أشكال الدمج:

تختلف أساليب إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة من بلد إلى آخر حسب الإمكانيات الموجودة والمتوفرة إلى جانب نوع الإعاقة ودرجتها بحيث يمتد من مجرد وضع ذوي الاحتياجات الخاصة في أقسام خاصة ملحقة بالمدرسة العادية إلى إدماجهم إدماجا كاملا في الفصل الدراسي العادي مع إمدادهم بما يلزمهم من خدمات خاصة وبناء على هذا تختلف أشكال الدمج باختلاف الطريقة والهدف والعينة المراد دمجها وفيما يلي عرض لأهم أشكال الدمج المعتمدة في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة:

أولا التعليمي الأكاديمي:

هو عبارة عن دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام وتقديم جميع الخدمات التربوية والتعليمية والأنشطة المختلفة التي تقدم للطلاب العاديين بالإضافة إلى تقديم الخدمات المتعلقة بالتربية الخاصة وينقسم الدمج الأكاديمي إلى ثلاثة أنواع هي:

  1. الدمج الجزئي في فصول خاصة ملحقة بمدارس التعليم العام
  2. الدمج الكلي في الفصول التعليمية بمدارس التعليم العام
  3. الدمج الاجتماعي بمدارس التعليم العام

وتجدر الإشارة أيضا إلى الدمج الجزئي في فصول خاصة ملحقة بمدارس التعليم العام وهو يتضمن نوعين من الأنظمة التعليمية:

أولا: أنظمة تخصيص أحد الفصول الدراسية لذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدرسة العادية، حيث يحصلون فيها على برامجهم التعليمية الخاصة بهم.

ثانيا: أنظمة تتيح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة أن يقضوا بعضا من يومهم الدراسي داخل المدرسة العادية.

و الدمج الجزئي هو ما يطلق عليه الدمج المكاني حيث يلتحق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلاب العادين في نفس المبنى الدراسي ولكن في صفوف خاصة بهم أو بوحدات صفية خاصة بهم في نفس الموقع المدرسي ويتلقى ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف الخاصة ولبعض الوقت برامج تعليمية من قبل مدرس التربية الخاصة، كما يتلقون برنامجا مشتركا تعليميا مع الطلاب العاديين في الصفوف العادية، ويتوجب ترتيب البرنامج التعليمي وفق جدول معد مسبقا بحيث يتم الانتقال من الصفوف العادية إلى الصفوف الخاصة ومن الخاصة إلى التعليمية بطريقة سلسة، أين يتاح للطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة التعامل مع أقرانه العاديين خلال اليوم الدراسي ويجب أن يكون التخطيط مسبقا قبل مباشرة البرنامج. (هلا السعيد، 2011، ص: 79)

الدمج الكلي في الفصول التعليمية بمدارس التعليم العام فيقصد به إلحاق ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلبة العاديين في نفس الصفوف العادية طوال الوقت، حيث يتلقى هؤلاء الطلبة برنامج تعليمية مشتركة، ويشترط في هذا النوع من الدمج توفير الظروف والعوامل التي تساعد على إنجاح هذا النوع، ومنها تقبل الطلبة العاديين للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بهدف توفير الطرق التي تعمل على إيصال المادة العلمية إلى ذوي الاحتياجات الخاصة إذا طلب الأمر كذلك إلى جانب توفير الإجراءات التي تعمل على إنجاح هذا الاتجاه والمتمثلة في التغلب على الصعوبات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف العادية والمتمثلة في الاتجاهات الاجتماعية وإجراء الامتحانات وتصحيحها.

الدمج الاجتماعي بمدارس التعليم العام:

هو عبارة عن دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالصفوف العامة بالأنشطة المدرسية المختلفة كالرحلات التعليمية والترفيهية والرياضية، إلى جانب حصص التربية الفنية والموسقى والرحلات والمخيمات، وكل الأنشطة الاجتماعية الأخرى، ويعتبر الدمج الاجتماعي أبسط أنواع وأشكال الدمج حيث لا يشارك الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة أقرانه العاديين في المدرسة داخل الفصول الدراسية وإنما يقتصر دمجه في الأنشطة الاجتماعية التربوية التعلمية والترفيهية المختلفة. (هلا السعيد، 2011، ص: 79)

ثانيا الدمج الاجتماعي المجتمعي:

يعتبر الدمج الاجتماعي المجتمعي النوع الثاني من أنواع الدمج ويقصد به دمج الأفراد ذوي الإعاقة مع الأفراد العاديين في المجتمع، ويقصد بذلك دمجهم في المجال الوظيفي والسكن والعمل ويطلق عليه الدمج  الوظيفي، ويهدف هذا النوع إلى توفير الفرص المناسبة للتفاعل الاجتماعي والحياة الاجتماعية الطبيعية بين الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وغير العاديين، وإعطاء الفرص لهم للاندماج في مختلف أنشطة وفعاليات المجتمع وتسهيل مهمتهم في أن يكونوا أعضاء فاعلين ويضمن لهم حق العمل باستقلالية وحرية التنقل والتمتع بكل ما هو متاح في المجتمع من خدمات.

ويريElliott & Mackenney أن للدمج أربعة نماذج وأساليب هي:

  • الاستشارات
  • فريق التدريس
  • الخدمات المساعدة
  • خدمات خارج الفصل (كمال سالم سيسالم، 2013، ص: 107)
Modifié le: Thursday 20 October 2022, 08:48