مفهوم اللغة :

يرى علماء اللغة أنها عبارة عن مجموعة من الرموز المنطوقة تستخدم كوسائل للتعبير أو الاتصال مع الغير، فهي تشمل على لغة الكتابة أو لغة الحركات المعبرة ( الإيماءات ، الإشارات) ، كما يرى النحاة العرب أنها عبارة عن ظاهرة اجتماعية ، وهي أداة التفاهم والاتصال بين أفراد الأمة الواحدة ، واللغة هي نمط من السلوك لدى الأفراد والجماعات ، ويرى " ابن منظور " صاحب " قاموس لسان العرب" أن اللغة تتبدل وتتغير وتتطور حسب الأقوام والأحوال ، ويرى أن اللغة من " اللغو " واللغو ما كان من الكلام غير المعقود عليه ، وقد حاول مجموعة من العلماء الغرب إعطاءها مفهوما فنجد العالم .M.M.Lewis يعرف اللغة بأنها : " صياغة المعلومات والمشاعر بشكل رموز منطوقة أو أصوات تكون على شكل مقاطع " ، وهو يشير في كتابه عن كلام الطفل بأن اللغة لا تكون إلا عندما يكون نظام اجتماعي وأفراد أي لغة اجتماعية ، وهو يرى أن مفهوم اللغة يختلف عن مفهوم الكلام ، فاللغة فعل ينسب إلى الجماعة ، وتؤكد " إليزابيث هيرلوك"  على رأي لويس بأن، اللغة أعم وأشمل من الكلام، وهي تشتمل على جميع صور التعبير ويعتبر " جون ديوي " : " بأن اللغة تعبر عن مشاعر وأفكار الأفراد وهي وسيلة اتصال أساسية ولولاها لما كانت روابط اجتماعية " ، ويعرّف " ماكارثي " اللغة بأنها : " نظام مشكل من رموز له أسسه ومبادئه ".

ويعرف Bingr)  ("بانجر" اللغة بأنها : " نظام من الرموز يخضع لقواعد ونظم والهدف من اللغة هو تواصل المشاعر والأفكار " واللغة تتكون من النظم التالية :

النظام السيمانتي للألفاظ Semantic system : وهذا النظام يتعلق بمعاني الكلمات ودلالتها وتطورها .

النظام التركيبي: Syntactic System: وهذا النظام يتعلق ببناء الجمل وترتيب كلمات الجملة في أشكالها وعلاقاتها الصحيحة مع قواعد الإعراب .

النظام المرفولوجي:morphologic system: وهذا النظام يتعلق بالتغيرات التي تطرأ على مصادر الكلمات من الناحية الصرفية .

النظام الصوتي:phancelogic system: يتعلق بالأصوات الكلامية وبالأصوات الخاصة بالاستخدام اللغوي .

مفهوم الكلام و النطق :

الكلام سلوك فردي ، يتجلى عن طريق كل ما يصدر عن الفرد من أقوال ، فهو يشير إلى الجانب الفردي ، و يعرفه بعض نحاة العرب بأنه كل ما يصدر عن الفرد من أقوال سواء أفادت أم لم تفد ، و إذا أراد الباحث دراسة الكلام فإنه يبحث عن الترادف و التناقض و الجمل ، و عادات النطق و اضطرابات الكلام ، فهو في ذلك يبحث عن الفروق الفردية للسلوك اللغوي ، و الكلام هو فعل خاص ينسب للفرد ، و هو يعتبر أحد أشكال اللغة .

يعرفه العالم " ماكس مللر " : " بأنه استعمال رموز صوتية مقطعية يعبر الفرد بمقتضاها عن أفكار و مشاعره " ، و يعرفه " ماكارئي " : " بأنه الرموز المنطوقة التي ترتبط بالأشياء و الأفكار و دلالاتها و التي بدورها يشير الرموز التي ترتبط بها ".

و نجد " بانجز " رأيه بقوله :" بأنه الفعل الحركي و هو يتطلب التنسيق بين عدة عمليات هي التنفس و إخراج الأصوات و رنين الصوت و نطق الأحرف و تشكيلها ، و يشكل الكلام إمكانية تقريب المفاهيم و الدلالات غير المتزامنة ، و التي تفصل بينها مسافات زمنية في الواقع ، و هذا يشير إلى الكلام هو سلوك فردي مرتبط بعمليات حركية ، و هو أيضا يعتبر  وسيلة التواصل الرئيسية ، حيث يستخدم الناطقون بلغة معينة عددا محدودا من الأصوات لإنتاج عدد غير محدود من الجمل و يؤدي الهواء المنبعث من الرئتين و الطنين الصادر من الوترين الصوتيين و ما يطرأ عليها من تشكيل في التجاويف العلوية  (البلعوم، الفم ، الأنف ) إلى إنتاج الأصوات اللغوية التي تعتبر لبنة للكلام.

أما النطق  Articulation فهو العمليات الحركية الكلامية المستخدمة في تخطيط و إنتاج الكلام.    

Modifié le: Thursday 7 October 2021, 17:19