: تعريف الدولة البسيطة
يقصد بها كما يدل عليها اسمها الدول التي تبدو في ابسط صورها ككتلة واحدة من الناحية الداخلية و الخارجية ، حيث تتميز بميزة واحدة و هي الوحدة السياسية بمعني ان السلطات الثلاث التنفيذية و التشريعية و القضائية غير مجزئة ، بحيث فيها جهاز تنفيذي واحد و هيئة تشريعية واحدة و منظمة قضائية واحدة و لها دستور واحد وهيئة تشريعية واحدة وشخصيو وسيادة واحدة
فالدولة البسيطة هي ذات النظام الواحد و هذا مهما كان شكل الحكم الذي تتبناه سواء كان جمهوري او ملكي او ديكتاتوري.
كما ان وحدة الدستور و القانون لا يتنافى مع وحدة التنظيم الاداري (المرونة الادارية) اذ لا مانع يمنع الدولة الموحدة ان تتعدد الاجهزة التي تقوم بالوظيفة الادارية أو تبقى الوظيفة الادارية دائما بيد الجهاز المركزي في عاصمة الدولة.
بعنى اخر قد تأخذ الدولة الموحدة بنظام المركزية الادارية أو نظام اللامركزية ، فالوحدة السياسية للدولة لا تتعارض مع تبني احد هاذيين التنظيمين الاداريين.
: ملاحظ
يقصد بنظام عدم التركيز ان السلطات الادارية المركزية تتنازل عن جزء من اختصاصاتها للموظفين معين
من طرفها على المستوى الاقليمي بشرط ان يبقى هؤلاء خاضعين لرقابتها و توجيهاتها عن طريق ما يسمى بالرقابة التسلسلية او الرئاسية ، اما نظام المركزية فيقصد به اعطاء حرية التصرف في حدود معينة للهيئات غير ممركزة ، بحيث الخطوط العريضة و الاطار العام تحدده الاجهزة المركزية على ان يترك التنفيذ للأجهزة المحلية .
ان نظام المركزية و اللامركزية لا تمس بشكل الدولة البسيطة .
خصائص الدولة البسيطة :
- فهي واحدة في تركيبتها من حيث ممارسة السلطة اذ لا يوجد بها سوى جهاز حكومي واحد.
- هي واحدة في عنصرها البشري، اذ ان السلطة تخاطب جماعة متجانسة موحدة بالرغم ما قد يوجد بين هذه الجماعة من اختلافات عرقية او دينية
- هي واحدة في حدودها الإقليمية اذ يمتد سلطات الدولة لتشمل كل الرقعة الجغرافية
تذكير :
قد يحدث و استثناءا و لظروف خاصة أو ظروف تاريخية جغرافية معينة أن تخرج الدولة الموحدة عن قاعدة القانون الواحد بالنسبة للإقليم كله ، و ذلك عندما تضطر الى وضع تنظيمات و قوانين خاصة ببعض سكان مناطق حدودها على ان يبقى هذا على سبيل الاستثناء المؤقت الذي لا يمكن ان يتخذ صفة القاعدة العامة .