استفاد الإنجليز بشكل كبير من حركة الكشوف الجغرافية و المغامرات الاستكشافية التي قام بها البحارة البرتغاليين والأسبان خاصة في مجال التجارة و الملاحة البحرية و هو الشيء الذي أنتج صراعا استعماريا تنافسيا بين الإنجليز و الإسبان الأمر الذي أدى على التصادم فكان الاعتداء الإنجليزي على السفن الإسبانية في منطقة الكراييب و هي الحرب التي وقعت فيما بعد بين الأسطولين الإسباني و الانجليزي في بحر المانش (الذي يقع بين بريطانيا و فرنسا و فيه نفق حاليا ) في موقعة بحرية شهيرة نال فيها الأسطول الإسباني هزيمة نكراء فتراجعت القوة الإسبانية لصالح الإنجليز و أصبحت إنجلترا القوى البحرية الأولى إلى غاية الآن،و أولى الرحلات الكشفية الإنجليزية إلى الو.م.أ كانت على يد الرحالة "جون كابوت" الذي وصل إلى نيو فوند لاند في سنة(1479)م ثم وصل إلى الشاطئ الشرقي لأمريكا الشمالية ثم كانت أولى الخطوات المؤثرة في التواجد الإنجليزي من خلال رحلة قام بها "همفريج البيرت" كان معه عدد من المهاجرين في اتجاه الغرب الأمريكي الأقصى في سنة(1583)م فوصل إلى نيوفوندلاند لكن في طريق العودة غرق هو ومن معه . وبهذا أقامت الحومة البريطانية بعد هذه الرحلات شركات استيطانيةإستثمارية في القارة الجديدة .
وقد تشكلت في هذا الصدد شركتان هما :
1-شركة لندن كومبانيCompani
2-شركة يلموث كومباني
إختصرت الأولى London Compani للعمل على توطين المستعمرين القادمين من إنجلترا و العمل على استقرارهم و تشغيلهم .
أما شركة يلموث كومباني فاختصرت في منطقة عمل تمتد في منطقة نيو إنجلد أو ما تسمى بإنجلترا الجديدة .وتطورت عملية الاستيطان صانعة بذالك منطقة تلوى الأخرى و التي ستسمى فيما بعد باالو.م.أ و بتطور هذه المدن و ازدياد عدد المهاجرين إليها جلبت الشركات البريطانية أعداد كبيرة من السود الأفارقة للعمل في زراعة الأراضي المستعمرة وقد وصلت بالفعل الأعداد الأولى من الرقيق إلى المدن الإنجليزية الناشئة في أمريكا الجديدة حتى أصبحت أعدادهم تشكل قوة كبيرة هناك . ومع بداية تبلور الشكل السياسي للمستعمرات البريطانية في أمريكا بدأ القانون يزداد قوة كما أصبح المستوطنون يبتعدون تدريجيا عن دولهم الأم و استطاع الإنجليز في فترة ثمانين عاما أن يكونوا مستعمرات أوروبية إنجليزية و كاثوليكية وغيرها في الساحل الشرقي من العالم الجديد.
Modifié le: Tuesday 21 February 2017, 21:58