مفهوم الدمج و المصطلحات المرتبطة به:

أ‌-     مفهوم الدمج:

يري Ture Johnson عام 1994 أن الدمج هو تحقيق للمساواة والمشاركة وإتاحة الفرصة للمعاقين أسوة بأقرانهم في المجتمع وإزالة أي مظهر من مظاهر التمييز اتجاههم. ( سمر أبو مرزوق، 2007، ص: 318)

 ويعرف كل من كيرك وجايجر 1979 الدمج بأنه إجراء لتقديم خدمات خاصة للطلاب ذوي الإعاقة في أقل البيئات تقييدا وهذا يعني أن الطالب من ذوي الإعاقة يجب أن:

  • يوضع مع أقرانه العاديين
  • أن يتلقى خدمات خاصة في فصول عادية
  • أن يتفاعل بشكل متواصل مع أقران عاديين في أقل البيئات تقييدا.

أما Hagarty فتعرفه على أنه يعني تعليم طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية بحيث يتم تزويدهم ببيئة طبيعية تضم طلابا عاديين وبالتالي يتخلصون من عزلتهم عن المجتمع.

ويري Massed و Slanin أن الدمج يعني ضرورة أن يقضى ذوي الاحتياجات الخاصة أطول وقت ممكن في الفصول العادية مع إمدادهم بالخدمات الخاصة إن لزم الأمر، أما كوفمان Kauffman فيري أن الدمح هو أحد الاتجاهات الحديثة في التربية الخاصة، وهو يتضمن وضع الطلاب ذوي الإعاقة عقليا بدرجة بسيطة في المدارس الابتدائية العادية مع اتخاذ الإجراءات التي تضمن استفادتهم من البرامج التربوية المقدمة في هذه المدارس. (هلا السعيد، 2011، ص: 62)

ويعرف مجلس الطلاب غير العاديين بأمريكا الدمج على أنه مفهوم يتضمن وضع الطلاب غير العاديين مع الطلاب العاديين بشكل مؤقت أو دائم في الصف العادي بالمدرسة العادية، مما يعمل على توفير فرص أفضل للتفاعل الأكاديمي والاجتماعي ويتبنى هذا المفهوم على أساس توضيح الشروط التي يتم فيها الدمج وعوامل نجاحه وخاصة المسؤوليات المترتبة على كل إداري ومعلمي المدرسة العادية والتربية الخاصة. (هلا السعيد، 2011، ص: 63)

بناء على ما سبق من تعريفات ومفاهيم لعملية الدمج يمكن استخلاص فكرة أن مفهوم الدمج يعني عملية منسقة مبينة وفق قاعدة علمية وشروط منهجية وتطبيقية بهدف توفير فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة في ولوج الصفوف العادية مع أقرانهم بغية خلق جو من التفاعل العلائقي، زيادة مستوى التقبل النفسي والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة من قبل أقرانهم العاديين، مع تقديم أكبر قدر من فرص النمذجة  واستدخال السلوكيات السوية الصادرة عن الأٌفراد العاديين، بالتنسيق مع معلمي التربية العادية والخاصة بتقديم الدعم النفسي والبيداغوجي اللازم لضمان السيرورة الحسنة لسير العملية التربوية، تطبيقا لمبدأ الحق في المساواة وعدم التمييز بين أفراد المجتمع الواحد، الذي أقرته كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية للمجتمعات والأمم.

  

الدمج والمصطلحات المرتبطة به:

هناك العديد من المصطلحات التي ترتبط بمصطلح الدمج ويتم استعمالها في الكثير من الحالات للدلالة على عملية الدمج رغم أنها تخلف في جزئية أو أكثر عن المفهوم المتعارف عليه للدمج لذا وجب عرض أهم المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بمصطلح الدمج وهي كالاتي:

البيئة الأقل عزلا: يقصد بها الإقلال من عزل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة أكبر قدر ممكن وذلك بدمجهم قدر الإمكان بالطلاب العاديين في الفصول والمدارس العادية.

مبادرة التربية العادية: يقصد بهذا المصطلح أن يقوم معلمو المدارس العادية بتعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا ذوي الإعاقات البسيطة والمتوسطة في الفصول العادية والمدارس مع تقديم الاستشارات مع المختصين في التربية الخاصة.

 الدمج الاجتماعي: يقصد به دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة اليومية الاجتماعية العادية والتعامل والمشاركة في مرافق وأنشطة المجتمع سواء الدمج الوظيفي أو في السكن والإقامة، مع تهيئة المجتمع لتقبلهم كأفراد منتجين ومتكاملين ومتفاعلين مع سائر أفراد المجتمع والدمج الاجتماعي يتكامل مع الدمج التعليمي ولا يقل أهمية عن الدمج التعليمي الأكاديمي من حيث المزايا و يعتبر الدمج الاجتماعي يوجه نظر الكثير من الباحثين والمربين أهم من الدمج الأكاديمي التعليمي لأنه يضيف لذوي الاحتياجات الخاصة الكثير من خبرات المجتمع.

الدمج العادي Mainstreaming: ويقصد بذلك دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس أو الفصول العادية مع أقرانهم العادين مع تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة.

الدمج الشامل Inclusion: هذا المصطلح يستخدم لوصف الترتيبات التعليمية عندما يكون جميع الطلاب بغض النظر عن نوع الإعاقة أو شدة الإعاقة التي يعانونها ويدرسون في فصول مناسبة لإعمارهم مع أقرانهم العاديين في المدرسة بالحي إلى أقصى حد ممكن مع توفير الدعم في هذه المدارس.

التكامل Intégration هناك تيار يستعمل مصطلح التكامل Intégration للتعبير عن عملية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم ورعايتهم مع أقرانهم العاديين ويميز أصحاب هذا الرأي بين أربعة من أشكال التكامل هيّ:

1-         التكامل المكاني الذي يشير إلى وضع المتخلفين عقليا في فصول خاصة ملحقة بالمدارس العادية.

2-         التكامل الوظيفي ويعني إشراك المتخلفين عقليا مع الطلاب العاديين في استخدام المواد المتاحة.

3-         التكامل الاجتماعي ويشير إلى إشراك المتخلفين عقليا مع الطلاب العاديين في الأنشطة غير الأكاديمية مثل اللعب والرحلات والتربية الفنية

4-         التكامل المجتمعي ويعني إتاحة الفرصة للمتخلفين عقليا في الحياة الاجتماعية بعد تخرجهم من المدارس أو مراكز التأهيل، بحيث يضمن لهم الحق في العمل والاعتماد على أنفسهم قد الإمكان في حياتهم اليومية. ( بطرس حافظ بطرس، 2009, ص: 29)

إعادة الإدماج Réintégration: هو مفهوم يشير إلى إعادة إدخال عنصر تم استبعاده أو تهميشه أو إخراجه من نسق كان ينتمي إليه بسبب من الأسباب، فيتم إعادة إلحاقه بنسقه السابق وتسهيل إدماجه داخله، وقد يعني كذلك حالة شخص أو عنصر يحاول الانتماء إلى نسق جديد لم يكن ينتمي إليه سابقا وضروري أن يستدخل على مستواه.

Modifié le: Thursday 13 October 2022, 08:51