الجهاز النطقي  the articulation system :

الأصوات التي يصدرها جهاز الصوت ، تعد بمثابة المادة الخام ، و يقوم جهاز النطق بتشكيلها كي تخرج في صورة رموز صوتية متمايزة يتكون منها الكلام الشفهي المسموع و يشمل جهاز النطق ما يلي:

اللسان the tongue : يعتبر أكثر النواطق أهمية لإنتاج الكلام و تشمل حركات اللسان أثناء إنتاج الكلام ، و رفع رأس اللسان و جعله على شكل أخدود ، فاللسان عضوي عضلي قادر على القيام بتغيرات كثيرة في الطول و العرض و هو يمثل حيزا كبيرا داخل التجويف الفموي إضافة إلى وجود جزء منه في التجويف الحلقي ، و يتكون من مجموعة من العضلات تنقسم على النحو التالي :

عضلات خارجية : العضلة اللامية اللسانية ، العضلة النقية  اللسانية ، العضلة الإبرية اللسانية .

عضلات داخلية : العضلة المتعرضة ، العضلة العمودية ، العضلة الطولية السفلى ، العضلة الطولية العليا.

اللسان ينقسم إلى أربعة مناطق :

طرف اللسان .

مقدم اللسان .

مؤخر اللسان .

حذر اللسان .

هناك من يتوقع بأن كبر اللسان المفرط و صغره له علاقة بالنطق.

الشفتان the tuo lips  : تعد الشفاه من أعضاء النطق البارزة نذكر الخليل الشفة ليشير إلى مبدأ الحروف التي تدعى شفهية .

وتتكون الشفاه من طبقة عضلية على هيئة قوس هلالي ، الشفة العلوية مثبتة لاتصالها بالفك العلوي الثابت والسفلية متحركة تتحرك مع الفك السفلي ، الذي تتصل به . و يتحكم في شكل و حركة الشفتين بعض عضلات الوجه مما يساعد على أن تتخذ أشكالا و أوضاعا مختلفة تساهم في إخراج بعض أصوات الحروف ، و أهم العضلات التي تتحكم في الشفتين :

العضلة الوجنية الكبرى .

العضلة الرافعة .

العضلات الخافضة .

العضلات المحيطة بالفم .

كما ينبغي الإشارة إلى أنها من الأعضاء المتحركة و لما يتخذان أوضاعا مختلفة من نطق الأصوات المختلفة حين تنطبق الشفتان فإنهما لا تسمحان للهواء بالمرور مدة من الزمن ، ثم تتفرجان فيتدفق الهواء محدثا صوتا انفجاريا كما أن نطق الباء ، و تستدير الشفتان كما يحدث عند نطق الضمة ، و هنا تتخذان وضعا مخالفا في نطق الكسرة العربية و قد ينفتح الشفتان حتى يتباعد ما بينهما إلى أقصى درجة و يلاحظ أن فتح الشفتين ذو درجات مختلفة اختلاف درجة فتح الشفتين يؤثر في طبيعة الصوت المنطوق

 الأسنانthe teeth : هي من أعضاء النطق الثابتة و لها وظائف مهمة تساعد في إخراج بعض الأصوات و تنقسم الأسنان في مجال الصوتيات إلى :

الأسنان العليا  ، الأسنان السفلى ، وتتكون صفين ، صف بالفك العلوي و آخر بالفك السفلي ، و تتخذ شكلا دائريا من الأمام ، و تساهم الأسنان في نطق أصوات الحروف سواء وحدها أو بالاشتراك مع الشفة و اللسان .

و قد فحص الباحثون الذين درسوا العلاقة بين تشوه الأسنان و إنتاج الأصوات مسألة وجود الأسنان أو فقدانها ، و موقع الأسنان و إطباق الأسنان و يشير مصطلح الإطباق إلى انتظام الأسنان عند إغلاق الفكين أما سوء الإطباق فبشير إلى وضعية الأسنان غير الصحية ،  أو غير المنتظمة عند إغلاق الفكين و من بين الباحثين الذين نصت بحوثهم عن علاقة صحة الأسنان هو ستار ( seter )  فقد أورد عدد من المشاهدات الإكلينيكية حول العلاقة بين قوس الأسنان و مهارات إنتاج الكلام ، و بين أن هناك لوجود مشاكل كبيرة في النطق عند الأشخاص الذين يكونوا قوس فكهم العلوي ضيقا أو قصيرا و قوس فكهم السفلي طبيعيا ، أما الصوامت التي غالبا ما تتأثر في مثل هذه الحالات . و إن لوجود الأسنان المعوجة و الأسنان الزائدة لا يؤدي بشكل عام إلى ظهور مشاكل نطقية مهمة ، و من الأمور الأخرى التي اهتم الباحثون بدراستها تأثير الأسنان الناقصة على النطق ، فقد قام ( بانكسون و بايرن ) بدراسة تأثر الأسنان الناقصة عند أطفال الروضة ، و الصف الأول على نطق  ( S )و ( F ) و ( S ) في بداية الكلمة و نهايتها و ( Z ) في وسط الكلمة فتبين في محصلة الأمر أن هناك علاقة ذات دلالة بين وجود الأسنان و فقدانها و بين النطق الصحيح .

الفك السفلي : the mandible   يتكون هذا الفك من إطار عضلي صلب ينتهي باللثة و الأسنان من الأمام و يتصل بالوجه بعضلات و غضاريف تساعده على الحركة إلى الأعلى و إلى الأسفل كي يغلق التجويف الفمي و يفتحه بالسرعة المناسبة لمقتضيات عملية النطق و الكلام ، حيث تعمل هذه الحركات على تغيير شكل التجويف الفمي و حجمه وفقا لطبيعة مخارج أصوات الحروف .

وهو الوحيد القابل للتحرك من عظام الوجه فترى انخفاضا عند نطق صوت ( أ ) و يرتفع عند نطق صوت ( ي ) ويتفاوت في باقي الأصوات ، كما أنه يتكون من إطار عظمي صلب ينتهي باللثة و الأسنان من الأمام و يتصل بالوجه .

اللثة :  نسيج ليفي خام و اللثة العليا على شكل تجويف محدب و لها ضلعين أمامي و خلفي فالضلع الأمامي ( يسمى باللثة الأمامية ) مسؤول عن أصوات مثل ( ت ) و ( ن ) و الضلع الخلفي ( يسمى باللثة الخلفية ) و ينتج أصواتا مثل ( ط) ، ( ز ) و ( س ) .

سقف الحلق  ( the palate ) : هو تركيب مقوس يتخذ شكل القبة و يسمى الحنك، يتكون من ثلاثة أجزاء ، و يتكون سقف الحلق من جزأين أحدهما عضلي صلب من الأمام ( الحنك ) و يتصل به جزء عضلي رخو من الحلق ، و ينتهي سقف الحلق الصلب من الأمام بالسنخ ( منابت الأسنان ) ، ويمثل الجدار الأساسي أغرفة الرنين بالتجويف الفمي لأنه يتخذ شكل القبة ، مما يتيح للسان الحركة داخل هذا التجويف وفقا لمتطلبات عملية النطق و تتشكل أصوات حروف الكلام ، أما سقف الحلق الرخو فيتصل بالجمجمة و البلعوم بأربع عضلات خارجية تحركه إلى الأعلى و إلى الأسفل أثناء التنفس و عند خروج الأصوات الأنفية ، و غالبا ما يطلق على هذا الجزء ( سقف الحلق الرخو ) و عضلاته الأربعة : اللهاة: و هو يلعب دورا أساسيا في تنظيم خروج الأصوات من التجويف الفمي أو الأنفي ، و رنينهما ، فضلا عن عملية التنفس ذاتها .

 

 

 

 

 

Modifié le: Thursday 7 October 2021, 20:33