهاما في الوقت نفسه للتفريق بينهما.ففي السيرة الذاتية الصرفة يركز  الكاتب على الذات بينما في المذكرات نجد أنّ اهتمام الكاتب وتركيزه ينصب على الآخرين من حوله. (...) ومعلوم أنّ المذكرات من أكثر الأشكال الأدبية استخداما من قبل رجال السياسة في كتابة تجاربهم الذاتية السياسة »[2] نستفيد من هذه المحاولة للتفريق أنّ المعيار لا يرجع إلى تقنيات الكتابة النصّية،وإنّما من منطلق علاقة الذات بالآخرين كذوات تحضر في النصّ،بينما السيرة الذاتية تركز على الأنا/ الذات لأنّها مركز التذكر.لكننا لا نتذكر الذات في السيرة الذاتية بعيدا عن الآخرين الذين يؤثثون النصّ السيري. «إننا كلّما أوغلنا في البحث عن الحدود الفاصلة بين السيرة الذاتية والمذكرات،ازددنا يقينا من أنّها غائمة زئبقية قُلَّبٌ وهمية.(...) إنّ السيرة الذاتية ما زالت تنطوي على بقايا من جنس المذكرات الذي منه تحدرت.»[3]

ما يُستفاد من قول جورج ماي،تأكيد على الضبابية والزئبقية والتداخل،وتماهي الأنواع،لكنه أشار إلى أنّ الاعترافات أسبق في الظهور من السيرة الذاتية كنوع أدبي،حققت شرعية الوجود النقدي،والظهور الإبداعي،فإنّ الأم وهنا نقصد" الاعترافات" التي أنجبت "السيرة الذاتية " توارت واختفت،متجلببة بسرابيل الطقس الكنسي،وحضور الكاهن لتطهير الفرد من آثامه .

2-5-الاعترافات Confessions: لا يمكن أن يقدّم الإنسان اعترافا كاملا؛أي بوحا كليا،هو دوما اعتراف منقوص،غايته استعادة التوازن النفسي،وتخفيف الضغوط،والكتابة فعل تحريري وتحرري،بدءا من اعترافات القديس  أوغسطين ،واعترافات جان جاك روسو،اللذان استفادا من طقس البوح الكنسي.

والاعتراف سرد نثري استرجاعي يذهب فيه السارد إلى منطقة مثيرة وحساسة وخطيرة في سيرته الذاتية[4]، فالاعترافات تكتسب طابع التعرّي والفضائحيّة، ف«إظهار المرء عوراته»[5] نصّيا، لا يودّ الإنسان العادي الإفصاح عنها ، لذلك نجد فيها نوع من الإثارة والمتعة لما نقرأ محاولاتتعرية الذات والإفصاح عن التجارب الحميمة والخاصة والسرية.

كما  تندرج عادة  ضمن الذّنب والخطيئة، مثال: جون جاك روسو في اعترافه بوضع أولاده في الميتم.

- فالاعترافات تكون سرية وخفية لأنها تخدش الحياء، كما أنّها تعالج وتطهر النّفس،هذه الأخيرة مرجعيتها مسيحيّة تتعلّق بأحداث ووقائع تُسيء للدّين أو السّياسة أو الجنس. وهنا يكتب شخص عن نفسه بمنتهى الشفافية والصدق والصراحة، فكل شخص منا لديه محاسن ولديه مساوئ،إذ يُشترط في الاعترافات التعري الفضائحي،وعادة تُنشر بعد الوفاة،حتى يُستبعد لوم وعتاب المجتمع بمختلف مؤسساته .

6-القراءة النقدية واستخراج المعايير من خلال كتاب الحقيقة الملتبسة قراءة في أشكال الكتابة عن الذات  :

السيرة الذاتية لمحمد شكري الخبز الحافي تتجاوز الطابوهات ومحاولة قتل الأب الرمزي .

يُعنون محمد الداهي الفصل الرابع الذي يُخصصه لقراءة عمل محمد شكري ب"شعرية التشخيص في المشروع السير ذاتي لمحمد شكري "،يبدأ ببسط مفهوم الشعرية (Poétique)،وهو من المفاهيم البنيوية التي أنتجها الشكلانيون،ولا بأس بالتذكير بتحديد تزفيطان تدوروف للشعرية(Poétique) والتي ميّزها عن الأدبية(Littérarité)،حين أعلن قائلا:«فما تستنطقه الشعريّة هو خصائص هذا الخطاب النوعيّ،الذي هو الخطاب الأدبيّ،وكلّ عمل عندئذ؛لا يعدّ إلاّ تجليّا لبنيّة محددة وعامة(...)وبعبارة أخرى يُعنى بتلك الخصائص التي تصنع فَرَادة الحدث الأدبي؛أي الأدبيّة »[6] وهكذا فقد أوجز تدوروف التباين بين المفهومين:الشعرية والأدبية،إذ الشعرية هي التحقق والإنجاز النصّي،بينما الأدبية؛هي الخصائص المجردة،التي تُحيل على شعرية الأنواع ونظرية الأجناس .

استعمل محمد الداهي لقراءة نصّ محمد شكري السيري،والذي لا يُركز فيه فقط على الخبز الحافي؛وإنّما على نصوص أخرى ثوان(زمن الأخطاء، وجوه)،تابعة للنصّ المركزي؛الذي أثار الجدل .بعوالمه السفلية والمهمشة .جملة من الاستراتيجيات منها:استراتيجية المعيش ،استراتيجية التشخيص المضاد ،تداخل الواقعي بالتخييلي[7]

ويحدد محمد الداهي النصّ المدروس لمحمد شكري،المتن الرئيس الخبز الحافي والمتون السردية الثواني،

ويبيّن هيكلته،مشيرا إلى الهوامش ووظيفتها .

وهنا يأتي باستراتيجية المعيش:«"لا يكتب محمد شكري بقوة عن تجربة حقيقية،وإنّا يكتب بالقوة التي تمنحه له التجربة الحقيقية"،وهي تجربة مثيرة وغنية وفريدة وقاسية عرف صاحبها كيف يشخصها بـ"البراءة الأدبية "،وكيف يخرج من مختلف أطوارها منتصرا ومتحديا ومتشبثا بحب الحياة.إنّ سيرة شكري لا تُقدّم عبرة أو قدوة لاقتفاء آثارها،وإنّما تعرض تجربة استثنائية تغري قراء من شرائح مختلفة،لقراءتها من أجل الاستمتاع بمغامرات السارد وهو  يكد لإثبات ذاته.»[8]

من خلال نصّ محمد الداهي،يتبيّن لنا أنّ سيرة محمد شكري،سيرة تختلف عن تقاليد السير العربية المعروفة؛مثال ذلك "الأيام" لطه حسين التي تحكي تجربة صبي ضرير يُكافح ليجد مكانا في عرصات الأزهر.فسارد محمد شكري هو صوت المهمشين وسكان الليل والعاطلين والمعاقرين للخمر،في أقبية الحانات والزوايا المظلمة .

وأشار محمد داهي إلى :خطاب السيرة الواصف حين قال : «وضع الكتابة نفسها موضع التساؤل »[9]،فحين يتناول السرد مباحث النقد،في قراءة انعكاسية نكون أمام الخطاب الواصف Métarécit،فينشغل الإبداع بمناقشة أدوات الكتابة داخل جسد النصّ السردي،وهو نوع من رواية التجريب،أو رواية الحساسية الجديدة،«تتم من خلال الوعي الذاتي الذي ينطلق منه الكاتب في إنتاجه الروائي. وعبر هذا الوعي يمارس الحكي كإبداع من خلال ترابطه بنقد يتم على الحكي نفسه: بأنّ الروائي لم يبق ذلك الذي ينتج "قصة محكمة البناء"، ولكنه أيضا، ومن خلال إنتاجه إياها، ينتج وعيا نقديا يمارسه عليها أو على الحكي بصفة عامة.»[10]فالسارد وهو يربط خيوط السرد يقوم بوظيفة أخرى هي النقد بما هو تحليل وقراءة داخل النصّ السردي،وهنا يجتمع الإبداع والنقد في نصّ السيرة الذاتية مثلا .

 وعرض محمد الداهي توصيفا لوظائف الشخوص الذين ارتبط بهم محمد شكري. وحدد السجل اللّغوي الذي انتمي إليه النصّ وبيّن وظيفته  الأسلوبية،فهو ملفوظ المهمشين الذين يرتادون الحانات ويتسكعون مشردين في الشوارع .

ويعتمد محمد الداهي جملة من المقولات النقدية التي تؤهله لوصف النصّ النقدي.لذا نجد مصطلح: النص الموازي*، كما أسماه الناقد الفرنسي (جيرار جنيت**  Genette) بالعتبات، و بالمناصات والمناص كما ترجمه سعيد يقطين و بالمحيط الخارجي لدى فريد الزاهي، والنص الموازي ليس هو النص الروائي، وإنما هو كل ما يحيط به من عنوان رئيسي أو فرعي و غلاف خارجي وصور و ملاحق و هوامش، فالنص الموازي له دور مهم في قراءة النص.

ركز محمد الداهي على عتبة المؤشر الجنسي:فالجزء الأوّل والثاني من سيرة محمد شكري وُضع كعتبة السيرة الذاتية ووسم الجزء الثالث بعتبة الرواية،وقد علل الناقد ذلك بقوله :« على مستوى النصّ الموازي :جنّس محمد شكري كلّ جزء من الأجزاء الثلاثة بالتعيين الجنسي الذي يراه ملائما،جنس الجزء الأوّل والجزء الثالث ضمن السيرة الذاتية الروائية،وأدرج الجزء الثالث ضمن خانة الرواية (...)ويمكن أن نقدّم التبريرات الآتية للتعيينات الجنسية المثبتة على أغلفة الأجزاء الثلاثة:أ- يحترس محمد شكري من تصدير أعماله بالسيرة الذاتية فحسب خشية أن يكون لها مفعول سلبي لدى المتلقين المفترضين.(...)ب- يتعذر على الذاكرة استرجاع ما وقع بحذافيره وعلى حاله .فهي تنسى أحداثا وتقصي أخرى.»[11]

وعلى كلّ حال،فإنّ المؤشر الذي يضعه الناشر على أغلفة الكتب؛والتي تحدد الأجناس والأنواع الأدبية ،ليست عملية اعتباطية،وإنّما هو تصور يضع في اعتباره متلقي النصّ،الذي يدخل إليه وفق جملة من المعايير  النقدية والقيم الجمالية التي يكون ذوقه قد تربى عليها،وهنا عمد محمد الداهي إلى تقديم التبرير لماذا اختلف التصنيف الجنسي من العمل الأول وحتى العمل الثالث،السبب فيما يرى محمد الداهي يعود إلى اعتبارين: المنحى السلبي لتلقي السيرة الذاتية التي تفتقد إلى شعرية اللّغة الروائيةـ،والاعتبار الثاني:يرجع إلى أنّ استرجاع السرد لا يتم بحذافيره كما حدث،وذلك لعمل الذاكرة الانتقائية وبسبب النسيان،فقد نبّه الناقد على عدم إمكانية استحضار كلّ الذكريات والقيام بملء ثقوب الذاكرة وبياضاتها .

وإن اتفقنا مع محمد الداهي أنّ النصّ الأدبي هو تخييلي مهما ادعى محاكاته للواقع،فإننا لا نقتنع بتبريره للتلقي السلبي للسيرة،فقد عُرِف محمد شكري كاتبا للسيرة قبل أن يُعرف شاعرا أو مؤلفا للمجموعات القصصية،ومن ثمة فالأجدر بالاعتبار في نظرنا هو محاولة التجريب في نوع سردي جديد،كنوع من الإغراء للقارئ.وقد اعتمد الناقد محمد الداهي على كتاب سيرة ونقاد في ذات التخصص ليدعم رؤيته .

صفوة القول:

وصل الناقد محمد الداهي أنّ محمد شكري في الأخير قوّض وتجاوز الميثاق السيري،بما هو عقد قرائي بينه وبين قارئه،لأنّه أدخل التخييل بدل الاسترجاع الواقعي،هذا من جهة ومن جهة أخرى يكون في الرواية أكثر تحررا من أيّ شكل من أشكال الرقابة .وصل كنتيجة للقراءة المقدّمة أن صنّف محمد شكري ضمن أنصار الإديولوجية السير الذاتية المضادة(Idéologie Anti -Autobiographique)[12]



[1] السيرة الذاتية الميثاق والتاريخ الأدبي، تر وتق: عمر حلي ، المركز الثقافي العربي،(لبنان-المغرب)، ط1، 1994، ص.22

[2] صالح معيض الغامدي،كتابة الذات،دراسات في السيرة الذاتية،الثقافي العربي المركز(المغرب)/(لبنان)،ط1، 2013،ص.74-75

[3]جورج ماي،السيرة الذاتية،تعر.محمد القاضي،عبد الله صولة،رؤية للنشر والتوزيع ،ط1، 2017،ص. 195 -196

[4] ينظر:محمد صابر عبيد، السيرة الذاتية الشعرية قراءة في التجرية السيرية لشعراء الحداثة العربية، عالم الكتب الحديث،(الأردن)ط1،2007، ص130.

[5]  جورج ماي، المرجع السابق،ص75.

[6]  تزفيتان تدوروف،الشعريّة،تر.شكري المبخوت،رجاء بن سلامة،ص.23

[7]  يُنظر:محمد الداهي،الحقيقة الملتبِسة،قراءة في أشكال الكتابة عن الذات،شركة النشر والتوزيع المدارس(المغرب)،ط1،2007،ص.109

[8] محمد الداهي،المصدر السابق،ص.112

[9] المصدرنفسه،ص.113

[10]سعيد يقطين، قضايا الرواية العربية الجديدة الوجود والحدود، الدار العربية للعلوم ناشرون،(لبنان)،ط1 ،2012 ،ص.124

*  وهو عند جيرار جينيت « ما يصنع به النص من نفسه كتابا ويقترح ذاته بهذه الصفه على قرائه، وعلى الجمهور عموما، أي ما يحيط بالكتاب من سياج أولي وعتبات بصرية أو لغوية » ينظر: محمد بنيس، الشعر العربي الحديث بنياته وإبدالاتها التقليدية، دار توقبال للنشر، (المغرب)، ط3، 2001، ص188. 

**  جيرار جنيت Gèrard Genette:هو ناقد ومنظر أدبي فرنسي (1930-2018) و صاحب منجز نقدي ضخم وفريد من نوعه في النقد والخطاب السردي وأنساقه، وهو من بين الذين دعوا إلى التحليل الأدبي الإبداعي ودراسات النقدية، و من بين المؤسسين لمجلة بيوتيك، من بين أهم كتبه المترجمة إلى العربية " خطاب الحكاية" و" مدخل إلى جامع النص"، ينظر: من خريجي دار المعلمين العليا حصل على شهادة الكفاءة التّعليمية في الآداب الكلاسيكية عام1954 م ناقد أدبي.وهو معاصر مبشر لـجاك دريدا وبيار بورديو. من مؤلفاته: (the architext)،(figures 1 :1966، figures2:1969 ،figures 3:1972 ٬figures of literarydiscourse1982 ،mimologiques1976 ،narrative discourse1990)    ينظر: جون ليشته، خمسون مفكرا أساسيا معاصرا من البنيوية إلى ما بعد الحداثة ،تر: فاتن البستاني، المنظمة العربية للترجمة ،(لبنان)، ط1، 2008 ، ص129- 137.

[11] محمد الداهي،المرجع السابق،ص.114

[12] المصدر نفسه،ص.117

Modifié le: Saturday 13 November 2021, 17:51